خالد سلك لسان فصيح .. ذاكرة متقدة ومواطن مطحون
عواطف عبداللطيف
2 August, 2022
2 August, 2022
بمركز الدوحة لدراسات النزاع والعمل الانساني بقطر امسية ٣٠ الجاري ٢٠٢٢م تسابقت الارجل والكثيرون كانوا وقوفا و المركز بكامل استعدادته لاستقبال الزولات .. ومحدثهم بالمنصة م. خالد عمر يوسف والذي لا ينكر أحدًا مجاهداته ورفاقه لصناعة ثورة اقتلعت رئيس تمترس بكرسي الحكم لثلاثين عاما بالتمام والكمال هو أفصحهم بيانا وأقدرهم للسرد وبذاكرة متقدة .. مدير الندوة
د. الكحلوت كان ذكيا فاختصر رزنامة التقديم ليتيح كامل الوقت للمتحدث وقطعا هو يعلم تعطش الحضور ليدلوا بدلوهم .. محاضرة كاملة الدسم وبتفاصيل دقيقة ويبدو ان قيادة الحرية والتغيير اعتمدت الفضفضة لتغسل ما علق باثوابها ولمناهضة انقلاب ٢٥أكتوبر الماذؤم .. البعض يقول لا يجدي البكاء علي اللبن المسكوب و لا جدوى من السرد والامساك بتلابيب الفضائيات يحدثوننا ويحدثوننا " بحلاقيمهم " الذهبية .. بعد اضاعة بوصلة ثورة ديسمبر التي ربما لن تتكرر في مقبل السنين و العهود لانها نتاج لضجر وضيق خانق وصفق لها العالم بأركانه وتسابق للخرطوم القريب والبعيد وناس "الشمارات " والمشاهير ورؤساء المنظمات الدولية والاقليمية لمؤازرتها والاحتفاء بها وربما لاقتطاف بعض رحيقها .. ومع نشوة الرئاسة تصدر المشهد نهبت الثورة او فلنقل اخترقت او ترجرج ميزانها وانزلقت قبل أن تنضج ويؤتى اؤكلها ..فقط اليوم يدفع ثمنها غالياالمواطن والذي سقى دماء شبابه أرضها .. وحينما أقول المواطن أعني تماما ملح الأرض المطحون بتراب الأرض .. تسابق صناع الثورة بعد ان فرطوا او إغتابوا بعضهم بعضا وقصروا في الامساك بتلابيبها بوعي و بمنهجية وتكاملية خطط ناضجة لتسير السفينةفي كل الاتجاهات لتخترق التروس " الكيزانية " العاتية وليحمل الشباب معول الإنتاج والابتكار وليقولوا حرية سلام وعدالة وبقوة ودون تهشيم لسيارات الغبش واقتلاع أعمدة الانارة علي قلتها .. وكثير منه ..
لماذا يتحدثون " بحلاقيمهم " .. عن الثورة الفرنسية وازدهار هولندا وفنزويلا .. ولا يحدثوننا عن " نيلسون مانديلا " وكفي كصانع لمصالحة تاريخية هي الانصع والقابلة للتطبيق وليس التشفي والتشاكس ..
هل في عصر الثورة المعلوماتية هناك من لا يعلم في حدود ما يشبع نهمه …
كلنا وكثير منا كان حينما يستمع لخطب مجلجلة بالمساجد لا يخالطه الشك من قريب اوبعيد ان كثيرا منهم خبثاء افسدوا وسرقوا وجنبوا .. ولكن ما بال قومنا اليوم يتشاكسون ويشككون ويتعصبون بعضهم بعضا ويتحدثون ان خيرات البلاد وذهبها ومعادنها هربت عبر الفضاءات والمطارات ومدفوعات الهيئات الدولية جيرت لجيوب نافذين في وقت يبحث ملح الارض عن فتات يملىء بطون صغارهم التي تصوصو برغم ذلك يسعى هذاوذاك للقاءات فضفاضة ووحدها الحقيقة ضائعة وسط ما يفبرك حولها من تدليس وخبث.. والارض يباب .. لم تغرس نخلة .. ولم تفتح مدرسة .. او سلخانة وشفخانة فيا ترى اين الحقيقة في سودان بات مباحا وذات حميدتي الذي جاء به الرئيس المخلوع ليحرسه وكثير منه هو ذاته الذي أقعده رئيس أول حكومة ثورية انتقالية ديمقراطية بمقعد رئيسا للجنة الاقتصادية .. و التي تقول كل نظريات العالم انها القاطرة التي تقود السياسة .. وإن كانت الديمقراطية هي صناديق الاقتراع " لا خج ولا خمج " فهل تم اعداد خطة للتعداد السكاني او تنقيح قانون للانتخابات ومساراتها لتكون فعلا لاول طوبة لحكم ديمقراطي وليس حديث حلاقيم .. وحقيقي أتسأل لماذا لا يبث سعادة حمدوك رجل الساعة وصفته العلاجية المنقذة لحياة وطن .. فهل خبراته وكفاءته مرتبطة بالكرسي أم بالوطن ..
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifdersr1@gmail.com
--
Awatif Abdelatif
د. الكحلوت كان ذكيا فاختصر رزنامة التقديم ليتيح كامل الوقت للمتحدث وقطعا هو يعلم تعطش الحضور ليدلوا بدلوهم .. محاضرة كاملة الدسم وبتفاصيل دقيقة ويبدو ان قيادة الحرية والتغيير اعتمدت الفضفضة لتغسل ما علق باثوابها ولمناهضة انقلاب ٢٥أكتوبر الماذؤم .. البعض يقول لا يجدي البكاء علي اللبن المسكوب و لا جدوى من السرد والامساك بتلابيب الفضائيات يحدثوننا ويحدثوننا " بحلاقيمهم " الذهبية .. بعد اضاعة بوصلة ثورة ديسمبر التي ربما لن تتكرر في مقبل السنين و العهود لانها نتاج لضجر وضيق خانق وصفق لها العالم بأركانه وتسابق للخرطوم القريب والبعيد وناس "الشمارات " والمشاهير ورؤساء المنظمات الدولية والاقليمية لمؤازرتها والاحتفاء بها وربما لاقتطاف بعض رحيقها .. ومع نشوة الرئاسة تصدر المشهد نهبت الثورة او فلنقل اخترقت او ترجرج ميزانها وانزلقت قبل أن تنضج ويؤتى اؤكلها ..فقط اليوم يدفع ثمنها غالياالمواطن والذي سقى دماء شبابه أرضها .. وحينما أقول المواطن أعني تماما ملح الأرض المطحون بتراب الأرض .. تسابق صناع الثورة بعد ان فرطوا او إغتابوا بعضهم بعضا وقصروا في الامساك بتلابيبها بوعي و بمنهجية وتكاملية خطط ناضجة لتسير السفينةفي كل الاتجاهات لتخترق التروس " الكيزانية " العاتية وليحمل الشباب معول الإنتاج والابتكار وليقولوا حرية سلام وعدالة وبقوة ودون تهشيم لسيارات الغبش واقتلاع أعمدة الانارة علي قلتها .. وكثير منه ..
لماذا يتحدثون " بحلاقيمهم " .. عن الثورة الفرنسية وازدهار هولندا وفنزويلا .. ولا يحدثوننا عن " نيلسون مانديلا " وكفي كصانع لمصالحة تاريخية هي الانصع والقابلة للتطبيق وليس التشفي والتشاكس ..
هل في عصر الثورة المعلوماتية هناك من لا يعلم في حدود ما يشبع نهمه …
كلنا وكثير منا كان حينما يستمع لخطب مجلجلة بالمساجد لا يخالطه الشك من قريب اوبعيد ان كثيرا منهم خبثاء افسدوا وسرقوا وجنبوا .. ولكن ما بال قومنا اليوم يتشاكسون ويشككون ويتعصبون بعضهم بعضا ويتحدثون ان خيرات البلاد وذهبها ومعادنها هربت عبر الفضاءات والمطارات ومدفوعات الهيئات الدولية جيرت لجيوب نافذين في وقت يبحث ملح الارض عن فتات يملىء بطون صغارهم التي تصوصو برغم ذلك يسعى هذاوذاك للقاءات فضفاضة ووحدها الحقيقة ضائعة وسط ما يفبرك حولها من تدليس وخبث.. والارض يباب .. لم تغرس نخلة .. ولم تفتح مدرسة .. او سلخانة وشفخانة فيا ترى اين الحقيقة في سودان بات مباحا وذات حميدتي الذي جاء به الرئيس المخلوع ليحرسه وكثير منه هو ذاته الذي أقعده رئيس أول حكومة ثورية انتقالية ديمقراطية بمقعد رئيسا للجنة الاقتصادية .. و التي تقول كل نظريات العالم انها القاطرة التي تقود السياسة .. وإن كانت الديمقراطية هي صناديق الاقتراع " لا خج ولا خمج " فهل تم اعداد خطة للتعداد السكاني او تنقيح قانون للانتخابات ومساراتها لتكون فعلا لاول طوبة لحكم ديمقراطي وليس حديث حلاقيم .. وحقيقي أتسأل لماذا لا يبث سعادة حمدوك رجل الساعة وصفته العلاجية المنقذة لحياة وطن .. فهل خبراته وكفاءته مرتبطة بالكرسي أم بالوطن ..
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifdersr1@gmail.com
--
Awatif Abdelatif