خطر دولي يهدد إتفاق جوبا !!

 


 

 

أطياف -
يبدو أن جبريل ابراهيم ، ومني اركو مناوي سيواصلان عنادهما السياسي وأسلوب التربص لعرقلة الإتفاق السياسي المطروح بشكل إطاري ، وسيتبادلان مواقع الهجوم والإنتقاد له وللموقعين عليه ، فبالرغم من أن الرجلين لا اسباب ولا دوافع لهما سوى الخوف من مغادرة مواقعهما ، لذلك يمارسان الخدعة السياسية في دوافع الرفض والهجوم المتكرر ، وأوصد جبريل إبراهيم الباب أمام توقيعهم على الاتفاق الإطاري وقال من يظن إننا سنلتحق بهذا الإتفاق فهو واهم، وأضاف ان الاتفاق تناول سلام جوبا، وتابع مهدداً اللعب بالنار ليس له لزوم وكان على جبريل ان يشرح كيف الإتفاق تناول سلام جوبا ؟! ، تناوله بأي شكل واي صيغة حتى يفهم الناس ان كان رفضهما بسبب سلام جوبا أم لأسباب شخصية فكلاهما يعلمان ان لاوجود لهما في الحكومة الانتقالية القادمة ( حكومة الكفاءات بنص الإتفاق) ، الذي يمنح المشاركة للكتل ويمنع الأشخاص، وجبريل ومناوي لايرى كلاهما ان هناك شخصية كفء يمكن ان تمثل الحركات في الحكومة المقبلة ، غيرهما فاما ان يشاركان فيها واما ان يعارضان الإتفاق.
وجزم جبريل ( بلغة كيزانية ) ان الاتفاق الإطاري صناعة خارجية ، وأعلن عن رفضهم هذا التدخل في شؤون البلاد ، ( يعني جبريل كل همه عدم التدخل في شؤون البلاد ) !!
ومثلهم حذر الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة محمد زكريا من أن تعديل اتفاق سلام جوبا أو وإلغائه وقال انه يمكن أن يؤدي الى نسف الإستقرار.
لكن الأخطر ان الرجلين اللذين يتربصان بالاتفاق لم ينتبهان الى تربص المجتمع الدولي بهما الآن والذي يبدو انه كشف لعبتهما ، ففولكر مثلما بدد مستقبل الانقلابيين السياسي بمجلس الأمن يحاول الآن ان يتصدى للحركات بقوة ، ربما تجعل المجتمع الدولي يعيد النظر في عملية دعم اتفاق جوبا ، ففولكر بيرتس سيقدم تقريرًا مفصلًا عن الأوضاع في السودان إلى مجلس الأمن يتحدث فيه عن بعض التقدم المحرز في الترتيبات الأمنية بشأن اتفاق سلام جوبا، ولكن ذات في الوقت سيكشف ازدياد حالة السخط لدى السكان وقال بيرتس إن مكاسب اتفاق سلام جوبا لن تكون مستدامة ، ما لم تعالج الأسباب معالجةً (جذرية) مثل موضوع ملكية الأراضي والنزاعات حولها وعودة المشردين داخليًا وتحقيق العدالة وانه بالرغم من مرور عام لكن لم يستفد سكان الاقليم من سلام جوبا.
هذه الخطوة ستكون صادمة ومفاجئة للحركات المسلحة التي تنتظر الدعم الخارجي لتنفيذ الاتفاقية ، ضربة قاضية حاول فولكر ان يسددها لقادة الحركات المسلحة الذين (صدعوا رأسه ) بإتفاق جوبا ودرجوا على استخدام اتفاقية السلام للأبتزاز والتهديد بالحرب وزعزعة واستقرار البلاد .
ويتزامن تصريح فولكر الصادم مع قرارات جادة من الولايات المتحدة الامريكية بتوسيع سياساتها لتقييد التأشيرات المتعلقة بالسودان لمحاسبة العسكريين والسياسيين الذين يقوضون العملية الديمقراطية في البلاد أو يعطلونها ،وقال بلينكن في بيان إن هذه السياسة ستشمل أي مسؤولين سودانيين حاليين أو سابقين أو غيرهم ممن يُعتقد أنهم مسؤولون عن تقويض الانتقال الديمقراطي في السودان أو متواطئون فيه ، ( حديث بمقاس الرجلين ).
وهذا يعني أن ثمة خطر دولي يهدد الاتفاق فالولايات المتحدة الأمريكية والامم المتحدة ستتجه الى أسلوب جديد للتعامل مع الذين يعملون على تقويض الإنتقال الديمقراطي ، لذلك تلوح لقادة الحركات الرافضة ، أن ستأتيا طوعا أم كارهين !!
طيف أخير:
غريب ان الذين يرفضون التدخل الأجنبي للإصلاح هم ذاتهم الذين يعملون من اجل تخريب أوطانهم!!
الجريدة
وغمضُ العين

 

آراء