بنو كوز قادمونْ.. من أوكارهم قادمونْ.. ومن تركيا ومصر قادمونَ قادمونْ !!

 


 

 

* أصدر إبراهيم غندور أوامره لبني كوز بالتواجد الدائم في الشارع لانتزاع حقوقهم (المدعاة) بالقوة.. وبشَّرهم أمين حسن عمر بالعودة "إلي كل الساحات، رضي من رضي، وغضب واكتأب من اكتأب...!"، وتنبأ نبِيُّهم، علي كرتي، مبشراً إياهم بأنهم يسلكون الطريق السليم للعودة ألى ما كانوا عليه قبل سقوط نظامهم..

* ولذلك ترونهم يتجارون هنا وهناك، وكأنهم مصابون بداءِ الكَلَب، يلهثون.. يعْتلُون الأسوار والمنصات، ويشترون المواكب والهتافات لتأكيد أن البيان بالعمل..!

* " وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَٰهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُۥٓ أَخْلَدَ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ ۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّٰلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" (الأعراف 176)

* إنهم يكشفون عن نواياهم لكم، عياناً بياناً، بالهرجلة والصخب على أوسع نطاقٍ حسِّى ومعنوي لإرباك قلوبكم وعقولم.. وهم على علم بضعف قواهم في الشارع العام، لكنهم يعلمون تشرذمكم، شيعاً ومللاً سياسية، تشرذماً يحيل قوتكم إلى ضعف أوهن من ضعفهم، ويعلمون أنكم، جراء ذلك الضعف، لن تتمكنوا من دحرهم كما دحرتم البشير يومَ توحدتم تحت راية:(تسقط بس!)

* فسقط البشير!

* وبعد سقوط البشير تشرذمتم، وتفرقتم أيدي سبأ.. فتسيَّد البرهان وحميدتي الساحة، عبر نرجسية قحت وأنانيتها الجامحة.. وسادت الفوضى، فوضىً عارمة انتهزها بنو كوز وصاروا هم لُحمتها وسداها.. وأنتم تهِزُّون رؤوسكم، سخرياً؛ تحسبونهم يعبثون بلا جدوى، وهم قادمون، قادمون، قادمون.. وسوف يجِّزُّون رؤوسكم متى وصلوا! فلا تسخروا من ما ترونه عبثهم متعدد الأذرع، ولا من فوضَاهم، ففوضاهم فوضىً من سلالة الفوضى الخلاقة!

* وعبث بني كوز اللاهث ليس (لعب عيال).. كلا، ليس في الأمر (لعب عيال)؛ فإنهم قادمون، بترتيبات مدروسة.. من جحورهم قادمون! من أوكارهم قادمون!.. ومن أقفاص الجداد قادمون! ومن مصر قادمون! ومن تركيا قادمون! وبرافعات (أسانسيرات) وسلالم المجلس السيادي قادمون! وتحت حماية الشرطة قادمون..

* أما رأيتموهم يهاجمون دار المحامين في جنونِ من أصابه داءُ الكَلَب.. إنهم آمِنون، أمِِنوا العقاب فتسربوا تَسَرُّب القُمَّل المتعطش للدماء، يجسِّدون أشكالاّ متنوعة من الفوضى، تغذيها (فرمانات) سلطانية /سيادية واجبة التنفيذ، يصدرها الجنرال إبراهيم جابر لقاضي المحكمة العليا، فينفذها القاضي خارج ما تنص عليه القوانين..

* إنهم قادمون.. لكنكم تسخرون وتضحكون على هزال مواكبهم المدفوعةالثمن؛ وتفكرون في القانون والاستئناف أمام قاضٍ جالسٍ فوق كرسى ٍّمكسورٍ في غابةٍ حكامها ذئاب مصاصة الدماء..

* إنهم جادُّون وأنتم تسخرون.. إنهم عازمون على ان يكون الحق العام حقاً حاصاً يهم وحدهم لا شريك لهم فيه.. وأنتم تسخرون..

* لا تسخروا! فبنو كوز لا يعبثون.. بل أنتم الذين تعبثون..!

* إن كل كيان من كيانات قوى الثورة الحية يؤمن بجدوى تكاتف القوى كأمر لازم لسقوط الإنقلاب، ودحر بني كوز.. لكن كل كيان يطمح في أن تنصهر الكيانات الأخرى فيه هو، كي يكون هو المنتصر على بني كوز والبرهان والجنجويد وعاديات الزمان على السودان..

* بينما لن يكون هناك منتصر عند قدوم بني كوز!

* إتفقوا على كلمة سواء حتى لا تلحق الثورة (أمات طه!) وحتى لا يلحق السودان (أمات طه!) أيضاً..!

oh464701@gmail.com

 

آراء