عرضحال الى البلد: ولكن من استجلب أمريكا الى الوطن الفقيد ؟

 


 

 



تمنى الوزير الهمام ان  تترك امريكا  بلاده  فى  حالها . الوزير الجهنمى   مفترض  فيه  انه  يعرف البئر  وغطاها فى  المسألة  السودانية - الامريكية  بوصفه  القيم  على  تلك  العلاقات  .  وبوصفه  الرأس  الدبلوماسى  حسب  تخريجات  الاعلام  الحكومى.  ونقول للوزير  يا راجل ! انت  تعلم  أن امريكا  لم  تتطفل  للمجئ  الى  السودان  من  تلقاء  نفسها  انما جاءت  تلبية  لدعوات  حميمة  قدمتها  لها الحكومة  السودانية  . و لم  يكن  امام  امريكا  الا  ان  تلبى  دعوات  محبيها  الاماجد  .  وترعرع  الحب  المتبادل   تحت  كنف  هذا  الوزير حتى  بلغ  الذرى  الى  الدرجة  التى  صارت  فيها  شخصيات  استخبارية  فى  حكومة   السيد  الوزير تستمتع  صهوات  طائرات  وكالة  الاستخبارات  المركزية الامريكية  نهارا  جهارا  من عاصمة  بلادهم  الى عاصمة  امريكا بلا حرج  . فى  الغرف  المغلقة  فى عاصمة  العالم  طبخت  السناريوهات  التى  قضت  بنسج  مفاوضات  سلام  فالصو  غيبت عنها  امريكا  جميع  أهل  البلد  الا  من  قبلت  بهم  امريكا  والشريكان  المتشاكسان. كان  هدف  امريكا  هو  طرد  القوى  الديمقراطية  الحقيقية  لأنها  قوى  تكره  اسرائيل  حليفة  امريكا الحاضرة  من  وراء  حجاب  بينما  كانت  المعارضة  السودانية  تستجدى  المشاركة  فى  هيئة  شاهد  ما شفش  حاجة . المخطط  الامريكى  صادف  هوى   فى  نفس  نائب  الرئيس  على  عثمان . قرر  الرجل  الاستثمار فى  المخطط   الامريكى  فوقف للمعارضة  بالمرصاد.  وهدد  بمغادرة  القاعة  فى  اللحظة  التى  تضع  فيها المعارضة رجلا  فى  داخل غرفة  المفاوضات . خطة  امريكا  كانت  هى تسليم  السلطة فى الشمال الى  جماعة  الوزير دون غيرهم . وتسليم  السلطة  فى الجنوب الى رصفائهم   فى الحركة  الشعبية. و دقى  يامزيكا مزمار  الحب . امريكا  لم  تقصر  فى  حقكم  ياسعادة  الوزير. سلمتكم السلطة  النفاشية  وجعلت  خصومكم  السياسيين  ياكلون  الحصرم  حلقم  طلقم . و جازت  البلفة  على  (على عصمان)  ياسعادة  الوزير .  لأنه  لم  يستبن  النصح  الا  ضحى  الغد  عندما  نظر فرأى  الاحلام  تتحول  الى  سراب  بلقع  وقد  كان  يحسبه   ماءا  قراحا .* وانداح  الندم فى  افئدة  اهل الانقاذ حين  اضاعوا الجنوب  الحبيب  ولم  يكسبوا السلام .  وحين  صار ما  تبقى  من  بلادهم  حديقة  على  الشيوع  الدولى  والاقليمى  يدخلها  كل من هبّ  ودبّ  من هواة  التوسيط  والتوسط . وحين اصبحت  بلادهم  ميدانا  سائبا  يتعلم  فيه  العاطلون  عن  الحجى  السياسى مبادئ علوم  ساس  يسوس من  الدرجة  الصفرية .  وحين رأوا  كيف  صارت  بلادهم  مصدر رزق  واسترزاق   للمستهبلين  الدوليين  والاقليميين  الذين  راكموا  ا رزقا  ظلت  تتفاقم  يوما  بعد  يوم ، من سفر ومؤتمرات  مدفوعة  وولائم  فنادق  الخمسة  نجوم. فاصبحوا  يتدلون علينا الليل  والنهار لا يفترون .  قبل  مجئ  نظام  حكمكم يا سسعادة  الوزير الهمام  لم  يشهد  السودان   جيوشا  تتضرع  الخيلاء  فى  اراضيه  عزة   وهيبة  : و لا  جيوشا  ضاربة  بحجة حماية  السودانيين من بطش حكامهم  السودانيين  . و لا جيوشا  جرارة  بحجة  حجازة  السودانيين  من  بعضهم  البعض .  و لا جيوشا  للجودية لحمل السودانيين المجلودين  للقبول  بحكامهم  الجلادين  كأمر واقع .    و  لا جيوش  اعاشة تقدم  القرى  والمأكل  والمشرب  للجائعين  السودانيين.  و  لا جيوش معالجة  للسودانيين  الذين  لا  يستطيعون توفير  ثمن  الحقنة . و  لا جيوشا  ناصحة  فى  هيئة  خبراء  يرشدون  السودانيين  كيف  يجلسون  الى  بعضهم  البعص  لكى  يتحاوروا. كل  هذه الجيوش  الجرارة  جاءت  الى  السودان تلبية  لطلباتكم  .  او  تحت  سمعكم  وبصركم  او بتشجيع  منكم . كيف  تكون  الحال  لو  تركتكم  امريكا  فى  حالكم  ياسعادة  الوزير  الهمام ، منو تانى  يحمى  الخائفين  من  بطشكم . منو تانى  يطعم  الجائعين  من شعبكم  . منو تانى  يدحرج اطنان  الغذاءات  عندما تقفون  متفرجين  عندما  تهيج السيول . امريكا  قنطرة  لكم  الكرة  لكى  تشوتوها  فى  شباك  الشعب  السودانى  وقد فعلتم .  حرام  تنكروا  جميلها ، ويكون جزاؤها  جزاء سنمار . والله حرام. 
وأخ . . . يا بلد !
Ali Ibrahim [alihamadibrahim@gmail.com]

 

آراء