حرب الكيزان !! من وراء جنرالات اللجنة الامنية !! في يومها السادس من الخيبة !!

 


 

 

بات من المؤكد تمامًا أن جنرالات اللجنة قد خاضوا حرباً لم يحسبوا حسابها كخبراء حروب ، إنما وجدوا أنفسهم فيها بناء على تحريض جهة ما صاحبة مصلحة .
وقد بات من المؤكد جداً للشعب أن الجهة صاحبة المصلحة هي تنظيم ( الكيزان ) الظلامي الذي اعتبر أن الحرب نزهة سوف ينجز مهامه من خلالها في ساعات كما حملت ( بوستاتهم )على الميديا في اليوم الاول من وقت بداية هذه المحرقة .
بات من المؤكد أن الجيش قد تورط في حرب لا يملك أدواتها على الأرض، وقد وضح ذلك تمامًا منعدم قدرته على تحرير قيادته العامة ولمدة ستة ايام والحرب تدور رحاها هناك ، ومليشيا الجنجويد تطولها عرضاً وطولا .
بات من المؤكد أيضا أن الضربات الجوية فشلت تمامًا في أن تؤدي الغرض، أو توقف تحركات المليشيات .
بل على العكس الضربات الجوية أبعدت الشقة بين الجيش والشعب ، حيث خابت أغلب الضربات الجوية في النيل من الأهداف المقصودة ، وذهبت بلا رشد الى مساكن المواطنين وممتلكاتهم فقتلت وحرقت وعمقت جراح الوطن ، وأورثت آرض السودان الحزن والجدب ، حزن بفقد الارواح و جدب بذهاب الممتلكات .
و في ظل واقع كهذا الواقع ليس من السهل على الشعب أن يتقبل كل هذه المواجع من جيش كانيبني عليه حماية الأرواح بدلًا من إزهاقها ، وصون الممتلكات بدلًا إحراقها ، صعب أن يسامح الشعب الجيش ويتقبل منه حتى ولو كان جيشًا خالصًا للوطن ، فما بآل جيش تنتاشه تهمة الولاء لتنظيم جماعة الاسلام السياسي ( الكيزان ) ، ذلك التنظيم الذي يقتل بإسم الدين بلا وازع من الدين.
الشعب بعد أن كان يتفرج على حرب الجنرالات ويقيس في اتجاهات فترة سريانها ، تأكد له أن الجيش لم يعد هو ( قوات الشعب المسلحة ).
وأن الاشياء لم تعد هي الاشياء .
الآن أصبح الشعب على علم تام بمآلات الحرب وأنها لن تكون نزهة كما تخيلها الكيزان ، لذلك أحس بالخطر ، وأصبح يعد العدة بمفارقة الخرطوم وتركها لاطراف النزاع ، مدينة للأشباح .
فهل يصمد الكيزان مع جنرالات الحرب من لجنتهم الامنية ، أم سيبيعون العهد كعادتهم ويتركون البرهان يغني ليلاه ولياليه القاسية في سماء الخرطوم .
نسأل الله ان يعافي الوطن وأن يصرف كيد الكيزان عن شعب السودان الذي عانى ويلات مكرهم وطمعهم ونفاقهم منذ فجر مقولة شيخهم الماكرة للمخلوع في ليلة الثلاثون من يونيو لعام الرماده1989م :
( اذهب الى القصر رئيسًا ساذهب الى السجن حبيسًا)
جمال الصديق الامام
المحامي ،،،،،،،

 

elseddig49@gmail.com

 

آراء