عودة ديجانقو!

 


 

 

So what?
محمد جلال أحمد هاشم
الخرطوم - 9 أكتوبر 2022م
من جرّب المُجرّب، حاقت به الندامة!
***
ولكن لا حياة لمن تنادي! فالنّخبُ لا تزال سادرة في غيّها.
***
فإذا كنا منذ الاستقلال نكرر تجاربنا وأخطاءنا حذو النعل، فكيف لا يعود حمدوك الذي لا يملك شيئاً بخلاف بسمة بلهاء؟
***
هذه فعلا مرحلة انهيار الأيديولوجيا الإسلاموعروبية وهي تمثّل آخر وأخطر مراحل الأيديولوجيا، ذلك عندما تستحكم حلقات الغباء الأيديولوجي والتفكير الرغبوي الجامح على الأفراد والقطاعات النخبوية، هذا بينما يعيش الشعب ويتفيّأ ظلال الثقافة الوارفة ويتمتّع بكل مخايل الذكاء الثقافي.
***
فمتى تغرب من بلادنا الحبيبة شمسُ النخب مقطوعة الطاري، لتشرق شمسُ المثقفين الذين يعملون على تقوية الشعب، وليس الاستقواء بالشعب؟
***
لا غرو أن شرعت بعضُ الطيور المهاجرة ذات الجوازات الغربية في العودة للوطن، إما أملا في الاستوزار، أو وعدا به.
***
قد يتساءل البعض: كيف يمكن، ليس فقط لمن أثبت فشلَه، بل لمن خان الشعب حتى هتفت ضده جماهير الثوار:
#حمدوك الني ** الشارع حي#
أن يقبل بالعودة؟
***
لكن هذا السؤال لا يكسب قيمته إلا إذا كان الشخص المعني يملك أمرَ نفسه. هذا بينما حمدوك لا يملك في الدنيا شيئا من أمر نفسه بخلاف تلك البسمة الصفراء.
***
ولكن، وما أدراك ما لكن!
***
ما هو الحل؟ طبعا الحل في البل!
***
إنها مرحلة العصيان المدني الذي بالفعل أهلّ بوصفه حكم ضرورة، وليس مجرد أضغاث أحلام عصافيرية نخبوية.
***
فإذا كانت الأسواق قد غُلِّقت أبوابُها حكم ضرورة، عندها تبقى الضربة القاضية بيد لجان المقاومة التي يتوجب عليها الشروع فورا في تتريس الشوارع ليل نهار، على مدار الساعة، وعلى مدار الأسبوع، وعلى مدار الشهر، حتى تسقط حكومة العسكر والجنجويد الانقلابيين المتحالفة مع كمبرادورات القوى الإمبريالية العالمية.
***
الثورةُ مستمرّة والنصرُ أكيدء
MJH
الخرطوم - 9 أكتوبر 2022م

 

آراء