خرج ولم يعد في عهد البرهان
بشرى أحمد علي
14 March, 2022
14 March, 2022
من يذكر قصة أميرة الحكيم في عهد الديمقراطية الثالثة ؟؟
تلك القصة التي إستخدمها الصحفي حسين خوجلي لتأليب الناس على حكومة الديمقراطية الثالثة ، حيث وصف تلك الحادثة بالإختراق الأمني للقيم والأخلاق السودانية ، وتساءل كيف يحكم من لا يستطيع حماية عرض فتاة سودانية في قلب الخرطوم ؟؟
كانت هناك خفايا عديدة في قصة الفتاة أميرة الحكيم والتي عُثر عليها مقتولة في مكان بعيد ، ولكن ذلك لم يكن إخفاقاً للوزير الراحل سيد أحمد الحسين والذي كان يشغل منصب وزير الداخلية ، فقد كانت الحادثة معزولة عن ما كانت تروج له صحافة الجبهة الإسلامية والتي كان هدفها التبرير للإنقلاب القادم .
وأعتقد أن ما حدث في تلك الحقبة كان ترفاً سياسياً لأننا نعيش قصة أميرة الحكيم في كل يوم ، ولا يمر أسبوع وإلا تجد هناك من ينشر بأن هناك فتاة خرجت ولم تعد لأسرتها وبأنها سليمة العقل ، ولا أعتقد أننا في العهد الحالي هناك من يهتم لأمر هذه البلاغات أو يبحث عن أسباب الإختفاء لأن الأولوية الامنية الآن هي لحماية المجلس العسكري وتحصين القيادة العامة ومطاردة النشطاء ، وخوفي أن تصبح هذه الحوادث عادية ولا نتبه لخطورتها إلا بعد أن تدخل عتبة كل بيت .
فالشعب السوداني رغم ظروف القهر فهو لا يواجه تفلتاً أخلاقياً ولكننا نواجه أخطر من ذلك ، فالخطر هو سلام جوبا الذي نقل الجريمة المنظمة وثقافة الإغتصاب ، أصبحت كل مدن السوداني غير آمنة ، فحتي شيخ الخلوة الذي إغتصب عشرين طفلاً هناك من يعارض معاقبته بدعاوي قبلية ، فلم يعد هناك قانون وليست هناك دولة .
وكل الذين كتبوا عن إختفاء الفتيات ذكروا المفارز الأمنية للقوات المشتركة حيث يُطلب من كل فتاة في نقاط التفتيش تسليم جوالها للأجهزة الأمنية لأن هناك إشتباه في تصويرها للمواكب ، تبدأ الرحلة من هنا بعد تصفح الصور الخاصة في جوالها ، احياناً ينتهي بها الأمر كسجينة في مركز الشرطة ، وأحياناً تكون نهايتها مأساوية وغير معروفة ، فهذه القوات الأمنية المنتشرة في الخرطوم تعمل من دون رقابة قضائية ولا توجد جهة ترصد تجاوزاتها ، وهي خليط من الحركات المسلحة والأمن الشعبي ولها صلاحيات مفتوحة .
لذلك فإن كل ظاهرة دخيلة وتفلت أمني نجد أن 80% من الأسباب ترتبط بإتفاق جوبا .
ملاحظة : صاحبة الصورة مفقودة منذ عدة أيام ، ومن يعرف عنها شيئاً الرجاء التعليق في الصفحة ، ومن لا يعرف فعليه الدعاء لها بالحفظ والسلامة حتى تعود إلى أسرتها.
تلك القصة التي إستخدمها الصحفي حسين خوجلي لتأليب الناس على حكومة الديمقراطية الثالثة ، حيث وصف تلك الحادثة بالإختراق الأمني للقيم والأخلاق السودانية ، وتساءل كيف يحكم من لا يستطيع حماية عرض فتاة سودانية في قلب الخرطوم ؟؟
كانت هناك خفايا عديدة في قصة الفتاة أميرة الحكيم والتي عُثر عليها مقتولة في مكان بعيد ، ولكن ذلك لم يكن إخفاقاً للوزير الراحل سيد أحمد الحسين والذي كان يشغل منصب وزير الداخلية ، فقد كانت الحادثة معزولة عن ما كانت تروج له صحافة الجبهة الإسلامية والتي كان هدفها التبرير للإنقلاب القادم .
وأعتقد أن ما حدث في تلك الحقبة كان ترفاً سياسياً لأننا نعيش قصة أميرة الحكيم في كل يوم ، ولا يمر أسبوع وإلا تجد هناك من ينشر بأن هناك فتاة خرجت ولم تعد لأسرتها وبأنها سليمة العقل ، ولا أعتقد أننا في العهد الحالي هناك من يهتم لأمر هذه البلاغات أو يبحث عن أسباب الإختفاء لأن الأولوية الامنية الآن هي لحماية المجلس العسكري وتحصين القيادة العامة ومطاردة النشطاء ، وخوفي أن تصبح هذه الحوادث عادية ولا نتبه لخطورتها إلا بعد أن تدخل عتبة كل بيت .
فالشعب السوداني رغم ظروف القهر فهو لا يواجه تفلتاً أخلاقياً ولكننا نواجه أخطر من ذلك ، فالخطر هو سلام جوبا الذي نقل الجريمة المنظمة وثقافة الإغتصاب ، أصبحت كل مدن السوداني غير آمنة ، فحتي شيخ الخلوة الذي إغتصب عشرين طفلاً هناك من يعارض معاقبته بدعاوي قبلية ، فلم يعد هناك قانون وليست هناك دولة .
وكل الذين كتبوا عن إختفاء الفتيات ذكروا المفارز الأمنية للقوات المشتركة حيث يُطلب من كل فتاة في نقاط التفتيش تسليم جوالها للأجهزة الأمنية لأن هناك إشتباه في تصويرها للمواكب ، تبدأ الرحلة من هنا بعد تصفح الصور الخاصة في جوالها ، احياناً ينتهي بها الأمر كسجينة في مركز الشرطة ، وأحياناً تكون نهايتها مأساوية وغير معروفة ، فهذه القوات الأمنية المنتشرة في الخرطوم تعمل من دون رقابة قضائية ولا توجد جهة ترصد تجاوزاتها ، وهي خليط من الحركات المسلحة والأمن الشعبي ولها صلاحيات مفتوحة .
لذلك فإن كل ظاهرة دخيلة وتفلت أمني نجد أن 80% من الأسباب ترتبط بإتفاق جوبا .
ملاحظة : صاحبة الصورة مفقودة منذ عدة أيام ، ومن يعرف عنها شيئاً الرجاء التعليق في الصفحة ، ومن لا يعرف فعليه الدعاء لها بالحفظ والسلامة حتى تعود إلى أسرتها.