توثيق لثورة ديسمبر من خلال مشاركاتي فيها (36) .. بقلم :د. عمر بادي

 


 

د. عمر بادي
23 January, 2020

 

 

عمود : محور اللقيا

هذه الأيام و نحن نعيش إحتفالات الذكرى الأولى لثورة ديسمبر 2018 المجيدة و نسترجع أحداثها الجسام و نقيّم مسارنا بعد نجاح الثورة و هل حققنا أهداف الثورة أم لا زلنا نكابد في سبيل ذلك . لقد كنا نحن الثوار مفكريها و مفجريها و حماتها و لكن إقتضت مجريات الأحداث أن يكون لنا ش ركاء من العسكريين قد إنحازوا لثورتنا و تقاسموها معنا .
لقد كتبت في صفحتي في الفيسبوك مدونات عبارة عن يوميات لمسار الثورة خاصة منذ اليوم الأول لإعتصام القيادة العامة , و كان الغرض من ذلك عكس ما يدور من حراك للمغتربين في المهاجر و انا اعرف الكثيرين منهم بل و كنت منهم , و عندما كانت هذه الكتابات متوزعة في صفحتي في الفيسبوك و في الصحف و المواقع الإلكترونية السودانية فقد آثرت أن أسهّل علي القارئ الوصول إليها , و لذلك سوف اقوم بنشرها متعاقبة في الأيام القادمة , لعلها بذلك تكون فائدة لمن يرجو متابعة أحداث الثورة من الناحية التوثيقية و أيضا تكون لي مشروعا لكتابٍ قادمٍ عن ثورة ديسمبر إن شاء الله . إن ثورة ديسمبر لم تأت من فراغ و لذلك سوف أضمنها بنقل ما سبقها من حراك ثوري من مختارات من مقالاتي السابقة في هذا الخصوص ...
هذه المدونة قد كتبتهما من وحي ما بعد فض إعتصام القيادة العامة في يوم 01/08/2019 :
كل المصانع و المنشآت تقوم عملية الإنتاج فيها إعتمادا علي خمسة ( إمّات ) Five Ms هي : Manpower , Management , Money , Material , Machinery إذا أخذنا قطاع الكهرباء نجد أن القصور و التردي ممثلا في كل هذه الإمّات الخمسة مجتمعة هو السبب في قطوعات الكهرباء المتزايدة هذه اﻷيام , و لنأخذ ذلك بالتفصيل :
1 - لقد تاثرت القوى العاملة بسياسة التمكين و ما بها من تفضيل لأصحاب الولاءات علي الكفاءات فأضعف ذلك القدرة الفنية لأداء العمل التقني فلا كانا أسامة عبد الله و معتز موسى مهندسين و لا غيرهم و همو كثر .
2 - سؤ الإدارة كان من المديرين الغير أكفاء من أصحاب الولاءات و الذين قفزوا إلي المناصب العليا عن طريق القفز بالعمود بدون تدرج أو خبرات مكتسبة
3 - المال قد تم التلاعب فيه بواسطة المديرين و المتنفذين المفسدين و الأمثلة كثيرة كتحويل قروض المشاريع إلي مآرب أخرى أو التلاعب في شراء مدخلات الإنتاج كالوقود مثلا فيشترون الرخيص غير المطابق لمواصفات الماكينات فيؤدي إلي تعطلها .
4 - مواد تشييد محطات الكهرباء يتم ضياعها كثيرا و تتم سرقتها مثلا مواد محطة توليد كهرباء الفولة التي بيعت بعض موادها خردة و لم يكتمل بناؤها حتى الآن !
5 - الماكينات التي تدخل في صناعة الكهرباء كالمولدات و المحطات التحويلية و الورش قد قلت كفاءتها بسبب سؤ التشغيل و الصيانة و عدم وجود قطع الغيار الأصلية بسبب العقوبات ,
أخيرا لا بد من إعادة هيكلة قطاع الكهرباء... لإختيار أهل الكفاءات و... للعودة بشركات الكهرباء ذات الظل الإداري الكبير و الصرف الكثير إلي زمان الهيئة القومية للكهرباء و... لا بد من رفع العقوبات عن السودان بترسيخ دعائم الحكومة المدنية . مدنيااااو !

badayomar@yahoo.com
///////////////////////

 

آراء