تسريع التطبيع وتعجيل تشييد ميناء أبو عمامة أهم بنود زيارة البرهان للإمارات!

 


 

 

* زيارة البرهان ، غير محددة المدة، برفقة وزير الخارجية، علي الصادق، ووزير المالية، جبريل إبراهيم، ومدير جهاز المخابرات العامة، أحمد إبراهيم، للإمارات، زيارةٌ السواهي التي وراءها دواهي على السودان.. لأن أهم بنودها لن تخرج عن التطبيع مع إسرائيل وبيع ميناء أبو عمامة لدولة الإمارات العربية المتحدة..
* ولا يحفى على المراقبين أن الإمارات تشكل رأس الحربة الصهيونية لعمليات التطبيع مع إسرائيل، وأن وزير المالية، جبريل إبراهيم، يشكِّل رأس الحربة الإماراتية لاختراق الأراضي السودانية عبر تشييد ميناء أبو نعامة، ونحر ميناء بورتسودان..
* والفوضى ضاربة أطنابها في السودان..
* الأمور واضحة!!
* ظلت محاولات التطبيع مع إسرائيل تراود البرهان منذ
قابل نتنياهو في أوغندا، وجاءت رحلة وزير الخارجية الأمريكية السابق من مطار (تل أبيب)، مباشرة، إلى الخرطوم"، تبعتها رحلة الرئيس التشادي عبر الأجواء السودانية من بلاده إلى إسرائيل رأساً.. مع أن حظر الطيران المباشر عبر الأجواء السودانية من وإلى إسرائيل كان محظوراً قبل ذلك..
* وكان هناك إختلاف بين موقف عبد الله حمدوك وبين موقف البرهان حول التطبيع مع إسرائيل، حيث كان البرهان يتعجل التوقيع، بينما كان حمدوك يرى أن الفترة كانت فترة انتقالية ليس مخولٌ لها الدخول في مثل قضايا مصيرية كقضية التطبيع الذي كان البرهان يجتهد لاستكماله..
* وبلغ البرهان، اليوم، شأواً بعيداً في عملية التطبيع، فزار الوزير الإسرائيلي الخرطوم قبل أيام، وبالأمس وصل الخرطوم، وزير الزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلي، على رأس خبراء زراعيين لإجراء مباحثات مع المسئولين السودانيين بشأن تطوير العلاقات بين السودان وإسرائيل في مجال الزراعة..
* لا أود أن أطيل الحديث عن الإجراءات السارية لتسريع التطبيع مع إسرائيل في مختلف المجالات، لكني أخشى على السودان من الخبراء الإسرائيليين في المجالالزراعي، لذا أطلب من كل من يتعشم في الاستفادة من خبرة إسرائيل الزراعية أن يرجع إلى مقال الخبير الزراعي المصري، الدكتور عادل عامر، والمنشور في موقع
wattan.net
www.wattan.net
عن تجربة مصر مع 2000 خبير زراعي إسرائيلي..
* مقال الدكتور عادل عامر طويل جداً وأقتطف منه الآتي:-
" تستمر جهود إسرائيل في التجسس على مصر لتطال قطاع الزراعة المصري، وهو أحد القطاعات الاستراتيجية، خاصة إذا علمنا أن حجم الفجوة الغذائية في العالم العربي يبلغ 12 مليار دولار سنويا. إن هذا المخطط يتم تنفيذه عبر 3 محاور:
الأول من خلال عدد ضخم من الباحثين والفنيين يصل عددهم إلى نحو 45 باحثا يحملون جنسيات أمريكية وأوربية ويعملون تحت مظلة منظمات دولية يهتم بقطاع البحوث والإرشاد الزراعي، ومن أهم هذه المنظمات "المركز الدولي للتنمية الزراعية" التي تعرف اختصارا باسم "ايفاد". إن إسرائيل تستغل التطبيع الزراعي مع مصر في التجسس على قطاع الزراعة،
وهنا يأتي المحور الثاني الذي يتم تنفيذه من خلال المشروعات التي تنفذها وزارة الزراعة المصرية بدورها من حصيلة بيع السلع الأمريكية المقدمة كمنح ومعونات لمصر. ويركز الخبراء الإسرائيليون من خلال هذه المشروعات والبرامج ، وأهمها المشروع الضخم الذي تنفذه وزارة الزراعة المصرية حاليا والمعروف باسم "إصلاح السياسات الزراعية" على فرض أساليب وطرق زراعية أجمع الخبراء المصريون على أنها ضارة بالاقتصاد الزراعي باعتبار أن مصر تملك العديد من الخبرات والقدرات في هذا المجال ولا تحتاج إلى مساعدة من دول أخرى.
أما المحور الثالث فيأتي من خلال استغلال إسرائيل للمهندسين الزراعيين المصريين الموكلين بالتعامل مع الخبراء اليهود، حيث يتم تقديم إغراءات وتسهيلات لا حدود لها لهؤلاء المهندسين لافتتاح أفرع للشركات الإسرائيلية في مصر تغطي مجالات التنمية الزراعية وعلى الأخص فيما يتعلق بنظم الري الحديث وإنتاج التقاوي وإكثارها. وقد بلغ عدد الشركات التي حصلت على توكيلات من شركات إسرائيلية في مصر أكثر من 6 شركات تحت بصر ورعاية وزارة الزراعة المصرية ومنها شركة "حزيرا" و"افريدوم".
اسرائيل والمبيدات مسرطنة
كشفت وزارة الزراعة المصرية عن قيام بعض الشركات الزراعية بتسريب بذور ومبيدات مسرطنة للمزروعات قادمة من اسرائيل. وأكدت مصادر ـ رفضت الافصاح عن هويتها ـ اغراق الشركات المصرية التي تتعامل مع وكالات اسرائيلية منطقتي شمال سيناء والاسماعيلية واراضي شباب الخريجين بالنوبارية والفيوم وبني سويف. وعثرت الوزارة علي تجار يوزعون مبيد "كاردريل" المسبب للاورام الخبيثة في الاوعية الدموية ومبيد "تترا كلورفينوس" المسبب لاورام سرطانية بالكبد والغدة الدرقية ومبيد "فلاتريسن" الذي يؤدي إلي أورام في الغدة النخامية و"داي كلوفينيل" المسبب للأورام السرطانية في الكبد. وأكدت المصادر أن العديد من المواد المسرطنة يتم ادخالها عن طريق باحثين اسرائيليين يعملون في مركز "شيمون بيريز للسلام" والخبيرة "إيليا مسيري" الباحثة بجامعة تل ابيب وشركة "نورست" الاسرائيلية التي تصدر الخضر والفاكهة إلي مصر. أن البطاطس والتي تعد مصر من الدول المصدرة لها ونتيجة لاستيراد تقاوي من الكيان الصهيوني بواسطة اتحاد مصدري ومنتجي الحاصلات البستانية بديوان عام الوزارة المصرية، تمت إصابة البطاطس المصرية بمرض العفن البني نتيجة لنظام التسميد والمكافحة الواردة مع تقاوي البطاطس عالية السمية التي تحتوي على مركبات معظمها محرم دولياً. وأدى ذلك لرفضها في الأسواق الأوروبية، وأصر الإتحاد الأوروبي على أن حصة مصر يجب ألا تزيد عن مائة وستين ألف طن بدلاً من أربعمائة وأربعين ألف طن. أنه نتيجة لاستيراد التقاوي والمبيدات الإسرائيلية الملوثة بسموم قاتلة استخدمت في عدد من أنواع الفاكهة، فقد انتشرت حالات تسمم غذائي رجعت في معظمها لتناول ثمار الخوخ والكانتلوب والفراولة المشبعة بكميات كبيرة من المبيدات المحرمة دولياً والمحقونة بهرمونات بغرض زيادة حجم الثمرة ووزنها وصفاتها الخارجية. وقد أكدت الأبحاث العلمية أن 29 نوعاً من المبيدات المستوردة من العدو الصهيوني تسبب التسمم الغذائي والسرطان والتخلف العقلي وتشوه الأجنة، فضلاً عن أنها محرمة دولياً .. وأكدت الدراسة أنه منذ بدء استيراد السلالات الصهيونية من القطن على مدى الأعوام العشرة الماضية تدهورت إنتاجية الفدان وأدى ذلك إلى عمليات المحو الوراثي لسلالات الأقطان المصرية طويلة التيلة. وقد تمكن المخطط الصهيوني الأمريكي من إخراج مصر من الأسواق العالمية للقطن، فقد استطاعت أمريكا أن تستنبط من القطن المصري " ميت عفيفي" سلالة تسمى " البيما" وأنتجوا أقطاناً شبيهة بالمصرية وغزوا بها الأسواق العالمية. ولم ينج القمح وهو أيضاً من المخطط، فقد أقيمت مزرعة إسرائيلية في منطقة شرق العوينات بمصر زرع بها أكثر من مائتي فدان من القمح الإسرائيلي، وبإشراف معهد شيمون بيريز بواسطة إحدى الشركات الإيطالية متعددة الجنسيات. وكانت الزراعات الاسرائيلية قد عرفت طريقها إلي البلاد خلال العقدين الماضيين في اطار مشروع "النارد" المصري ـ الامريكي ـ الاسرائيلي من خلال مركز بحوث الاراضي والمياه الذي عمل فيه الدكتور نبيل موافي رئيس المركز السابق والدكتور ممدوح رياض وزير البيئة ورئيس قطاع التشجير السابق و11 باحثا آخرين."

osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////////

 

آراء