خطاب لحميدتي وللبرهان

 


 

الفاضل إحيمر
24 February, 2024

 

ihaimir@aol.com

الفاضل إحيمر – أوتاوا – 23 فبراير 2034

عندي خطاب،
خطاب لحميدتي وللبرهان
للقوات في الجانبين
للأنفار وللأركان
للابس في الراس كدمول
أو بوريه بصقر جديان
للقحاته والكيزان
وما بيناتهم من ألوان
للحركات والتنظيمات
ولي الفرقان
وكل من يوقد في النيران
بقلم، بسلاح أو بلسان
وواهم منها.. إنو مصان
لا بصيبو شرار أو يصلو دخان،
لي كل زول بالحق إنسان
عندوا شعور وليو وجدان
وفي الوجدان في السودان..
وقفوا لحظه وبعض ثوان
فكروا فيما حيكون
ما هو كائن وما قد كان
اتحاربتو واتكاتلتو
من رمضان لي رمضان
وقبلو زمان
شن حققتو شن حصلتو
وإيه أنجزتو للأوطان
غير الخيبه والخسران
خراب ودمار في كل مكان
ومواطن صار
محتار ضهبان
فاقد القوت وناقصو أمان
محل ما راح اتزل واتهان.
كل حروبكم لأجل السلطة
ما تقول لي عشان وعشان
ولنفرض فزتو وكسبتو رهان
عشان تحكموا إيه؟
بوم؟ غربان؟ جرذان؟
أشلاء وقبور في الحيشان؟
لو بالجد فرسان شجعان
أبقو رزان
جمِّلوا ذاتكم بالنكران
والأذهان بالرجحان
لجميل العفو افتحوا باب
وأدوا مجال للغفران
خلو سجالكم في
في رأب الصدع دمل الجرح
جبر الكسر وفي البنيان
لو واحد مدا غصن زيتون
ردوا عليه بألوف اغصان.
ما ترجا غيرك يكون البادي
عشان ما يقولو عليك جبان
بادر إنت بالإحسان
ما تقول بكرا، بكرا بعيده
فلنبدا الليله، نبدا الآن
ما تقول تنظير
فات فيهو أوان
بي تدبير من جوا ضمير
كم صعباً هان وناشف لان
فلنبدا الليله، نبدا الآن
عشان نبقا زي المانيا بعد الحرب
وبعد النووي بقت يابان
وكفانا خراب كفانا دمار كفانا هوان
وأنا الملاك وهو الشيطان.

 

آراء