خطاب البرهان: تفسيرات متباينة ومتناقضة!!
عيسى إبراهيم
10 November, 2022
10 November, 2022
ركن نقاش
** حمل خطاب البرهان الاخير (بقاعدة حطاب للعمليات العسكرية) الذي صدع به في ذلك الموقع العسكري ثلاثة اتجاهات كلها ملغومة وتحمل في طياتها تفسيرات وتناقضات متباينة لا حد لها ولا يمكن القبول بها والرضوخ اليها لما تحمله في احشائها من تراكمات عصية على ان تتساكن مع بعضها البعض وهناك من وصف البرهان بانه لا يملك رؤية متناسقة وان حمل تناقضات متراكمة متراكبة لا يمكنها التعايش بسلاسة مع بعضها البعض:
١/ اولى التناقضات تحذيره للمؤتمر الوطني والاسلامويين من اتخاذهم للجيش كساتر وحامي لهم فقد قال بصريح العبارة محذرا: "المؤتمر الوطني ومنسوبيه من الاسلامويين من التخفي وراء الجيش وامرهم بالابتعاد عن الجيش"..وقال لهم مهاجما: (حكمتم 30 سنة وخربتوا البلد كفاية عليكم ولن تعودوا ..لن نسمح لكم باستخدام الجيش للعودة)..
وياتي التناقض من عمل البرهان من خلال القضاء المؤدلج على اطلاق سراح معتقلي المؤتمر الوطني وفك حظر منهوباتهم التي وضعت لجنة التمكين يدها عليها!!..
٢/ ثاني التناقضات تكمن في وصف البرهان في خطابه ولاول مرة الثوار بالوطنيين (قلبهم على البلد) كما مد جسور التواصل بينه وبين معارضيه من الاحزاب والقوى الثورية..ولكنه في الوقت نفسه استمر في التضييق على الثوار في مسيراتهم السلمية وقمعه لهم بالبنبان ومياه الصرف الصحي والرصاص الحي مع اغلاقه للكباري واطلاق يد الشرطة في قمعهم فهل ننتظر تغيير تعامله مع قوى الثورة في مقبل الايام!!..
٣/ ثالث التناقضات: الجيش خط احمر
** أكد البرهان انه والجيش يقفون الى صف من وقفوا في ثورة ديسمبر ٢٠١٩م.. وان الجيش (خط أحمر) وانهم ضد كل محاولات التفكيك للجيش . وانهم بلا انتماءات سياسية وكل من تحدثه نفسه بالانتماء للعمل السياسي عليه الذهاب بعيدا. وان الجيش ولاؤه لله وهو حامي الحمي والمدافع عن الوطن والمواطن..
والتتاقض هنا في حديث البرهان انه ينكر أدلجة وتسييس الجيش طوال ثلاثين عاما من الحكم الاسلاموي لم تسلم منه حتى الحياة العامة فكيف بالجيش والشرطة والامن وهم موضع عنايتهم وتوظيفهم لاجندتهم الخاصة ويكفي قول البرهان "الجيش ولاؤه لله" وهي ذلة لسان تحسب عليه لا له والمعلوم دستوريا ان الدستور يقوم على المواطنة وليس فيه تفرقة بسبب العقيدة او الجنس او اللون فاذا كان الجيش ولاؤه لله لعامل المواطنين حسب ايمانهم وكفرهم وهذا ما لا يجوز في دولة المواطنة وخرية العقيدة مكفولة نصا في اصول القران الكريم حيث ورد: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"..
تقويم الخطاب عند الثوار:
** المتفائلون رحبوا بالخطاب باعتباره خطا جديدا للبرهان بقي عليه من قراءته للمشهد السياسي وفشل حشد التيار الاسلاموي العريض لمسيرتهم الضعيفة وباعتبارهم ليسوا الحاضنة المقبولة وعن عقبة هيكلة الجيش برروا ان البرهان سيعمل من الداخل لازاحتهم من المشهد العسكري خاصة وهم يشكلون خطرا عليه!!..
** المتشائمون عدوا خطاب البرهان حيلة جديدة لكسب الوقت وانتظار للحظة المناسبة اللانقضاض على السلطة واستلامها من ايدي المدنيين حيث يمارس العسكر وضع الغقبات امام سلطة المدنيين!!..
** المتشائلون (من هم في الوسط بين التفاؤل والتشاؤم) ويطبق عليهم التشاؤم جراء تحسسهم لجراحهم الناتجة من غدر العسكر بهم اوان الشراكة المعيبة بين العسكر والمدنيين ابان فترة حكومات حمدوك وما يجعلهم يتفاءلون تطاول مسيراتهم السلمية ونزيف دماء الكنداكات والشباب وانسداد افق المستقبل الذي يفضي بهم الى بصيص امل من خطاب البرهان عله ياتي بانفراجة تلوح في افق التمنيات!!..
** في تسجيل مثير للجدل لقناة الجزيرة قال البرهان (متفقا مع تاكيد حديث لياسر العطا) انه كان مع حركة الضباط الذين تمت تصفيتهم في الثامن والعشرين من رمضان (٢٨ ضابطا) وحمد لهم انهم لم يكشفوا عن بقية المجموعات التي كانت ضالعة معهم في حركة التغيير العسكرية!!..
eisay1947@gmsil.com
** حمل خطاب البرهان الاخير (بقاعدة حطاب للعمليات العسكرية) الذي صدع به في ذلك الموقع العسكري ثلاثة اتجاهات كلها ملغومة وتحمل في طياتها تفسيرات وتناقضات متباينة لا حد لها ولا يمكن القبول بها والرضوخ اليها لما تحمله في احشائها من تراكمات عصية على ان تتساكن مع بعضها البعض وهناك من وصف البرهان بانه لا يملك رؤية متناسقة وان حمل تناقضات متراكمة متراكبة لا يمكنها التعايش بسلاسة مع بعضها البعض:
١/ اولى التناقضات تحذيره للمؤتمر الوطني والاسلامويين من اتخاذهم للجيش كساتر وحامي لهم فقد قال بصريح العبارة محذرا: "المؤتمر الوطني ومنسوبيه من الاسلامويين من التخفي وراء الجيش وامرهم بالابتعاد عن الجيش"..وقال لهم مهاجما: (حكمتم 30 سنة وخربتوا البلد كفاية عليكم ولن تعودوا ..لن نسمح لكم باستخدام الجيش للعودة)..
وياتي التناقض من عمل البرهان من خلال القضاء المؤدلج على اطلاق سراح معتقلي المؤتمر الوطني وفك حظر منهوباتهم التي وضعت لجنة التمكين يدها عليها!!..
٢/ ثاني التناقضات تكمن في وصف البرهان في خطابه ولاول مرة الثوار بالوطنيين (قلبهم على البلد) كما مد جسور التواصل بينه وبين معارضيه من الاحزاب والقوى الثورية..ولكنه في الوقت نفسه استمر في التضييق على الثوار في مسيراتهم السلمية وقمعه لهم بالبنبان ومياه الصرف الصحي والرصاص الحي مع اغلاقه للكباري واطلاق يد الشرطة في قمعهم فهل ننتظر تغيير تعامله مع قوى الثورة في مقبل الايام!!..
٣/ ثالث التناقضات: الجيش خط احمر
** أكد البرهان انه والجيش يقفون الى صف من وقفوا في ثورة ديسمبر ٢٠١٩م.. وان الجيش (خط أحمر) وانهم ضد كل محاولات التفكيك للجيش . وانهم بلا انتماءات سياسية وكل من تحدثه نفسه بالانتماء للعمل السياسي عليه الذهاب بعيدا. وان الجيش ولاؤه لله وهو حامي الحمي والمدافع عن الوطن والمواطن..
والتتاقض هنا في حديث البرهان انه ينكر أدلجة وتسييس الجيش طوال ثلاثين عاما من الحكم الاسلاموي لم تسلم منه حتى الحياة العامة فكيف بالجيش والشرطة والامن وهم موضع عنايتهم وتوظيفهم لاجندتهم الخاصة ويكفي قول البرهان "الجيش ولاؤه لله" وهي ذلة لسان تحسب عليه لا له والمعلوم دستوريا ان الدستور يقوم على المواطنة وليس فيه تفرقة بسبب العقيدة او الجنس او اللون فاذا كان الجيش ولاؤه لله لعامل المواطنين حسب ايمانهم وكفرهم وهذا ما لا يجوز في دولة المواطنة وخرية العقيدة مكفولة نصا في اصول القران الكريم حيث ورد: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"..
تقويم الخطاب عند الثوار:
** المتفائلون رحبوا بالخطاب باعتباره خطا جديدا للبرهان بقي عليه من قراءته للمشهد السياسي وفشل حشد التيار الاسلاموي العريض لمسيرتهم الضعيفة وباعتبارهم ليسوا الحاضنة المقبولة وعن عقبة هيكلة الجيش برروا ان البرهان سيعمل من الداخل لازاحتهم من المشهد العسكري خاصة وهم يشكلون خطرا عليه!!..
** المتشائمون عدوا خطاب البرهان حيلة جديدة لكسب الوقت وانتظار للحظة المناسبة اللانقضاض على السلطة واستلامها من ايدي المدنيين حيث يمارس العسكر وضع الغقبات امام سلطة المدنيين!!..
** المتشائلون (من هم في الوسط بين التفاؤل والتشاؤم) ويطبق عليهم التشاؤم جراء تحسسهم لجراحهم الناتجة من غدر العسكر بهم اوان الشراكة المعيبة بين العسكر والمدنيين ابان فترة حكومات حمدوك وما يجعلهم يتفاءلون تطاول مسيراتهم السلمية ونزيف دماء الكنداكات والشباب وانسداد افق المستقبل الذي يفضي بهم الى بصيص امل من خطاب البرهان عله ياتي بانفراجة تلوح في افق التمنيات!!..
** في تسجيل مثير للجدل لقناة الجزيرة قال البرهان (متفقا مع تاكيد حديث لياسر العطا) انه كان مع حركة الضباط الذين تمت تصفيتهم في الثامن والعشرين من رمضان (٢٨ ضابطا) وحمد لهم انهم لم يكشفوا عن بقية المجموعات التي كانت ضالعة معهم في حركة التغيير العسكرية!!..
eisay1947@gmsil.com