ثم ماذا بعد الاعتراف ياوالي الخرطوم ؟!

 


 

 


سلام يا .. وطن

* الإعتراف الذي سجله الفريق شرطة / هاشم عثمان الحسين ، والي ولاية الخرطوم ، وإقراره بحجم معاناة المواطنين مع أزمة الخبز ، وقال إنه يشعر بحجم المعاناة لدى المواطن ،إن هذا الاقرار من سيادة الوالي لايشكل محمدة بقدرما أنه مدعاة للتساؤل عن ماهية الحلول التى تعقب هذا الإقرار العاطفي الذي لم يوقف الصفوف ولاهو قدم منهجاً لتوفير الدقيق والعمل على حل الأزمة من جذورها ، فالوالي يرى حدة الازمة والصفوف المتراصة والتنقل من صف الوقود الى صف الصرافات الآلية الى صف الخبز وهو المسؤول الأول في ولاية الخرطوم (يشعر بحجم معاناة المواطنين الذين يقفون لفترات طويلة أمام المخابز ) من الواضح ان السيد الوالي لم يوفق في التغلب على أية مشكلة من المشاكل التى ورثها عندما قبل التكليف بادارة ولاية الخرطوم في مرحلة من أعقد المراحل في تاريخنا المعاصر.ولايمكن ان تحل الأزمات بالنوايا الحسنة فقط.

*ويقول الخبر: ( بأن الوالي قد ناقش مع إتحاد المخابز أنجع الحلول التى من شأنها أن تضع حداً نهائياً لقضية الخبز في الولاية ، واستمع الوالي للمشاكل التى تواجه المخابز حتى تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين ) الشاهد في الأمر أنه لا الوالي ولا إتحاد المخابز يملكون حلاً للأزمة الراهنة للخبز ناهيك عن بقية الأزمات ، فعندما نتوقف عند عبارات (أنجع الحلول ) ( وتضع حداً نهائياً لقضية الخبز) و (المشاكل التي تواجه المخابز) وهذه العبارات عندما نضعها في ميزان الأزمة نجدها لاتتجاوز كونها (طق حنك) ، واللغة العاطفية يمكن ان يتم قبولها حتى حين ولكنها تنحصر في الدور الذي يقوم به المخدر الموضعي في الجرح العميق ، والوالي الذي تسلم موقعه لم نجد منه أية حلول للمشاكل المتراكمة ، خاصة وهو قد شكل حكومته ببعض الوزراء الذين كانوا هم الازمة في الحكومات السابقة فهل يتوقع الوالي ان يكونوا ممن يشكلون الحلول الان؟!
*لانرى أن الاسلوب الذي اتبعه والي الخرطوم من سلوك أبواب الاعتراف ستكسبه أرضاً جديدة بل على العكس ان كان قد اعترف بالخبز ، فماذا عن أزمة المواصلات ؟ ومشكلة الادوية المنقذة للحياة ؟ ومعاناتنا مع الصرافات الآلية ورسوم المدارس والجامعات ، وإنفلات الأسواق وجنون الأسعار ؟! هل لديه رؤية لمواجهة كل هذه المشاكل التى تسوقنا سوقاً للاحتجاج ، واحتجاجنا هذه المرة احتجاجاً من أجل الحقوق الاساسية والتي يقف في مقدمتها حق الحياة ناهيك عن حق الحرية.. وفقط نسأل الوالي ثم ماذا بعد الاعتراف بالأزمة ؟! وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
(حدد بنك السودان المركزي (20)الف جنيه ،كأعلى سقف للسحب عبر بطاقة الصراف الآلي شهرياً ) ياجماعة بطلوا حركات ..نحنا نجيب 20 الف جنيه من وين ؟! وسلام يا..
الجريدة الخميس 20/12/2018

 

آراء