خطاب مفتوح الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية …. بقلم: عوض سيد أحمد

 


 

 

awad sidahmed [awadsidahmed@yahoo.com]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 

 

الموضوع :  " خطاب مفتوح الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية حلقة (5)  "  

 

.............. نواصل :

 

     لا زالت الرسالة فيها بقية لم تكتمل بعد, ..... وكنت وعدت بالمواصلة , ولكن لظروف خاصة قد لا استطيع المواصلة فى الوقت الحالى وخاصة أنه بجانب الرسالة هناك أسئلة واستفسارات كثيرة تحتاج الى اعداد ردود عليها الأمر الذى يتعذر حاليا , .... ولكن هناك سؤال خاص أود أن أشير اليه هنا , .... يقول الأخ : " تابعت كل رسائلك الموجهة للانقاذ بصورة مباشرة وتلك الأخرى الموجهة بصورة غير مباشرة , .... ولى ملاحظة واحدة وهى : انك لم تشر فيما كتبت ولم تتعرض من بعيد أو قريب لمشكلة " الجنوب " ؟؟

الاجابة :   هذا صحيح , ....... ولكن لا أدرى ربما لأن رجوعى النهائى من الخارج تصادف مع فترة محادثات نيفاشا والتى انتهت بالاتفاقية الموقعة فى ينائر 2005 , ...... أقول لا شك أن هذه  " القضية " كانت ولا تزال محل أهتمام ومتابعة من كل مواطن غيور وحادب على مصلحة وطنه , .... فقد تابعناها وعايشناها لحظة بلحظة وتابعنا ما حل بأهلنا هناك وعانوه من جراء حرب مدمرة قضت على الأخضر واليابس , ...وخلال هذه الفترة كنت أحرص على تسجيل ملاحظاتى ووجهة نظرى الخاصة فى مفكرتى , ........ أسمحوا لى الآن أن أنقل من هذه المفكرة القديمة ما كنت أحس به ويعبر عن وجهة نظرى الخاصة فيما كان يجرى هناك عن هذه القضية وغيرها من القضايا الأخرى .

.......... والى المفكرة :    

بسم الله الرحمن الرحيم

" من مفكرتى " 

*   الانقلاب العسكرى لماذا :   بنظرته العميقة وبصيرته النافذة دلاّنا مولانا المرحوم الشيخ على زين العابدين فى كتابه بعنوان : " الغضب المصغول للرد على الترابى شاتم الرسول " .... دلاّنا على أن هناك مخطط كبير وخطير يقوم بتنفيذه الأب الروحى : " للجبهة الاسلامية القومية  " .... قال :  -  بعد أن وصفه بأنّه : "  زنديق "... لايؤمن بالله ولا اليوم الآخر  - .... انّه يريد قيام دولة عسكريه فى السودان . " ..... كان ذلك عام 1985 وتحقق بالفعل عام 1989 ( تاريخ قيام الانقاذ)... ...  وهنا أصاب المرحوم الحقيقة  تماما , ..... اذن فانّ  " المهمة الخطيرة " .. لا يمكن تحقيقها الاّ فى ظلّ : " حكم بوليسى " – حكم ديكتاتورى – حكم : " الفرد " بمعنى الكلمة .

*   مشكلة الجنوب لماذا حولت الى حرب دينية :   هناك تساؤل مهم لماذا أراد الأب الروحى لجماعة الانقاذ أن تكون حربا دينية وهو يعلم تمام العلم انّ الأمّة بكاملها وصلت الى قناعة كاملة وجازمة أن لا جدوى البتّة من : "  الحرب " .....  بعد أربعة عقود من الهلاك والدمار الشامل للأمّة  ( من  1955 ), ..... وتيقنوا تماما  أنّ الحل الوحيد للمشكلة يكمن فى : " طاولة المفاوضات "  .... أى  "  الحلّ السلمى " وهو يعلم ذلك ويؤمن بصحته فى قرارة نفسه , ........    ولكن ما هى دوافعه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 وهو يعلم :   

*   ان هذا الاتّجاه الذى نحى نحوه  يقود أول مايقود أو يصب وبفعالية شديدة الى تزليل كل ّ الصعاب والعقبات الحائلة والمانعة  دون تحقيق الهدف  الأسمى والأجلّ  : "  للأمّة الغضبية " ...  الرامى الى فصل :  "  الجنوب عن الشمال "  وتحويله الى دولة معادية يتصارع فيها الشعبان وتبدأ بذالك عملية التفتيت والتمزّق الّلاّنهائى ويتمّ للأعداء ما أرادوا وخططوا من قبل فترة الاستعمار , ........ وهذا من حقّهم , ... أى ( الصهيونية  العالمية).... اذن كيف يحققون شعارهم المنحوت فى قلوبهم , والمكتوب داخل :  " كنيسهم ".... : " من النيل الى الفرات " ......... اذن لا بدّ :

*   من اعطاء دفعة قوية وحاسمة لتحقيق الهدف القديم ( منذ دخول الاستعمار )  وهو :

*   العمل على توقير الصدور وبثّ روح الكراهية من المواطن الجنوبى الى أخيه الشمالى .

 *    انّ مجرّد تحويل الحرب الى  : " دينية "  , ....... يكفى لرفع نسبة  هذا الهف الى نسبة مقدّرة وعالية من الكوادر المتعلّمة هذا :  أولا :

*   اما المواطن العادى ( النسبة الباقية ) والذى يمثّل السواد الأعظم لاخواننا بالجنوب , .... نرى ونلاحظ أنّه طوال هذه الحقبة ( منذ ما قبل الاستقلال ) , .... وبالرغم أنّه محاط بعدد من الشعوب المجاورة له والقريبة منه كلّ حسب منطقته , ........ وبالرغم أنّهم من أجناس مشتركة فى اللغة وفى العادات وغيرها كثير , .......... وبالرغم من ذلك كلّه  , نجد أنّ هذا الشعب العظيم  فى كثير من الكوارث التى مرّت  به : سواء كوارس طبيعية أونتيجة الحرب  : ( من أول تمرد عام 1955 ) ....... مرورا بكلّ أوضاع الحروب المتعاقبة حتى قيام ( الانقاذ ) ....... نرى أنّ هذا المواطن الجنوبى عندما يفكّر أو يدفع دفعا الى النزوح , ..... لم يكن له وجهة غير : " الشمال "  .......... كانوا ومن قديم الزمان يأتون الى الشمال , ... والانسان عادة لا يلجأ أو يهاجر الاّ الى الجهة التى يحسّ بفطرته السليمة : " أنّها الأمان . "

*   يبدو أن هذه كانت ثمثل العقبة الكأداء والعائق الوحيد الذى وقف سدّا منيعا لتحقيق الحلم : " الانفصال"

*   وكان لا بدّ من استخدام وسييلة أو ايجاد آلية  وهى : " استخدام سلاح الرعب باسم الدين "

*   ما ذا يعنى ضرب القرى الآمنة هناك والمكتظّة بالسكان بالقنابل والغازات المحرقة , ........ وتحت أيّة رأية ؟؟؟؟؟؟ ....... رأية :   " الاسلام  " .........( للأسف الشديد !!!!! ).......... ماذا يعنى هذا غير دفع هولاء المواطنين الذين يمثلون السواد الأعظم من اخوتنا فى الجنوب , ...و دفعهم قهرا ,...  وتحويل وجهتهم الى دول الجوار .

*   ماذا يعنى ذلك ؟؟؟؟؟؟ .......  يعنى ايجاد أو تجميع ولأول مرّة فى تأريخ السودان : " عدد " ...  أو  " كم " ..... من الملايين خارج أرضهم وبلدهم , ...... لماذا ؟؟؟؟؟ .... كى يكونوا  :  " لاجئون " سودانيون .

   وبذلك تحققت عملية  :  " التدويل المطلوب "  ...... ومن ثمّ كافة التداعيات المترتبة على ذلك : (الايقاد- تدخّل الدول الكبرى –حقّ تقرير المصير ....... الخ التداعيات . )

ملاحظة :   (1)  ( يلاحظ ان عململية النزوح للشمال لم تستأنف  الاّ بعد توقيع اتّفاقية الخرطوم للسلام من الداخل التى وقعها نخبة من الزعامت الجنوبية بعد أن تحقق الهدف تمانا وأصبح للسودان مواطنون  " لاجئون " خارج ديارهم بالعدد المناسب  والمفضى لتدويل القضية وتم لهم ذلك . )

               (2)   ( تلاحظ أيضا أن الأب الروحى للانقاذ رجع وأقرّ بعد المفاصلة واعترف بالحقيقة الثابتة  :    أنّ قرنق زعيم قومى , وأن لا شهادة فى الحرب هناك , وأنّ من يموت يموت فطيس ,......   كما نفى أن يكون هناك بنات حور . ) !!!!!!!

               (3)   ( يعلم الجميع أن رجل الانقاذ هذا عنذّما حوّل حرب الجنوب من مشكلة سياسية داخلية , الى حرب دينية , تعرّض له علماء , وأعترضوا على تحويلها الىحرب دينية وأفتوا بعدم جواز  ذلك  , ............الشى الذى رضخ له أخيرا وأقرّه ,........    ....... والسؤال الذى يطرح نفسه : .... هل هذا التراجع  الذى جاء  بعد أن أدّت عملية الحرب الدينية " أكلها " كان  بهدف الاعتراف بالخطا والمثول لمبدأ :  " الرجوع للحق فضيلة  " ...... أم أنّها حقيقة أريد بها باطل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

              (4)    من المعلوم سلفا عند أيّمة الاسلام أن الحرب الجهادية فى الاسلام تحكمها جملة من الضوابط الأخلاقية والآداب الشرعية بهدف تحقيق الهدف الرئيسى والأساسى لها وهو :  "  أن تكون وسيلة من وسائل تحقيق الحق وابطال الباطل. "..... لا  :  " وسيلة تدمير واذلال وتخريب ..... الخ. " ............ الشى الذى حدثّ  ومورس بالفعل وبشراسة شديدة  باسم الدين , .......... وهذا هو نبى البشرية جمعاء يأمر جيش الجهاد  بقوله :  " انطلقوا باسم الله , وبالله , وعلى ملّة رسول الله , .... لاتقتلوا شيخا فانيا , ولا طفلا صغيرا , ولا امرأة , .... ولا تغلوا , ...... وأصلحوا , وأحسنوا , انّ الله يحبّ المحسنين .  "        

*   الجماعات الاسلامية المتطرفة :  

     من المعروف والثابت انّ كلّ منظمات التطرف والارهاب المنتشرة فى أنحاء البسيطة وتحت رايات مختلفة تكمن ورائها وتحرّكها الأيدى الخفية  " للماسونية العالمية "..... وهى المستفيدة الوحيدة من عمل هذه المنظمات سواء بعلم رموزها المنفذة لهذه الأعمال أو دون أن يعلموا , ....... وسواء كانت هذه  الأيدى الخفية هى العامل الرئيسى وراء انشاءها منذ البداية ,  أو انشأتها جهات أخرى ثم أخترقت لاحقا  , .........  ولا يخرج من ذلك أو يشذ  " ظاهرة " ... الجماعات الاسلامية المتطرفة , والتى ظهرت حديثا ونسبت نفسها للاسلام , ..... ويمكن تحديد أو اجمال الهدف من انشاء هذه المنظمات  أو تحويل هدفها, ... وفى هذه الحقبة بالذات فى كلمة واحدة : 

*   الهدف فى رأئى هو : " عرض الاسلام بصو رة  مغائرة تماما لحقيقته لتسهيل عملية ضربه من أعدائه . " ........ كيف ذلك  :

*   من المعلوم والثابت تاريخيا أن الحروب الصليبية كان وراءها والمحرّك الأساسى لها هو : " الأيدى الخفية للصهيونية العالمية "

*    ومعلوم وثابت أنّ سلطة الملك فى تلك الحقبة – (ملوك أوروبا ) –  كانت سلطة مقدسة لا تحتاج فيها الأيدى الخفية لأكثر من استخدام مكرها ودهائها لاقناع الملك وحاشيته ,  ومن ثم تتحرّك الجيوش لضربنا فى عقر دارنا  , ...... الأمر الذى تعذر تماما فى الوقت الحاضر وآلت السلطة برمتّها للشعوب , فلا يستطيع أى حاكم تحريك الجيش الاّ بموافقة ممثلى الشعب , .......... اذن فلا بدّ من ايجاد وسيلة أو آلية لاقناع هذه الشعوب فما هى هذه الوسيلة أو الآلية. ؟؟؟؟؟

*   الاجابة باختصار هى :   هل يمكن أن نجد آلية أو وسيلة أكثر اثارة  وفعالية من الذى حدث فى 11/9   وإعلان ابن لا دن – ( الذى يتحرك من كهف إلى كهف في جبال أفغانستان )- للعالم كله:  " أنه هو المخطط والمنفذ له !!!!!!!.......  وما تلاه من أحداث ( لندن ) و ( مدريد ) و ( شرم الشيخ ) ........  .   مرورا بالسكاكين التي نشاهدها تقطع رؤوس الأبرياء أمام العالم كله - (في العراق) -  وغيره وغيره كثير  : ..... وكل ذلك: " باسم الإسلام. " ..... اذن هنا بيت القصيد وهنا مكمن الداء . !!!!!!!!

    دخول الجماعات المتطرفة السودان :

   

*   وكما هو معلوم فقد انفتحت أبواب ما يسمّى دولة : " التوجّه الحضارى "  برا وبحرا وجوا , لتستقبل هذا الكمّ الهائل من شباب الأمّة الاسلامية المغرر بهم الذين وقعت أو ألمّت بهم فتنة فعموا وصموا  : (كما قال الامام على كرّم الله وجهه عندّما سوئل عن شيعته الذين خرجوا عليه ) :  " هم قوم أصابتهم الفتنة فعموا وصموا . "

*   ولم يكتفى الأب الروح للانقاذ بذلك , بل استطاع أن يغرى ويجلب الى السودان الارهابى العالمى الشهير : " كارلوس " ..... وهذا يؤكد حقيقة هامة أن الرجل أصبح الأب الروحى لأخطر شبكات الارهاب فى عالمنا المعاصر سواء تلك التى ترفع رأية الاسلام , أو الأخرى التى تمثّل التيّار اللاّدينى : " الشعوبى "....... الأمر الذى لم يكن له سابقة حسبما نعلم .

*   انّه بهذه الشبكات الاخطبوطية شديدة التعقيد , يستطيع أن يهدد أى تحرّك يحاول أن ينال منه , .......... ليس داخل السودان فقط , .. بل فى المنطقة بأسرها , ....... وربّما أكثر من ذلك , .... وهذا يفسّر بوضوح كامل حالة الصلف والغرور التى اعترته لفترة آنذاك , .......... هذا الصلف وهذا الغرور وهذا الكبرياء والافراط فى التعالى الذى تملّكه , ... مبعثه جميعا هو كما يقول الامام أبى حامد الغزالى رحمه الله هو:  " الفطنة البتراء والكياسة الناقصة . " .......... وكما يقول رضى الله عنه شارحا :  " انّ الفطنة البتراء والكياسة الناقصة , شرّ من البلاهة بكثير . "

 

 الخدمة الوطنية لماذا حولت الى كارثة :

 

             من المعلوم أن مفهوم الخدمة الوطنية فى كلّ البلدان التى أخذت به يعد من أنبل أشرف  الأعمال التى يقوم بها المواطن للدفاع عن بلده , ..... وهو باختصار شديد ايجاد وبصفة دائمة قوة رديفة  مختارة بصفة خاصة من كلّ طبقات الأمّة  تدرّب تدريبا عسكريا بالقدر الذى يجعل منها قوة احتياطية قابلة فى أى وقت وفى كلّ حين للاستدعا  عند الضرورة القصوى للجيش النظامى كلّ وفق الوحدة أو السلاح الذى تدرّب عليه للقيام  بمهام شرف الدفاع عن الوطن كجزء مكمّل ومعاضد للجيش النظامى  ,......  كلّ ذلك يتم  فى اطار قانون يحدد الشروط اللازمة لعملية الاختيار ,..........  وعلى رأس هذه الشروط  : " الّلياقة الطبية اللازمة للشخص المختار أولا  بعد أن يراعى فى عملية هذا الاختياركافة الظروف الاجتماعية والاسرية , بحيث لا يترك أى أثر سلبى على المجتمع ككل , أو أى أسرة , بنص القانون   "   ..........    اذن هناك تشريع خاص يحدد الهف أولا ,  وفى ضوءه تنظم  العملية بكاملها لتظهر فى ثوبها الحضارى الجميل.  

*   هذا باختصار شديد الوضع الطبيعى والحضارى الذى تمارسه الدول حولنا , ......... فلماذا أتت " الانقاذ "  بشى مغائر تماما لهذا المفهوم. ؟؟؟؟؟؟ ....... فالنلقى نظرة سريعة  هنا , بايجاذ شديد لما قامت به الانقاذ  :

*       قسّمت الانقاذ أفراد الأمّة الى شريحتين : (1) شريحة تضم  : الطلبة وموظفى وعمال الدولة . (2)  شريحة تضم عامة الشعب , ..... فالنرى بعجالة كيف تم التعامل معهما :

*   بالنسبة الى الطلبة , بمجرّد اتمامهم المرحة الثانوية , يقادون كلّهم جميعا دون أى استثناء الى معسكرات الدفاع الشعبى للتدريب العسكرى , لفترة محددة لن يتم القبول بالجامعة الاّ بعد ما يثبت للكلية المقبول بها الطالب  أدائها ,...... وبالمثل , يقاد الموظفون والعمال الى مثل هذه المعسكرات دون أى اثتثنا, ..... ثمّ يعاملون هناك كلّ حسب لياقته الطبية بما فيهم الطلبة ,.......  اذ عملية  تواجدهم جميعا بعيدا عن اهليهم وزويهم , بهذه المعسكرات هو المطلوب , ........  وتتواصل هذه العملية للخريجين من الطلبة والطالبات لمواصلة ما يسمّى : ( الخدمة الالزامية ) لمدّ عام دون أى اسثناء أو اعتبار لأىّ شى ,........ حتى عديم أو فاقد اللّياقة الطبية يؤدّيها فى أى جهة أخرى غير الجيش, .... يتم هذا العمل  دون أى مراعات لأوضاع  أسرهم  وحالتهالأجتماعية ,  والمادية , ..... فهذه أمور ليس لها اعتبار فى حكم أو سلطة الانقاذ البتّة

*   أما الشريحة (2)والتى تمثّل السواد الأعظم من الشعب فهذه يتم التعامل معها  بصورة تعكس أبشع ,  وأقبح أنواع المهانة والذلة تقع على أمّة من الأمم   , ..... ....... يتمثل ذلك , فى عمليات ما يسمّى أو يطلق عليه : " الكشّات " ......  تترصد فيها قوافل الانقاد المراكب العامة والأزقة والحارات لتصطاد المواطنين من شباب الأمة , ..... ويأخذونهم قسرا تحت تهديد السلاح دون علم أهليهم وذويهم,........... هذا باختصار شديد ما كانت تمارسه الانقاذ خلال سنيّها الأولى ,...... وظلت تمارسه حتى اليوم بعد تعديل طفيف  , ...... والسؤال الملح والذى يفرض نفسه , لماذا انتهجت الانقاذ هذا النهج المغائر تماما لطبيعة الاشياء , ومضاد تماما لتحقيق الأهداف المرجوة منه  والتى سب توضيحها أعلاه ,. ؟؟؟؟؟ ...... أو بالأصح لماذا حوّلوا أشرف وأعزّ  واجب على كلّ مواطن فى الأمم المتحضّرة وهو : " أداء الخدمة الوطنية "  .... الى : " كارثة "........ أصابت كلّ الأمة فى فلذة أكبادها , عندّما حوّلوها الى محرقة , يجرّ اليها شباب اليوم ومستقبل الغد , وينزعونهم عنوة وقهرا ويلقون بهم  فى أتون الحرب دون شفقة ليلاقوا مصيرهم  المحتوم , وهو أمّا أن يموت كمدا أو أن يحيى هملا . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ........ لأنّ الطريق الخاطىء يؤدّى كما يقولون الى النتيجة الخاطئة  , .......... وفيما يلى نورد أهداف أو أثر هذا العمل :     

 

*   الأهداف :

*   ان يخلف هذا العمل  " وهذه المجزرة المتعمدة " كارثة أليمة ينتج عنها :

*   قتل النخوة والمروءة والنجدة فى شباب المستقبل , وتحويله الى كم محبط .

*   هذا الواقع الأليم المتمثّل فى الأسر المكلومة , وما وقع عليها يذيب القلوب حسرة , ......وهو واقع  ينعكس أثره  , ويلقى بظلاله المأساوية على الأسر الأخرى , ويتحوّل ذلك تلقائيا الى واقع سلبى ,...... يقتل فى النفس روح التضحية , وروح الفداء , والغيرة على الدين والوطن .

*   حتى أولئك الذين غرّروا بهم وذهبوا للجبهة طواعية , ما هو حال من نجا منهم اليوم , وهو يرى بامّ عينيه أنّ ثوابته التى غرر بها , وضحى بروحه من أجلها , أصبحت تفكك عروة عروة , ..... وعلى أيدى من ؟؟؟؟؟ ....... على أيدى من غرّروا به ودفعوه دفعا الى الهلاك والدمار. 

 

" منقول من مفكرة قديمه "

 

آراء