عيب يا اولاد الميرغني وليس هذا دور القائد يا الدقير واين الحلو وعبد الواحد ؟؟

 


 

 

دائماً مشكلة الشعب السودانى فى قياداته وصدق الاستاذ محمود عندما قال شعب عملاق يتقدمه اقزام والأيام تثبت كل يوم هذه المقولة فالمشهد السياسى الآن قاتم والقيادات الواهيه تنتظر ايضاً الشعب السودانى ليتقدم وللمره الرابعه وليطيح بحكم عسكرى ويسلمهم لها جاهزه وكل دورهم كان الفرجه فالذين قتلوا وهم يقودون المظاهرات هم من الشباب هل سمعتم برئيس حزب قتل فى المظاهرات ؟؟ وهل رايتم مجرد صورة رئيس حزب وهو يشارك فى المظاهرات حتى ولو بهتاف يتيم ؟؟ وهل منهم الآن من هو مسجون انهم فى منازلهم الآن فى انتظار سقوط النظام ليهرولوا نحو الكراسى !! واكثر ماالمنى ان ياتى اولاد الميرغنى بوالدهم الذى تجاوز التسعين الى المسرح السياسى ويلقى بكلمه وهذا دوره فى هذه المسرحيه التى تجرى امامنا ويمثل فيها الكيزان دوراً سخيف كعهدهم وانا لا الوم الميرغنى بقدر ما الوم اولاده فالرجل مع احترامنا وتقديرنا له قد تجاوز عمر الحركه والقرار واصبح فى يد غيره وهم اولاده فلماذا سمحوا بهذه المهزله وان ياتوا برجل قد بلغ من العمر عتياً وهو لا يعى مايقول وعمره تجاوز ال٩٠ ياتوا به ليمثل فى مسرحية عودة الكيزان للمشهد السياسى وهى مسرحيه واضحة المعالم وهى تسعى لتكوين حاضنه لانقلاب البرهان من الحزب الاتحادى الديمقراطى وحزب الامه والحركات المسلحه وهى محكوم عليها بالفشل لان الثوره اشعلها شباب المقاومه وليس الاحزاب وهم الذين يشعلون الشوارع الآن لا غيرهم وهم الذين يضحون بانفسهم فالكلمة الاخيره كلمتهم وما أظنهم يفرطوا فى الثوره كما فرطوا من قبل وكيف يرضى ابناء الميرغنى بان يختم ابيهم حياته بسوء الخاتمه وهى الاصطفاف مع الكيزان اقول حديثى هذا وانا من اسره من الختميه وحتى ان كنت لا انتمى لهم سياسياً فيحزننى ان يبهدل الميرغنى هذه البهدله فى أواخر عمره
اما الاستاذ الدقير فقد كنت معجباً به منذ الثمانينات وهو رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وهو لا يخاف ولا يهاب واجه ديكتاتورية نميرى بكل شجاعه وكنت اتمنى ان يكون بنفس القوه التى كان يتميز بها ولكن لاحظت انه عقد مؤتمراً صحفياً ايام ترس الشمال الذى هز مصر والسودان وكشف عن نهب فظيع ولكن لاحظت ان الدقير تجاوز هذا الحدث الهام ولم يشير اليه والواضح ان المصريين مارسوا ضغطاً عليه او ربما يملك شقق فى مصر كمعظم قادتنا الذين صمتوا ايام ترس الشمال خوفاً على شققهم ماعدا الخطيب
اما اللواء برمه ناصر فهو من اللاهثين ايضاً وراء المناصب مع ان عمره تجاوز ال٩٠ وقيل انه يرنو لمنصب رئيس الوزراء بعد هذا العمر المديد ولا اظن ان العمر سيسعفه ليحقق أمنيته والم يحن الآون لهذه القيادات ان تحدد عمراً للتقاعد خاصه وان الساحه مليئه بالشباب والم يحن الوقت لان يترجل كل من بلغ ال٥٠ عاماً واريد ان اسال اين عبد الواحد ؟ واين الحلو ؟ واقول لهم اين دوركم والوطن ينزف ويسير نحو الهاويه وانتم تتفرجون ! بل انتم تتمتعون بحياتكم فعبد الواحد مشغول مع حبيبته باريس ومقاهيها وملاهيها وشبابنا يقدم الشهيد تلو الشهيد ومازالت الطائرات الفرنسيه تحط فى جبل مره وتعود وهى محمله بذهب السودان ثمناً للاستضافه المكلفه اما الحلو فهو ليس مشغول بما يجرى فى بلاده ولم نسمع منه حتى كلمة تشجيع لهولاء الشباب العظيم وهو ايضاً مشغول بالذهب الذى يعبر عبر جنوب السودان للخارج فكل منهم تتقدمه مصالحه على مصالح وطنه ويقتنصون انشغال الجميع بالثوره فيسرحون ويمرحون وكلاهما لم يقل ولو كلمة تشجيع لشباب المقاومه فى الميدان ومع صمتهم المشين هذا فانه بمجرد سقوط النظام سنسمع ضجيجاًوعويلاً وصراخ وسترتفع اصواتهم مطالبين بالكراسى ولعنة الله على الكراسى

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء