زمن مصالح

 


 

 

ضد الانكسار
عبارة من خلالها اسقطنا كثير من القيم.. واصبح الذي يقول الحق مثالى أو يصنف ضمن قائمة المغضوب عليهم وتلك القائمة مصيرها التهديد والوعيد والتعذيب أو الاعدام..
البعض لهم القدرة على الإساءة للثوار وتخرس ألسنتهم أمام حاكم فاسد ومستبد يفقدون القدرة على قول كلمة حق واحدة فى وجه حاكم ظالم....
المؤسف فى هذا الزمن يكرم الفاسد و يسجن الذي يحاول كشف الفساد و يقتل كل من يحاول أن يفتح ملفات فساد الذين فى السلطة ولكن إذا سرق الضعيف يتداوله الاعلام ويتحول إلى مادة دسمه ويسجن لانه بدون سند...
قضيتنا الكبرى أن نظرتنا للحياة أصبحت مادية متجردة من الإنسانية بما تحمل من قيم نبيلة تؤسس للعدالة.. واصبح التنازل عن المبادئ لا يدهش..
مع هذا نحلم بأن يرتفع صوت الذين يقولون قول الحق ولو على أنفسهم.. دون خوف من الإرهاب الذي تمارسه الحكومات على شعوبها من أجل وضعها فى دائرة الخضوع و الاستسلام....
المحزن أن نهتف باسم الذي ينهب موارد البلاد و نغتال كل من يحاول أن يقف مع الحق...
لوصمت الذين ابتلاهم الله بالنفاق والكذب والتملق حتما ستبتر الأيادي الفاسدة
بلادنا تجزر فيها الفساد واصبحت محاربته لا تحتاج إلى آليات وهمية ولا تصريحات عنترية بقدر ما تحتاج إلى ثورة تقتلعه وتجرف كافة المفاهيم التى أصبحت ملازمة لكل نظام فاسد...
(الساكت عن الحق شيطان أخرس)
وللذين يرون أن محاولات الإصلاح ضرب من الخيال واحلام غير قابلة للتحقيق..واهمون او أصابهم داء الاستسلام... لكنني مؤمنه بأن الباطل مهزوم حتى ولو تحصن بترسانة أمنية وعسكرية وسور نفسه بالمليشيات المدعومة... والحق منصور حتى وأن كان الذين ينادون به يتمسكون بالسلمية ويواجهون الرصاص..

&‏كلما انجرفت المجتمعات بعيداً عن الحقيقة، كلما ازدادت كراهيتها للذين يقولونها.

جورج أورويل.
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء