بدلا من أن ينفرط عقد السودان

 


 

 

كلام الناس
شاهدت قبل أيام تسجيلا مصورا تحكي فيه شاهدة عيان بحزن عميق عن الوضع المأساوي الذي تم فيه حرق ام واطفالها وكيف صارت القرية المحروقة خلاء ينعق فيها ألبوم.
هذا الفيديو المحزن يصور جانبا من التخريب المتعمد الذي يجري في كثير من مناطق السودان مع سبق الإصرار والتعمد من أعداء الديمقراطية والسلام والعدالة والكرامة الإنسانية.
إضافة لذلك تستمر الأزمات السياسية والإختناقات الاقتصادية والفتن المجتمعية والتفلتات الأمنية في ظل فشل الانقلابيين في تشكيل حكومة تنفيذية مع استمرار الكيد السياسي والتامر الخبيث لاجهاض ثورة ديسمبر الشعبية.
نتابع باسف المساعي البائسة من سدنة نظام الانقاذ المباد لإعادة عجلة التاريخ للوراء والتسلط من جديد في ظل الربكة السياسية الاقتصادية و الأمنية المتعمدة.
رغم كل هذه الأجواء المحبطة والتخذيلية نحن على يقين بانهم لن يتمكنوا من إعادة عجلة التاريخ ضد الإرادة الشعبية التي اقتلعت سلطتهم رغم جبروتهم وقمعهم واجراءاتهم الأمنية وعنفهم المفرط وقتلهم الجماعي للمدنيين.
كما أن السلطة الانقلابية لن تصمد في ظل فشلها الظاهر في معالجة الأزمات الاقتصادية والاختناقات المعيشية واستمرار التفلتات الأمنية.
على الجانب الآخر بدأ بعض المنظراتية في الترويج لبعض الذين تسلطوا في ظل أنظمة دكتاتورية وكأنهم يحرضون القوات المسلحة للانقلاب على الانقلاب رغم علمهم بأن الجماهير الثائرة لن ترضى بغير استرداد الديمقراطية واستكمال عملية السلام وبسط العدل وسيادة حكم القانون وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
ليس أمام السلطة الانقلابية الا الاستجابة بدون شروط او إملاءات للارادة الشعبية وتسليم السلطة الانتقالية للمدنيين الذين عليهم أن يكونوا عند حجم المسؤولية ويسدوا الفرقة وسط قوى الثورة الحية الحزبية والمهنية والمجتمعية ويغلقوا الطريق أمام قوى الردة والانتكاس بدلا من أن ينفرط عقد السودان.

//////////////////////////

 

آراء