طبيب سوداني يفوز بالمركز الأول لجائزة كتارا في الشعر الفصيح في مدح الرسول (ص)

 


 

 

(1)
أُسست جائزة الحي الثقافي-كتارا لشاعر الرسول (ص) في العام 2015، وتعتبر الجائزة أول نشاط ثقافي-ديني يُنظم على مستوى الوطن العربي، ويهدف إلى اختيار أفضل المتسابقين، الذين يصدحون بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات في مدح المصطفى (ص)، مستخدمين كل الأدوات الشعرية وأساليب اللغة العربية وتراكيبها البلاغية المتنوعة للارتقاء بالحس الشعري والوصول إلى أبهى جماليات الشعر المتخصص. وتتسم إدارة الجائزة بالاستقلالية والشفافية والنزاهة في اختيار المرشحين الفائزين، بعيداً عن الانتماءات السياسية والدينية والطائفية، حيث يتم النظر إلى النصوص المتنافسة بحكم أنها حالات إبداعية ومنتجات ثقافية. وفي دورة الجائزة السادسة للعام 2023 تأهل ثلاثين متسابقاً لخوض المنافسات النهائية من أصل 861 اشتركوا في التصفيات الأولية، التي أقيمت تحت شعار: "تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر"، وبمشاركة الراعي الاستراتيجي للجائزة "وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية"، والشريك الإعلامي تلفزيون قطر.
(2)
شرفتُ بحضور المنافسة النهائية، التي شملت ثلاثة شعراء من الشعر الفصيح في مدح الرسول (ص)، وهم: الشاعر حيدر بن جواد العبد الله (السعودية)، والشاعر صلاح الدين ولد محمدن ولد الخو (موريتانيا)، والشاعر عبد الحميد حسن عبد الله (السودان)، وثلاثة في الشعر النبطي وهم: الشاعر عبد الله بن ناصر السبيعي (الكويت)، والشاعر رحيم الغنامي (السعودية)، والشاعر جمال بندر العتيبي (الكويت). وأُجريت التصفيات النهائية للجائزة في الفترة من 12 إلى 17 مارس 2023، خلال ثلاث مراحلٍ متعاقبةٍ، الأولى تنافس فيها 15 مشاركًا عن فئة الشعر الفصيح، و15 مشاركًا عن فئة الشعر النبطي في ثلاث حلقات، أمام لجنة التحكيم النهائية، التي اختارت خمسة مشاركين عن كل فئة في نهاية الحلقات، تأهلون لمرحلة التصفيات نصف النهائية، واسفرت التصفيات النهائية عن اختيار ثلاثة فائزين عن كل فئة. وتبلغ قيمة الجوائز الإجمالية 3.8 مليون ريال قطري لفئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال، وينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 600 ألف ريال، أما صاحب المركز الثالث فيحصد مبلغ 300 ألف ريال.
(3)
في الجولة النهائية للشعر الفصيح، تنافس ثلاثة مرشحين من ثلاث أقطار عربية (السعودية، وموريتانيا، والسودان)، والذي حصد المركز الأول منهم كان الطبيب عبد الحميد حسن عبد الله من السودان. وحقاً شد انتباهي أداؤه الرائع وفصيح بيانه، بالرغم من أنه خريج كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة كسلا (شرق السودان)، ويتنافس مع مجموعة من الشعراء، معظمهم من خريجي العلوم الإنسانية والاجتماعية والشرعية. وتقول فذلكته التعريفية أنه مهتم بالكتابة والتدوين والقراءة، وله ديوان مخطوط بعنوان "قادم على مراكب الشفق)، كما نُشرت له مجموعة القصائد في مجلة الرافد الإماراتية، ومجلة مسارب الأدبية التي تصدر في السودان. وسبق له أن اشترك في عدة مسابقات شعرية في السودان وبعض الدولة العربية. والقصيدة التي فاز بها في الجائزة بعنوان "سَفَرٌ إلى مقام الحمد". عاطر التهاني والتبريكات للدكتور عبد الحميد فقد شرَّف السودان والسودانيين بالدوحة، مع تمنياتي له بالتوفيق والسداد الدائمين.

ahmedabushouk62@hotmail.com
///////////////////////////////

 

آراء