تفكيك الإنقلاب صامولة صامولة !!

 


 

بشير اربجي
18 September, 2022

 

اصحي يا ترس -
لم ينتظر مستشار قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم المدعو أبو هاجة ولو لمدة يوم فقط، حتى قام بمهاجمة تصريحات نائب قائد الإنقلاب حميدتي بصورة عنيفة وأكد أن البلاد أمانة في عنق قائده الإنقلابي، متناسيا أن قائده الذي وصفه بالأمين هو نفسه من أعطي القوات النظامية والمليشيات الضوء الأخضر لقنص الثوار السلميين ليسقطوا منهم 117 شهيد حتى الأمس فقط، وهو يقول مثل هذا الحديث الذي أسرعت وكالة الأنباء الرسمية لنشره رغم علمه التام بأنه يكذب وأن كل الشعب السوداني يعلم بكذبه البواح، لكن الرجل منتفخ الأوداج مجبر على قول مثل هذه الترهات بعد أن وضعهم حميدتي تحت فوهة بركان، ويبدو أن حميدتي إختار أن يفعل ذلك تحت مقولة (علي وعلى أعدائي) وجعلهم يلتفتون يمني ويسري حتى خرج أبو هاجة بحديثه الفطير ذاك، جاعلا البلاد حسب تصريحه تحت مسؤولية من تمت مجزرة القيادة العامة للقوات المسلحة تحت سمعه وبصره وبأوامره ربما بعد أن ألغى إتفاقه مع الحرية والتغيير عقب تنفيذ المجزرة، وكذلك هو من أصدر قانون الطواريء الذي جعل القوات النظامية والمليشيات يصيبها السعار كلما رأت موكبا يتحرك نحو قصر الشعب، فتعمل في الثوار السلميين بطشا ما انزل الله به من سلطان فتقتل هذا وتفقأ عين ذلك وتصيب رأس آخر وتبتر يد غيره مستندة على أمر طواريء البرهان، الذي يحاول أبو هاجة حجب ضوء الشمس ليقول لنا أن البلاد تحت مسؤوليته ومعلقة بعنقه الذي لم يخرج لنا سوي الغدر والخيانة والقتل ورائحة الدم والبارود،
ومهما قال أبو هاجة في الرد على حميدتي أو أي إنقلابي يحاول القفز من مركب القتلة، فإننا نعلم يقين العلم أنهم جميعهم شركاء في الجريمة سواء كانت جريمة قطع الطريق على الثورة المجيدة، أو الجرائم اللاحقة مثل مجزرة الثامن من رمضان والتاسع والعشرين منه حتى آخر شهيد سقط مضرجا بدمائه بشارع المطار، فكل هؤلاء العسكريين والمدنيين الداعمين لهم سواء لدينا في الجرم وسيكونوا سواء في العقوبة أيضا بعد إسقاط الانقلاب والاجهاز عليه قريبا، ولن يكون هناك أي طرف من القوي الثورية التى تقف ضد هذا الإنقلاب وتسعي لإسقاطه يدعم تحرك أحدهم ضد الآخر، ولن نجعل أي منهم يستند على القوي الثورية في الشارع أو القوي السياسية التى يحاولون إستمالتها بعد أن عجزوا حتى عن إكمال إنقلابهم المشؤوم.
وليعلم أبو هاجة وقبله حميدتي وكل قادة القوات المسلحة السودانية الداعمين للإنقلاب، أن وقوفهم ضد إستكمال أهداف الثورة المجيدة في الحرية والسلام والعدالة لن يوقف الثورة، وستمضي لتحقق غاياتها ولن تلتفت لما يحدث بينهم من صراعات فهي لا تعنينا في شيء إطلاقا، فهم يصطرعون حول السلطة ومن ينفرد بها ونحن قضيتنا الأساسية إخراجهم جميعا من السلطة ومحاسبتهم على كل جريمة ارتكبوها من 1989م وحتى الآن، ولن يحول بينهم وبين السقوط شيء فصفوفنا ترتبت مثلما كانت قبل إسقاط سيدهم المخلوع والزج به في السجن المركزي بكوبر، وسنسقطهم قريبا جدا حتى قبل أن يفكر أحدهم في التضحية بالآخر وخطب ود الشعب، فالشعب السوداني وثواره الأماجد يعلمون تماما من هو العدو ومن هو الذي يحمل السلاح ويوجهه لصدورهم ولن تنطلي عليهم أي خدع أو أحابيل يحاول أن يخدعهم بها قادة الإنقلاب العسكري المشؤوم، وهو يعمل منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م على تفكيك هذا الإنقلاب وسيفعل ذلك ويفككه (صامولة صامولة) كما ظل يردد مقرر لجنة التفكيك المجمدة وجدي صالح.
الجريدة

 

آراء