سوُّوها الكيزان ورموها على الشيوعيين!

 


 

 

 

* بنو كوز في سعي جامح هذه الأيام لإبعاد تهمة تفجير سيارة الرئيس حمدوك عن منتجعهم في وادي الذئاب.. و يشنون حرباً وقائية Preventive war ضد الحزب الشيوعي، خصمهم التقليدي، لمنع إدانتهم بالجرم المشهود أو إضعاف مفعول الإدانة، على الأقل، مع أن التاريخ الطويل للحزب الشيوعي يشهد له بعدم ميله إلى العنف..

* و أبعد بنو كوز محاولة اغتيال رئيس الوزراء حمدوك عن كيانهم بزعم أن إمكاناتهم المادية و البشرية كانت كفيلة بإنجاح العملية لو كانوا هم من خططوا لها بالفعل.. و وصفوا ما جرى بمسرحية هزيلة أخرجتها جماعة بدائية العلاقة بالتقنيات الحديثة..
* و المعلوم عن الكيزان أنهم لا يتصالحون مع الحقيقة متى كانت ضدهم.. و المعلوم عنهم كذلك أنهم يجيدون جذب الدهماء من الناس إلى صفهم بالكلام المنمق المرسل.. كما و أن علاقتهم بأصحاب الغرض السياسي المبني على المصالح الحزبية علاقة دم يجري في عروق الفئتين لسنين.. فلا عجب أن يمضي الدهماء من الناس و النفعيين من أصحاب الغرض السياسي في نشر الترهات على أوسع نطاق و بمختلف وسائل الايضاح من فيديو إلى أوديو إلى نصوص تناقض المنطق السوي، لتأكيد أن ما حدث كان مسرحية و أنها هزيلة..
* و رغم قوة النيران المدمرة للسيارة (المصفحة) و أشلاء السيارات الأخرى يستمر بنو كوز في دحض النظريات المؤكدة لوقوع الحدث جدياً.. لدحض تورطهم في ارتكابه باعتبارهم المتضرر الأول من ثورة ديسمبر المجيدة التي أفقدتهم سلطتهم و إلى الأبد..
* لم يلجأ بنو كوز إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء إلا بعد فشل مخططاتهم للعودة إلى السلطة عبر اختلاق الشح في السلع الغذائية و ضرب الجنيه بالدولار في السوق السوداء و رفع أسعار جميع السلع.. و اختلاق التضخم.. ثم تضخيم التضخم..
* و بعد فشلهم في تحريك الشارع رغم الشح و التضخم المتوالي و الغلاء المحلِّق لعنان السماء، كان لا بد من اللجوء إلى الملاذ الأخير، ,The last resort, للحصول على مبتغاهم بإثارة فوضى افترضوا وقوعها عقب إغتيال رئيس الوزراء و إلصاق التهمة بالشيوعيين الذين أبدوا الكثير من عدم الرضا من أداء الحكومة الانتقالية طوال الفترات السابقة..
* على الكيزان أن يعلموا أن الشيوعيين ليسوا وحدهم الساخطين على تراخي الحكومة، خاصةً تراخيها تجاه الكيزان المطلوقين منهم في شوارع المدن و الأرياف و المحبوسين في الحراسات و الهاربين من القانون.. و ترك شبكاتهم تتواصل، في أمنٍ و أمان، و من خلالها يخططون و يتبادلون الآراء حول أنجع الوسائل لإفشال المرحلة الانتقالية.. بينما ظتنظيمهم يزداد قوة مالياً و إدارياً، حتى بعد إعلان تفكيك حزبهم الذي لا يزال يتحرك في الأسواق و المزارع و الأراضي السكنية..
* لقد سخطنا على أداء الحكومة السلحفائي لكنه سخط المحبين الذي لا يمكن أن يرقى إلى درجة قتل رئيسها و إسقاطها.. فجميع الحادبين على الوطن يتمسكون بها باستثناء الكيزان..
* و كل الشواهد تقول أن الكيزان هم الذين أداروا مخطط اغتيال حمدوك.. و هم الذين يستميتون الآن لإظهار براءتهم لدرجة تكاد تفقدك أعصابك لتصفع كل من يتفوه ببراءتهم و يتحدث عن أن محاولة الاغتيال كانت مسرحية سيئة الإخراج.. !
* و نذكر كل من يقف على الخط مع بني كوز بأن الكيزان حاولوا إغتيال الرئيس حسني مبارك في إثيوبيا ففشلوا و نجا مبارك.. كما نذكرهم بمحاولة إغتيال الرئيس جمال عبدالناصر ففشلوا و نجا جمال عبدالناصر من الاغتيال في المنشية قبل ذلك.. و فشلهم في اغتيال الرؤساء ليس جديدا، رغم نجاحهم في اغتيال النقراشي باشا في أربعينات القرن الماضي و اغتيال الرئيس أنور السادات في ثمانينات نفس القرن..
* و ها هم يكررون الفشل عند محاولتهم اغتيال الرئيس عبدالله حمدوك في العقد الثاني من القرن الحادي و العشرين، ثم يملأون الدنيا ضجيجاً و يعوُوْن بصوت واحد يشير إلى أن المحاولة كانت مسرحية سيئة الإخراج..
* و لا يستجيب لعُواء الكيزان المنطلق من وادي الذئاب إلا النفعيون و الدهماء و أتباع الكيزان من المغفلين!

osmanabuasad2@gmail.com

 

آراء