حول موضوع (كذبة مجانية التعليم في السودان) للكاتب محمد عثمان (دريج) !!..

 


 

 

لأول مرة في حياتي اري مقالا بعنوان هو اسم علي مسمي بما يريده الكاتب من شيء في نفسه يريد أن يخرجه للعلن حتي يهدأ بركان الزعل الكامن في أعماقه من ماذا ومن من ؟!
المشكلة أن هذا المقال الذي اجتهد فيه صاحبه ولا ننكر له حقه في المبادرة والكتابة ولكن المشكلة أن القاريء يزرع حروف القطعة المكتوبة جيئة وذهابا وطولا وعرضا ولا يخرج بشيء أكثر مما خرج به الشاعر التونسي الشاب في قصيدته المشهورة المعونة با ( الطلاسم ) !!..
اخونا ( دريج ) انت حر في أن تكتب ما تشاء وتعبر عن نفسك بما تريد وللقاريء الحق في أن يواصل الاطلاع علي ما يعرض أمامه من أفكار أو يشيح بوجهه عنها سلميا وبحرية وعدالة وهذا هو النقد الذي يتم بمحبة كما عرفنا من عبقري الرواية العربية ( الطيب صالح ) !!..
لاحظت يا استاذ دريج أنني كتبت ما كتبت ولم أشير لاي نقطة وردت في مقالك بالعنوان المشار إليه أعلاه ونقدي فقط لما تكرمت وكتبته ينصب في اني ظللت اهرول بين السطور واتقافذ مثل العتاب ( grass hopper ) واحيانا اغرق اغرق تحت الماء في اسفل الصفحة ولا اظفر إلا بالحيرة الممزوجة برجة في الدماغ وزغللة العينين المتعبتين من الشبكية المترعة بالماء والتي حار التطبيب في أن يجد لها حلاً !!..
حتي لا نظلمك يا اخ ( دريج ) ونضيع عليك بهجة مقالك الذي احتل مكانه تحت الشمس واكيد أن كوكبة من هل العلم قد تناولوه مثل تفاحة الصباح التي تغني عن الذهاب للطبيب ولكني اصدقك القول إن مقالك هذا بعنوانه الخطير المثير قد جعلني مثل الاطرش في الزفة بل مثل بعض مندوبي العالم الثالث في الأمم المتحدة وهرشت رأسي وكتمت أنفاسي ومارست اليوغا والتنويم المغناطيسي لعلي ادخل مدينة الحيرة واشتري من سوقها العامر بالنفيس من البضائع القادمة من أركان الدنيا الأربعة !!..
باختصار يا صديقنا العزيز مقالك يحتاج لمقال اخر منك وعلي وجه السرعة ليكون مذكرة تفسيرية أو كتالوج فقط نريد أن نستجلي منك وانت صاحب الجلد والراس هل مقالك هذا مثل الاكمة وراءها ما وراءها أم أنه ضيق شعرت به من شأن تعليمي غطي حقبة زمنية تطاولت وانت تريد أن تهدأ بعد أن تحملت كل تلك السنين قضية تراها عادلة لكن هنالك من جعلها مظلمة عموما لك التحية ونرجو أن نكون أصدقاء يرفرف فوقنا علمنا الحبيب وقضايا التعليم في بلادي تحتاج للجميع أن يكونوا يدا واحدة خاصة وسط هذه الادلجة والتجارة والتسييس الذي جعل الفصول تعزف نغما واحدا وربما اتفق معك في أشياء ولكن فاتني فهم الكثير من مرادك من مقالك ولو أفصحت عن رسالتك الموجهة ولمن هذا هو المراد ولا غير !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء