writerahmed1963@hotmail.com
ماقبل الانفصال كنا نشاهد الزخم الكبير الذي كان يقوده القائد باقان اموم من اجل احلال الانفصال كبديل للوحدة ، وبعد تحقق هدفه حدث ما لايكون في الخاطر واصبح باقان جزء من تلك المعضلة ،ودارت معارك ضخمة وصراعات كان المواطن هو الخاسر الاكبر في تلك المعارك واصبح الساسة يهتمون بانفسهم كمخرج اولا لانفسهم ( حياتهم).
عودة اهل الجنوب الى الشمال مرة تؤكد فشل دعاوي الانفصال من يقودها او يقف من حولها ، فاصحاب الانفصال كلهم لجؤا الى اوربا وامريكا واستراليا ولم يتبقى الا المنكوين بنيران الانفصال من عامة الشعب من اهل الجنوب الذين يرغبون بسلام دائم مع الشمال.
فما دعاوي باقان الا فقاقيع تسربت من زجاجه وطارت في الهواء وانتهي دورها ، فاليوم جوبا تلجأ الى تطبيع علاقاتها مع الخرطوم وفي اخري (جوبا تفاجئ الخرطوم وتطالب بالوحدة) فحكام جوبا الحاليين ادركوا معاني الوحدة سواء اكانت كونفدرالية او فيدرالية مع الشمال، وهرب من الميدان باقان وترك اهله يلتحفون السماء من اجل بسيط امن في الحياة في الدولة الجديدة.
نعم تناسى باقان للعديد من عقائديات الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حرية المواطن واستقرار البلاد وامنها ولاذ بالفرار بجلده من اجل يواصل حياته عبر استثماراته الكبيرة في استراليا وارض العم سام وترك المواطن الجنوبي يندب حظه لتاييده الحرية والانفصال.
نحن في الشمال مع الوحده باي ثمن وهذا ما يؤكده الكثيرين من اهل الجنوب المنكوين بذل الحياة وهوانها،امس شاهدت عبر قناة الخرطوم برنامج عن ميل جوبا الى الخرطوم واحتمالات التطبيع وكان الضيوف كل من العميد صلاح كرار والعميد سوركتي ، وتحدثوا عن احتمالات العودة لكل من جوبا والخرطوم لبعضها البعض ولكن ركزوا على مسالة الاستمرارية في الوحدة مابعد الاتحاد المفترض اتباعه وان نبعد عن شبح الانفصال مرة اخرى ، اللهم بلغت فاشهد....