صراع الكراسي .. مقابل إختناق المواطن ملح الأرض

 


 

 

منذ أن صفق العالم لثورة ديسمبر و التي ادهشته وقدمت له شعارات حيوية ومبتكرة من صنع الشاب الفتي .. بل حركت الركود في مفاصل المظاليم في كثير من بقاع الدنيا .. ثورة توهجت واندلقت وانتشرت كاملة الدسم فاذا بها تتمحور وتتبخر وكأني بها تنتكس وتخنق ذات المواطن الذي ما زال يبذل الدماء السخية من شبابه فداء للوطن لان يكون شامخا يرفرف علمه عاليا وسط الامم ..
نعم المواطن اليوم يختنق .. وهو صاحب الثورة النضرة هو يتراصص جل يومه لآجل جرعة ماء نقية .. يحتاج الكهرباء ليس فقط لتنير الظلامات في دريباته و حيشانه ولكن ليحفظ لصغاره فتات الخبز بقايا " العدس و الفول " ..
المواطن يختنق .. ومشاويره للامام تتراجع هو يلهث لجرعة الماء والدواء ولقمة تسكت " صوصوة " أمعاءهم .. وبرغم كل هذا وغيره الكثير المثير مما ينتقص الحياة الادمية في سودان كان يطمح شبابه لبناء دولة مؤسسات وأنتاج وتنمية مستدامة وقانون فاعل صارم يحاكم من اهدروا ثرواته وخرقوا انظمته ..
فاذا صراع خفي ودوامة لا تقول مؤشراتها إلا انها فقط من أجل الكرسي .. وخلال هذه الدوامة .. كاد ينطفي رحيق الثورة .. اندفن الشهداء وما زالت الدماء تتدفق وأمهات يتوجعن وينكفوا علي احزانهم القاتلة ..
ارتال من الوفود الاجنبية .. والمنظمات العالمية والفضائيات باتت لا تنقل الا وصل زيد وغادر عبيد ..
الشباب امل الامة والطاقة الجبارة للنماء والعمار بات أغلبه يتراصص خلف الملهاة لمل الفراغ القاتل هو جلوس جوار بعض ستات الشاي اللاتي يدسسن لجوفه المضطرب الممنوعات ..
فهل يا ترى جرعة الغناء الواسعة ونقل حفلات المغني التي باتت سمة اساسية لبعض الفضائيات هي بحث لاتكاءة واستجمامة لمواطن ارهقته الحياة ام هي ملهاة تضاف لبنود التغييب ولا تزيد .. " الطين الا بلة " .
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء