سلام جوبا الكارثي بداية النهاية الوشيكة للسودان

 


 

 

في 3 أكتوبر 2020 ،وقعت الحكومة الإنتقالية في السودان وممثلون عن عدد من الحركات
االمسلحة "اتفاق جوبا لسلام السودان" ً ) ويشار إليه باسم "اتفاق جوبا" من أجل دعم الإنتقال الديمقراطي في السودان ويتضمن هذا الإتفاق عدة عناصر من شأنها دعم انتقال السودان نحو نظام حكم ديمقراطي، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة لتعزيز
المجتمعات السلمية والشاملة للتنمية المستدامة ، وتوفير سبل لجوء الجميع إلى القضاء ، وبناء مؤسسات فاعلة ومسؤولة وشاملة على
َ جميع المستويات.

حينما تطلع عزيزي القارئ على هذه المقدمة الجميلة بخصوص إتفاق سلام جوبا ستعتقد للوهلة الأولى بأن هذا الإتفاق من شأنه تغيير حال السودان من حال إلى حال ، وسيراعي جوانب القصور والإهمال الذي الحقته الحكومات السابقة بالبلاد ، حيث أن ما جاء في مقدمة هذا الإتفاق من حلول تجعلك تظن بأنها ستؤدي إلى تغيير جذري في كثير من الجوانب وإلى استتباب الأمن ووقف نزيف الدم من جراء الحروب المفتعلة من بعض الحركات المسلحة التي تدعي التهميش والتي حملت السلاح من أجل انتزاع حقوقها كما تدعي ومن أجل نماء ورفعة مناطقهم المنكوبة بسبب إهمال الحكومات في السودان لهذه المناطق .

ولكن !!؟

كانت هذه الإتفاقية بمثابة الخنجر الذي غُرس في خاصرة السودان وشعبه .

فلم تُراعي أو تحقق أبسط ما جاء فيها وكانت حجر عثرة في طريق نماء وإزدهار السودان ، و كابوس ظل يؤرق مضجع الشعب السوداني ويقف حائلاً دون الوصول للحرية والسلام والعدالة التي ينشدها هذا الشعب الطيب .

دعونا نقف قليلاً على حال هذه البلاد منذ التوقيع على هذه الإتفاقية ، ومنذ إشراك قادة الحركات المسلحة في حُكم البلاد و تعيينهم على مستوى دواوين ومؤسسات الدولة الحساسة مثل وزارة المالية و التي يتولى أمرها "فكي جبرين" قائد حركة العدل والمساواة الذي كان يُخطط من أجل الوصول لهذه الوزارة لتنفيذ مخططاته السيئة لإفقار وتجويع وتركيع هذا الشعب من أجل الوصول لمبتغاه في حُكم السودان ، ودونكم ما يحدث الأن على مستوى البلاد فقد كان له ما أراد فقد فعل الأفاعيل بهذا الشعب المغلوب على أمره ، ففرض الضرائب و الجبايات الخيالية على المواطن السوداني الذي لم يقوى بدوره على تحملها فجعلت البعض يتسول على الطرقات وجعلت البعض الأخر يُهاجر بحثاً عن وطن آخر تُحترم فيه آدميته ، إن ما يحدث الأن تردي واضح على مستوى البلاد هو بفعل أمثال "فكي جبرين" وغيره من قادة الحركات المسلحة الحاقدين على أفراد الشعب السوداني .

الحال في السودان أصبح يُغني عن السؤال فقد "بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى" و اشتدّ الأمر حتى تجاوز الحدود ، ووصلت الأمور إلى الحد الذي لا يمكن السكوت عليه، فقد نفذ الصبر، وأصبح الوضع غاب قوسين أو أدنى من الإنفجار فلم يُصبح الصمت مجدياً في هذا الوضع الإقتصادي المُزري السيئ بكل تفاصيله .

وجب على كل أهل السودان الخروج إلى الطرقات وكنس هذه الحركات المسلحة ومن قبلهم تُجار الحروب من قادة القوات المسلحة وعلى رأسهم "البرهان" ومن معه من أصحاب القلوب الميتة من المدنيين الذين ضربوا بمصالح الشعب السوداني عرض الحائط في سبيل الظفر بكراسي الحُكم متناسين بأن ذات الشعب الذي جوعوه وأفقروه هو من أتى بهم إلى السلطة .

ترس ..

إذا لم يخرج جميع أفراد الشعب السوداني إلى الطرقات من أجل كنس هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق فلن تستقيم الأمور ولن ننعم بالأمن والأمان ولن نستطيع تحقيق آمالنا و تطلعاتنا بالعيش في ظل وطن تسوده الحرية والعدالة والسلام .

ترس تاني ..

اللهم قد بلغت اللهم فشهد.

zlzal1721979@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء