عزالدين كوجاك ومسرحه وسقوط الاقنعة في حرب الخرطوم… بقلم: الوليد محمد الحسن ادريس

 


 

 

فرضت خرطوم قبل الحرب موازيا لكل مؤسسات البلاد ولم يسلم المسرح ورجاله من ذلك.
حيث خلقت النظام السابق بديلا لكل نشاط فقامت قنوات تلفزيونية بديلا لتلفزيون السودان وتم احتكار المسرح وصناعته في رجالات النظام السابق وظهر علي مهدي بمهرجانه بديلا لمواسم المسرح القومي وظل الناشطون للمسرح ياخذون من فتات وفضلات هذا النظام لخرطوم ما قبل الحرب وتعطل الكل من فعل نبيل.
الا ان تجربة كوجاك الذي لم يتوقف بتجربتة طيلة هذه السنين العجاف اخذت تلعب خارج المؤسسة الرسمية بادواتها داخلها.
فهي تجربة تجاوزت وتماهت مع كل الظروف لتقدم ما اسماها كوجاك نفسه تبسيط اجراءات العرض او ما يمكن تسميته انتاج الفنون في زمن عاصف لتنتج مولودا شاذا عن القاعده.
وبعبقرية خاصة وتماهي مع الظروف انتجت ما يمكن بتسمية مسرح الحالة وهو شكل عرض ياخذه في مضمونه فكره ورساله تربويه..
تحايل فيها صانع العرض لهذا الظرف حتي لايفوت علي نفسه انتاجه وظل العرض الوحيد كنموذج عصي عن التوقف وظل يواصل عروضه التي تعتمد ايصال رساله وفقا للموقف والمناسبة .. ليجترح بذلك مسرحا للحالة اشبه بمسرح بسكاتور التعليمي ليعرض رساله ويثير لنقاش في كل موقف جديد وببساطة

waleed.drama1@gmail.com

 

آراء