عدلت البرمجة .. تبقت التفاصيل الفنية

 


 

 


najeebwm@yahoo.com
إن فوكس


وأخيراً بعد جدل طويل وافقت اللجنة المنظمة لدورة حوض النيل التي تستضيفها القاهرة إلى طلب منتخب السودان الذي أحتج على تقسيم المجموعات معللاً ذلك بوجود فرق قوية ضمن مجموعته التي تضم الكنغو الديمقراطية ويوغندا  بينما تضم المجموعة الأولى مصر كينيا وبورندي وتنزانيا فالتعديل الجديد للبرنامج لم يتغير كثيراً غير تحويل منتخب يوغندا إلى المجموعة الأولى ومنتخب كينيا إلى المجموعة الثانية وهذا يحسب للجنة المنظمة للدورة التي تعاملت مع ملف البرمجة بكل مرونة حيث قامت بالفعل بتنفيذ المطلوب.
منتخبنا بحاجة ماسة إلى تطوير أدوات المنافسات الدولية التي تحتاج إلى القدرة على اتخاذ القرار وثقافة المحافظة على إنهاء المباريات المصيرية التي ترسم الطريق إلى منصات التتويج  وهي الصفة التي يفتقدها معظم اللاعبين  في الوقت الراهن.  
تحدثنا كثيراً عن جملة الأخطاء الإدارية والفنية التي أدت إلى كل الإخفاقات التي لازمت منتخباتنا وأنديتنا  في كل المنافسات وحاجتنا إلى  قائد محنك ينفذ تعليمات الجهاز الفني بمرونة وتناغم وإنسجام  وتوافق مع إمكانات اللاعبين من خلال المساحات التي  يسيطرون عليها.
يجب على الجهاز الفني  الذي أتيحت فرصة لن تتكرر أن يطمح بتحقيق إنجازات وأن يبدأ بإعادة الحسابات وان يعطي لكل مرحلة كل ما تستحق من رعاية واهتمام، لأن كرة القدم عبارة عن دروس وتجارب لا يمكن أن تستمر أو تتوقف عن حد أو وضع معين إذا كان هناك عمل مرتب ومنظم واجتهاد للنهوض مجدداً  وتصحيح الأخطاء والأعطال بمنطق وعقلانية وحكمة لتحقيق الأهداف ولا يرتبط بتخطيط فردي ونجاح  وقتي فالمشوار طويل وشاق ويحتاج إلى أدوات حديثة وذهنية صافية تستطيع اتخاذ القرار المناسب في أصعب الأوقات وعدم التردد وتفويت الفرصة التي تمر ولا تستثمر وربما لا تعود.
نتمنى أن نشاهد المنتخب في هذه الدورة بأسلوب تكتيكي وتكنيكي ولعب جديد ومختلف عما كان في السابق فاللعب بطريقة الضغط المباشر في ملعب الخصم ونقل الحراك إلى ابعد نقطة ممكنة لحجب الرؤية عن المرمى ولا شك أن هذا الأسلوب يحتاج إلى مخزون لياقي كبير وتركيز عالي وانسجام وتنظيم دفاعي محكم وترابط في جميع خطوط الفريق والتركيز على خط الوسط  الذي يحتاج إلى محاور دفاعية أقوياء ومحاور هجومية تجيد التمرير السليم لأن معظم المحاور لدينا صانعي ألعاب تقليدين من الأفضل أن يلعب  بطريقة متوازنة تحسباً لأي مشاكل فنية قد تحدث على مستوى الخطوط الخلفية إذا حاول المدرب أن يفتح الملعب من أول مباراة لتنشيط الخطة في انتقالها من الدفاعية إلى الهجومية طمعاً في إحراز هدف مبكر.
الكرة الآن في ملعب الجهاز الفني للمنتخب البرمجة وعدلت تبقت التفاصيل الفنية ومشتقاتها وأدواتها التكتيكية.  

 

 

آراء