سلام جوبا .. خنجر في قلب الوطن !!

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
الشعب السوداني يحمل السلطة الانقلابية مسؤولية فشل ملف إتفاقية السلام المثقوبة التي (تحت التربيزة) في محطة جويا التجارية JCS بين الحركات المسلحة والحكومة الإنتقالية.. لقد وضح جلياً أن المجموعة التي وقعت الاتفاقية ما هم الا تجار حروب.. يتاجرون بدماء أهلهم ودماء انسان دارفور وليس لهم أي علاقة بأصحاب المصلحة.. بل منذ صعودهم المشؤوم والنيران زادت إشتعالاً في دارفور..عاشوا حياتهم مرفهين منعمين في أرقى الفنادق وأرصدة بالدولارات في البنوك الأجنبية.
لوردات (حركات الكفاح المصلح) دخلوا الخرطوم على أكتاف ودماء شهداء الثورة ( الديسمبربون ) الذين أسقطوا نظام الطاغية المخلوع عمر البشير ورغم ذلك خانوا الثورة وإنسان دارفور ودعموا إنقلاب ( البرهان /حميدتي) على السلطة الشرعية وأصبحوا ينفذون كل ما يطلبه منهم الإنقلابيين وعندما شعروا أن هزيمة الإنقلاب أصبحت على مرمى حجر والسواد الأعظم من الشعب السوداني يطالب بإلغاء اتفاقية السلام ويريد سلام حقيقي شامل فلابد من شك الورق من جديد وتصفير كل أدوات اللعب وهم يعرفون أنهم غير مؤهلين لشغل أي منصب في الدولة ولن يجدوا مثل هذه الفرصة مرة ثانية والغابة لم تعد كما كانت حتى المرفعين أصبح يعاني من الحصول على علفه.. والازمة الإقتصادية والسياسية أدت إلى وقف التدفقات والمساعدات الاجنبية والاستثمار والتحويلات من الخارج فظلوا يرددون الإسطوانة المشروخة (الجلابة والهامش والعنصرية) ولذا بدأوا يصرخون ويسكلبون ويلوحون بالعودة للحرب.
يا كمردات ولوردات الحروب لقد وضح جليا أن أهدافكم الرئيسة مصالحكم الشخصية وتحالفتم مع سيئة الذكر حكومة المؤتمر اللاوطني التي قتلت أهلكم بطائرات الإنتونوف وأحرقت منازلهم واغتصبت نسائهم وشردتهم من مناطقهم وأصبحوا نازحين يفترشون الارض ويلتحفون السماء وأنتم أخر ترطيب ونعيم وبردايز في ارقي الفنادق الأوربية والعربية وابنائكم يدرسون بالخارج عن أي سلام تتحدثون.. وإنسان دارفور يعيش في العراء وجرحه لم يتوقف من النزيف.
التهميش والعنصرية والجلابة و(أبناء الشريط النيلي) ودولة ألأبرتايد الشعارات التي يرفعها لوردات الحروب واللايفاتية الدارفوريين أصبحت شعارات بالية ولم تنطلي على ذوي الألباب ..الذين تطلقون عليهم إسم جلابة هم ضد العنصرية الكل شاهد في إعتصام القيادة العامة هتافات الثوار يا ( عنصري يا مغرور كل البلد دارفور) وسبق أن كتبت مقال بعنوان ( وليد دارفور لا عاش من يفصلنا) .. التهميش الذي تتحدثون عنه كل مدن السودان مهمشة وأهلها يعيشون أوضاع مأساوية والسبب في ذلك حكومة الإنقاذ من خلال التمكين زرعت الفتن بين القبائل وإغراء زعماء القبائل بالمناصب والمال لتنفيذ أجندتهم.
لوردات الحروب عن أي سلام تتحدثون ورئيس المجلس الإنقلابي الذي تتحالفون معه رفض تسليم الرئيس المخلوع عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية مع عبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون ( أضرب أكسح ما تجيبو حي ) shoot to kill على خلفية اتهامات بارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تصفية عرقية وإغتصابات جماعية في إقليم دارفور والنيل الأزرق وحصيلة القتلى أكثر من ثلاثمائة ألف والنازحين الفارين من الحرب أكثر من إثنين مليون.
قائمة المطلوبين للمحكمة تشمل عددا من القادة العسكريين الحاليين والسابقين وغيرهم من قادة الميليشيات والجنجويد والمرتزقة الذين شاركوا في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية التحريض عليها ولذا يضعون المتاريس أمام عتبة المحكمة الجنائية لأنهم متهمين بارتكاب مجزرة إعتصام القيادة العامة والشهداء الذي سقطوا في المظاهرات السلمية.
لوردات الحروب عن إن أي سلام تتحدثون وصوت البندقية لم يسكت في دارفور والنيل الأزرق وبعض مدن السودان تشهد إنفلات أمني قتل ونهب وسرقة وإغتصاب وعدم توفر المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وأصبح المواطن يتناول وجبة واحدة في اليوم إذا تمكن من الحصول عليها .. وفي نفس الوقت الكمرد مناوي حاكم إقليم دارفور يتبرع بثلاث آلاف من الخرفان لضيوف كأس العالم المقام في الدوحة( ضل من كان العميان تهديه)!!..المثل بقول ( الأكل كان ما كفى ناس البيت يحرم على الجيران)... وفكي جبريل وزير المالية في ظل اللادولة أصبحت خزينة الدولة في قبضة حركة العدل والمساواة فقط وإنسان السودان ( ياكل نيم) وأصبح وزير المالية يتصرف في خزينة الدولة كأنها ملك خاص لحركة العدل والمساواة ولم يكتف بذلك وقام برفع الضرائب لتجفيف الإقتصاد ووقف حركة الصادر والوارد الذي أدى إلى شلل كامل في الأسواق التجارية وتتضرر أصحاب العمل والبصات السفرية من ارتفاع تكلفة التشغيل ورغم ذلك يرد باستفزاز على كل من ينتقده.
لوردات الحروب عن إن أي سلام تتحدثون وصوت البندقية لم يسكت في دارفور والنيل الأزرق تشهد إنفلات أمني قتل نهب سرقة إغتصاب زعدم توفر المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وأصبح المواطن يتناول وجبة واحدة في اليوم إذا إستطاع توفير ثمنها.
الطاهر حجر أصبح مسؤول عن الإغاثة وماشي الحال ومالك عقار لافي (بلوحة السلام ) سيارات وحرس ومخصصات مالية ومبسوط والهادي إدريس لافي بلوحة الجبهة الثورية والحال ماشي.
فكي جبريل غير مؤهل للمنصب ويقود الدولة إلى كارثة إقتصادية والغريب في الأمر أن رئيس السلطة الإنقلابية لم يتخذ أي إجراء ضده ولا ندري السر من وراء ذلك وما خفي أعظم مما لا نعلمه.
نطالب بإقالة جبريل وإلغاء إتفاقية سلام جوبا الذي أصبح خنجراً في قلب الوطن والمواطن السوداني المغلوب على أمره ولم يتحقق السلام المنشود بل كان محاصصة لتجار الحروب لتسنم المناصب وامتيازات قبلية أو عائلية أو طائفية أو حتى اقتصادية نفعية وتقاسم السلطة والثروات ورغم ذلك أصبحوا خصماً على الثورة والثوار وداعمين للانقلابيين ( أعـداء الأمس وأصدقاء اليوم) ولم يرسى سلاماً على الأرض وازداد القتال ضراوة وأصبح إقليم دارفور والنيل الأزرق مسرحاً للقتال وفتش عن السلام.
سلم .. سلم.. حكم مدني
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
الحرية لتوباك والننه وبقية الثوار الديسمبريون .. توباك ما قاتل والننه مناضل
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

 

آراء