صوت الرصاص يعلو فوق صوت الحوار 

 


 

 

ضد الانكسار

الصراعات والخلافات لا يتم حسمها بالعنف وإنما بالحوار الجاد رغم ان اختلافنا السياسي أصبح من الصعب حله بحوارات صورية لانه تعقد و اصبح عنيف ودموي...

الحوار لا يثمر فى أجواء يستند فيها البعض على البندقية والقوة الأمنية.. الطابع الاستبدادي يقود إلى صراع غير قابل للحل..

الاعتراف ب أصحاب (الوجعة) الذين يشكلون الأغلبية رغم أهميتهم الا ان النظام الحاكم لا يعترف بهم لانه يسعى إلى الهيمنة الكاملة..

 علينا اولا الاعتراف بالازمة الحقيقية واين تكمن اذا أردنا حلول سياسية حاسمة.

وإذا أردنا حوارات فاعلة من أجل المصلحة الوطنية رغم غياب الصيغ الديمقراطية فى الوقت الراهن  ينبغي على السلطة أن تبدأ إجراءات فورية منها وقف العنف اتجاة التحركات السلمية الإفراج عن جميع المعتقلين ومحاكمة الذين أفسدوا وقتلوا ونهبوا.

لن ينجح حوار سياسي دون وجود أسس حقيقية وارضية ثابتة ينطلق منها..

إذا لم تتخلى السلطة عن تلك السياسات الفوقية القائمة على العنف والتمسك بالسلطة لن تحل الأزمات خاصة وأنها تستند على قوى غير فاعلة سياسيا واجتماعيا...

 الحوار هو طوق النجاة وهو الحصن المنيع ضد اي انتكاسات سياسية و سيناريوهات قد تكون مدمرة ولكن عندما تسيطر مجموعة وتحاول فرض رؤيتها حتما سيفشل الحوار...

 علينا أن نتساءل لماذا فشلت كافة الحوارات السياسية؟ لأنها اعتمدت على الإقصاء والحلول العسكرية والأمنية القائمة على المصالح الشخصية لذلك يجلس فى تلك المنابر الحوارية الانتهازية و المنافقين والأحزاب التى لا ثقل لها ولاوزن و الأجسام المصنوعة..الخ

كيف يتحدثون عن حوار فيهم منظومات تشكل الأزمة الحقيقية للبلاد..

 المؤسف  الصوت الذي يرتفع هو صوت الرصاص والمهم السلطة حتى وأن كانت مخضبة بالدماء...

اصبح المواطن و الوطن وقود لحرب تتحكم فيها المصالح و الأيادي الخارجية... لا يهم كثير تلك الدماء التى ملئت المدن القائمة على القبلية و الجهوية و الأنانية وحب السلطة و التسلط ....

ما يحدث الآن من حلول زائفة ومنابر حوار واهية يستعملونها كمسكنات لنيل الرضاء الخارجي و تخدير المواطن..

 الوعي هزم كافة الممارسات السياسية إلى لا يسندها برامج... رغم ان البعض يرى أن النهاية مبهمة ولكن هناك انوار يشعلها الثوار من أجل دولة قانون..

على من فى السلطة أن يدركوا أن العنف لا يولد إلا العنف والخراب..

حتما سياتى يوم يصمت فيه صوت الرصاص عبر سقوط كافة الذين يحاولون اغتيال الديمقراطية  والعدالة... تبتر  الأيادي التى تنهب موار د البلاد... وتقتل العباد

&مع صوت طلقات الرصاص لا حديث عن صوت العقل و الحوار

هاني البطاط

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء