على “عينك يا تاجر” ريال .. دولار.. يورو!!

 


 

د. ابوبكر يوسف
28 November, 2019

 


بتجرد

 

▪ اصبح المنظر قميئا ومستفزا وانت ترى "السريحة" يحملون في اياديهم العملة السودانية التي ربما لم تعد تساوي حتى قيمة طباعتها ينادون على المارة" دولار.. ريال.. يورو" حتى فاق عددهم اعداد المتسولين في الاسطبات . يبدأ العرض من شارع البلدية ومن امام بنك البركة حتى عمارة الذهب ثم داخل وحول مول الواحة وقد اصبحت اعدادهم مهولة مرورا بشارع الجمهورية ثم شارع السيد عبدالرحمن باتجاه السوق العربي.
▪كل هذا يحدث على "عينك يا تاجر" وعلى مرأى من رجال الامن وكأن الاتجار بالعملة لم يعد جريمة يعاقب عليها القانون ، وكأنما البلد لا تعاني من انهيار سعر العملة الوطنية لذلك ترك الامر " سداح مداح" لكل مخربي الاقتصاد الوطني يعيثون فسادل كيفما عن لهم!!
▪ لا اظن ان مديري بنك السودان لم يشاهدوا هذا المنظر الذي يشي بأن هناك إما تشجيع او لا مبالاة بمن يعبث باقتصاد هذا الوطن والغالب الاعم ربما أن هناك من له مصلحة في هذه الفوضى المتعمدة والتي أدت لانهيار سعر العملة الوطنية والتي أدت الى كارثة اقتصادية معاشة انعكست على ارتفاع اسعار السلع المعيشية التي بلغت من الغلاء حد الاحجام عن الشراء فاصبحت في حكم العنقاء والخل الوفي واكتفينا بالفرجة والتحسر عليها.
▪السؤال الذي يطرح نفسه من هي الجهة المسئولة عن ضبط هذا التسيب؟ هل هي وزارة المالية ام بنك السودان او وزارة الداخلية، اليس أيضا من مسئوليات الامن الوطني رفع تقارير لرئاسة الوزراء عن الظواهر التي تهدد اقتصاد البلاد؟ .. أم كل هذه الجهات مشغولة بما ليس اهم من انهيار سعر صرف العملة الوطني فإن صح تخميني فهذه مصيبة المصائب؟!
▪إن هذه اللامبالاة من الجهات الرسمية المعنية بالامر اصبحت تدعو للتعجب والدهشة حتى ظن الكتيرون أن المقصود منها اتاحة الفرصة للنفسدين من سدنة النظام المباد بيع الاراضي التي حصلوا عليها بطرق غير شرعية حتى قيل ان النشاط المحموم هذه الايام في سوق العقارات وعروض البيع المبالغ بها و بالدولار وبارقام فلكية هي احد اهم الاسباب الرئيسة وراء تجفيف السوق من الدولارات بغية تهريب هذه الاموال للخارج!!
▪ كما يعلم الجميع أن هؤلاء السريحة يقف وراءهم وسطاء يوظفونهم وان مهمتهم تجفيف السوق وخلف الوسطاء تقف رؤوس كبيرة تمولهم للشراء. هذه الرؤوس الكبيرة اي "التماسيح" معروفة بالاسم لدى السلطات الشرطية والامنية ولبنك السودان ووزارة المالية فلماذا يتركون طلقاء للعبث وتدمير اقتصاد الوطن؟!
▪لقد انتفض الشعب في سبتمبر العظيم لاقتلاع الفساد والمفسدين ودولة الهمس والتجسس والوقيعة فلماذا التقاعس؟!.. فهل هناك واحد ماسك على المسئولين(ذلة) حتى يتغافلوا ويصمتوا صمت الحملان؟!!.
▪الان المطلوب القبض على الرؤوس الكبيرة والوسيطة والسريحة وهم الذين استمرأوا تدمير اقتصاد البلد. والمثل يقول: "من آمن العقوبة أساء الادب"..بس خلاص، سلامتكم
///////////////////

 

آراء