رئيسنا مازال حمدوك.. فليكن شعارنا.. ومعركتنا

 


 

مجدي إسحق
26 October, 2021

 

تعتمد قوى البطش والعدوان دوما على سياسة الأمر الواقع وذاكرة الشعوب التي تنسى.
يظن العسكر بأن غضبنا سيكون سحابة صيف ستنجلي وإننا سنقبل بهم سيفا على رؤسنا.
واهم من ظن ذلك وغارق في جهله وضلاله فإن لم يتعلم من مواقفنا وتاريخنا فالأيام حبلي ستثبت له ما معنى الحرية لشعبنا وكم أرواحنا رخيصة فداء لها وللوطن..
لن ننسى لأننا شعب لا يغفر الغدر والخيانه... فبعد قبضنا على الجمر وعضضنا على الرصاص تحالفا مع العسكر من أجل عيون وطن أنهكه التشرذم والقتال... فإذا بيد الغدر تغرس خنجرها الصدئ في قلب الثقة وحسن النوايا.. يد الغدرالتي تبتسم معك صباحا وهي تغزل في مؤامراتها وتتفق معك مساء وهي تتحسس بنادقها... هي قوى الغدر التي لم ولن تتورع في إعتقالك وإغتيالك ومحاولة إختطاف الوطن.
لن ننسى لأننا نكره الكذب والنفاق نعلم قصور حكومتنا ونسعى لتطويرها ولكن نعلم ما هي الأيادي الملطخة التي تعمل في معارضتها وتخريبها من الداخل..
لن ننسى لاننا نغلي وتعذبنا رسائل الإفك والنفاق وأنتم تهاجمون الإنفلات الأمني وأنتم مسئولون عنه وتتباكون على الوضع الإقتصادي وأنتم حماة الفساد وملوك التهريب... وتصرخون ببطء الحكومة الإنتقاليه وعجزها وكلنا يعلم رفضكم لتكملة أجهزة العداله.. والترتيبات الأمنيه ودمجها وصراعكم للمحافظة على الشركات الأمنيه...
لن ننسى ولن نغفر لأننا لم نطلب منك (إنقاذنا) ولم نكلفكم(بتصحيح مسار ثورتنا).. بل هي لوثة السلطه التي تظن أن الشعب قاصر ينتظر بندقية العسكر لبناء مستقبله.. إنها خداع المجرم الذي لايخدع الا نفسه مهما تلبس لبوس الصلاح والتقوى ومهما رفع رايات الزهد والإصلاح.
سنرفضك وسنصارع لإسقاطك وإن وعدتنا بمفاتيح قصور كسرى.. فلن تخدعنا بأنك زاهد في السلطه وستسلمنا لها ولو بعد حين... لأننا إخترنا طريق إستلامنا للسلطه سنفكك بنية القهر ونرسم لوائحا وقوانينا تمهد لتمثيل حقيقي لكي يحكم شعبنا نفسه... فعن أي خدعة تتحدث.. وقدحضرت لتحافظ على بنية القهر.... بلا حياء في مرسومك الأول توقف التحقيق في مجزرة الإعتصام وتحل لجنة إزالة التمكين وستعقبها غدا بتمكين أسيادك وخفافيش الظلام في الدولة والإقتصاد وستخيط لهم مفوضية للإنتخابات لتناسب قامتهم الوضيعه ليعودوا لكراسي السلطه للنهب والإرتزاق..
سنقولها كلمة واحدة وأخيره.. لن نغفر ولن ننسى.. وسنرفضك... لاننا نرفض الظلم وما أتى على باطل فهو باطل..
لذا لن نعترف بك..
ورئيسنا حمدوك نختلف ونتفق على أدائه لكننا نحن الشعب من يقرر ذلك من خلال مؤسسات الدوله وقوانينها... وليس بالإنقلاب عليها.
ستكون رسالتنا للعالم..
رئيسنا الشرعي مازال هو د. حمدوك..
البرهان ليس رئيسنا ولن نعترف بك... بل عسكري غاصب للسلطه منتهكا لدستور البلاد... ليس له حق في إستلام السلطه وإعلان الطوارئ... إن الحديث عن تعليق بعض بنود الوثيقة الدستوريه عبث ولعبا على الذقون.. فالوثيقة الدستوريه التي تدعو المحافظة عليها لا تعطيك حق استلام السلطه وإعلان الطوارئ حق رئيس الوزراء الذي وضعته قيد الإعتقال..
سنرفضك ولن نعترف بك.. وستكون معركتنا للعالم بأنك لاتمثلنا... بل غاصب للسلطه منتهكا للدستور لايملك تفويضا سوى سلطة القهر وبطش السلاح..
أحبتي....
فلتكن معركتنا تستند على رفضنا للقهر وعدم إعترافنا بسلطة الإنقلاب وسرقة ثورة الشعب.. فلتكن معركتنا تستند على حقيقة إن حمدوك مازال رئيسنا الشرعي وحتى وهو في القيد... فنحن معه... وهو قائدنا فإن إغتاله الاوغاد وليس بعيدا على أخلاقهم فسيقرر شعبنا من يكون قائده...وستكون روحه نبراسنا
فلنبني معركتنا على الاتي
أولا
مطالبة مجلس الوزراء إصدار بيان للشعب والعالم يؤكد وجوده وإستمراريته كممثل شرعي لشعبنا.
ثانيا
في غياب د. حمدوك فليتقدم أحد الوزراء ليقوم بمهامه ويخاطب العالم بذلك... ونقترح وزير العدل لما في منصبه من قيمة معنوية وسلطة القانون.
ثالثا
مطالبة كل العاملين في الدوله عدم التعامل مع سلطة الإنقلاب الغاشمه وان يستمروا في مواقعهم وان يرفضوا سياسة وتوجيهات عصابة الإنقلاب.
رابعا..
مطالبة السفراء بالإلتزام بخيار شعبنا وبمخاطبة العالم بإعتبارهم ممثلين للحكومة الشرعيه ومطالبة العالم عدم الإعتراف بعصابة الإنقلاب.
خامسا
ان يقوم الشرفاء في بقاع العالم حملات التظاهر والتواصل.. و بالضغط على حكوماتهم ومنظمات العالم لرفض الإعتراف بعصابة الإنقلاب ودعمهم للحكومة الشرعيه.
سادسا..
على قوى الثوره الإلتفاف حول هذا الشعار هاديا لمسيرتها.. تنظيما لجهدها وإتصالاتها.. تكثيفا لحملة إعلاميه لتملأ العالم وتسمعه صوت شعبنا الرافض للقهر وسلطة العسكر..
أحبتي..
نحن التغيير
نحن من سنفرض على العالم من هي حكومتنا الشرعيه.. ومن هو رئيسنا..
فلا تستكينوا لتغيير تصنعه الدول.. ودعما يصنع خارج الحدود... فإن الدول لها مصالحها... ولكننا نستطيع ان نثبت لها ان مصالحها مع خيار شعبنا.. وان نجعلها ترسم سياساتها كم نشتهي عندما ترى مبدئيتنا ونضالنا من أجل دولة القانون.. وصمودنا وتوحدنا خلف شرعيتنا.
ندعوها لعدم الإعتراف بسلطة الإنقلاب وتأكيد إعترافها بالشرعيه فقط
هي كلمة واحده..
هي شعارنا..
هي معركتنا
فلنتوحد حولها.. نؤمن بها.. وندعو بها العالم.. وهي
إن حمدوك هو رئيسنا الشرعي....
هو خيارنا.. وقرارنا... لن نقبل بغيره الان...وحتما سنصل لهدفناوسيتحقق شعارنا واقعا.. وسنحتفي به
وإن طال السفر..

 

آراء