صراخ الكيزان يتصاعد !!   

 


 

 

عندما اعلن (ترك) اغلاق الشرق وجد اعلانه دعمًا وسنداً غير مسبوق من الكيزان.

وقد انبرى الشارع الكيزاني بكل اطيافه للدفاع عن ما سيقوم به المدعو (ترك) مبررين ذلك بمظالم الشرق التاريخية !!

مظالم تاريخية اراد الكيزان الضغط بها على حكومة الفترة الانتقالية بهدف تعطيل مسار حكومة حمدوك التي كانت تسير بصورة طيبة وحكيمة استقر عندها سعر صرف الدولار وظلت السلع في حالة وفرة وثبات سعر !!

هذا الاستقرار النسبي لحكومة حمدوك وجد ارتياحًا شعبيًا واسعًا.

ادى هذا الاستقرار والارتياح الى ان تنهض اللجان بعملها بصورة مرضية ومن هذه اللجان لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الاموال العامة التي فلحت في ان تنقب في ملفات فساد الكيزان المتعطن في فساد اخلاقهم .

استقرار البلد وتنفسها الاقتصادي ، وانفتاحها على العالم يقود بلا شك الى استشعار الكيزان للخطر القادم تجاههم والذي يعني ان لا عودة لهم للحكم مرة اخرى .

والانكى لهم قبل ذلك ، ان فسادهم العريض والأكيد سيجعلهم عرضه للسجون والتجريد من الاموال التي سطوا عليها مع سبق الاصرار والترصد !!

الكيزان لا يهمهم الشرق ومظالمه التاريخية حيث كانوا هم جزءا منها على مدار ثلاثين عام لم يجدالشرق فيها حلًا لمياه الشرب الضرورية للحياة .

لقد كان همهم ونيتهم من وراء هذا الدعم والسند هو حماية ظهرهم حتى لا تنمحي سيرتهم في اذهان الناس ان هم سمحوا لحكومة حمدوك الاستمرار في تحقيق النجاحات !!

وايقاف عمل لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو !!

تعطيل سير الدولة وكبح جماح تقدمها الاداري والاقتصادي حتى لا تجد مكونات حكومة الفترة الانتقالية الرضا والقبول عند بلوغ اجل الانتخابات ليستردوا عبرها حكمهم الزائل !!

(كان كلب الكيزان ينبح حرصا على ذنبه)

فكانت خيام اعتصام الموز تحضن كل عضويتهم الظاهر منها و(المندس) .

وعندما ما نجح حصار الشرق وحقق هدفه بانقلاب البرهان واللجنة الامنية على التحول الديمقراطي تحقق هدف الكيزان الاول المتمثل في ايقاف تقدم حكومة حمدوك الاقتصادي ، وتم حجب المنح الدولية عنها ليقع الشعب تحت خط الفقر ويتمدد الضنك المعيشي ويسعوا هم عبر اعلامهم الى خلق الموازنات غير العادلة بين عهد حكومة الفترة الانتقالية وعهد حكومة المخلوع باستدعاء  المقارنات  العبثية في الشقين الاقتصادي والامني !!

وقد حسب الكيزان انهم نجحوا في ما دبروا له بليل عقيم ، حيث تحقق لهم الانقلاب بواسطة الانقلابيين !!

وتم وأد عمل لجنة التفكيك ، وتم التغول على احكامها عبر منسوبيهم في القضاء السوداني مسبحين بحمد  أبو سبيحه الذي اعاد قضائه الكيزان (المبلولون) من لجنة التمكين !!

وثم تحدد لهم اجل للانتخابات في ظل النظام الانقلابي وعهده الاقتصادي المتردي !!

كل هذه المؤشرات قد افرحت الكيزان وقد بدأ تنمرهم يتصاعد عقب كل مليونية للثوار ظلت محصورة ما بين موقف شروني وشارع القصر ، تنال حظها من القتل والرمي بالبمبان ، استغلها العسكر لنهب المواطنين واغتصاب النساء !!

نعم ابتعدت المليونات زمانًا وانحصرت مكانًا حتى كادت ان تصبح اثر بعد عين لدى عامة الناس .

ظن الكيزان ولجنتهم الامنية والعساكر (الباشبزوغ) ان الشارع الثوري قد خبأ بريقه ، وقد شبه لغيرهم من الناس !!

حتى فتح الله علينا بعقلية فطنت الى تراخي الفعل الثوري عبر الاستمرار في المليونيات !!

وقد اعاد ابناءنا الثوار التفكير الثوري الايجابي بتفعيل أدوات الثورة المنتجة والفاعلة وذلك باعادة (الترس) الى واجهة الادوات !!

فكان الاعلان عن ( التتريس ) الكامل للشوارع  يومي الثلاثاء والاربعاء الثاني والثالث والعشرين على التوالي منذ الصباح الباكر وحتى سدول المساء !!

وما ان تم (التتريس) الكامل اليوم وقد عم ربوع العاصمة بشوارعها الحية والتي خلف الظل الا وعادت الى الناس روح الثورة !!

وحسوا بها بين جنبات ضلوعهم ، التي انطوت على حسرات قنص اولادهم في المليونيات ،خاصة وان ( التتريس ) جاء في ظل فشل اقتصادي زريع للطغمة العسكرية الحاكمة والحركات الغادرة والفلول المتربصين !!

حركة (التتريس) الكامل والشامل التي انتظمت العاصمة اليوم خلقت جو من السخونة الثورية التي فقد حرارتها الناس ابان المليونيات الباردة رغم القتل والنهب والسلب والاغتصاب الذي تعرض له الثوار .

اليوم اشرأبت اعناق الناس ( كل الناس ) وسعدت روحهم بعودة روح الثورة !!

هذا الحراك الثوري ( التتريسي ) الفاعل اعاد الخوف والرهبة الى الفلول من جديد ، فطفقوا فيكل وأدي يشتمون الثوار ويلومون الفعل ويقولون بفوات مصالح الناس !!

عند صراخ الكيزان يحسب للثوار هدف الضربة القاضية !!

عند صراخ الكيزان تحسب خطوات لمسير الثورة قدمًا في تحقيق غاياتها !!

( تروس ) اليوم ادت الى الشلل التام في كل مناحي الانفتاح الكيزاني على مرامي السلطة الانقلابية !!

( تتريس ) الشوارع حقق ما عجزنا عنه خلال فترات المليونيات السابقة ، حيث استشعر الناس اشتعال جذوة الثورة وإتقادها  !!

وبه لم حفظنا  ارواح اولادنا الثوار !!

وفيه تفويت  لحالات النهب والسلب التي ظل يتعرض لها المواطنين اثناء كل مليونية من القوات التي نفترض فيها الحماية !!

وعبره نلنا اشارات قرب نهاية حكم (الانقلابيون )

وبنهاية حكم العسكر نعلن عن القضاء التام على بقايا الفلول وطموحاتهم في العودة .

ونضمن نيلهم العقاب واسترداد  اموال الوطن  وعافيته !!!

الترس !!! هو الحرية والسلام والعدالة

لذلك نهمس في اذن اولادنا بان يظل ( الترس صاحيًا)

إمعانًا في سماع مزيدًا من  صراخ الكيزان !!

ومحاسبة البرهان  و ( حميتي ) كمان !!!!

لا تفاوض !!

لا شراكة !!!

لا شرعية !!!!

جمال الصديق الامام

المحامي ،،،،،


elseddig49@gmail.com

 

آراء