غزاةٌ قادمون من قلبِ الصحراءِ الكبرى بقيادة فاغنر لاحتلال السودان !!

 


 

 

* يخطئ من يظن أن حميدتي لا يطمع في أن يكون (نمرة واحد) في السودان، إمبراطوراً.. ويخطئ من يكتفي بِظنِّ أن طموح إمبراطورية حميدتي حدودها السودان الحالي، الذي كان يطلق عليه إسم السودان الإنجليزي- المصري، قبل الاستقلال، حيث يقع ضمن ما يطلق عليه إسم (الحزام السوداني) الذي يمتد ، غرباً، حتى جمهورية مالي..

* وفي (الحزام السوداني) مربط فرس إمبراطورية حميدتي المحتملة، أو سمِّها إمبىاطورية آل دقلو، وهو الاسم المرتقب عند تأريخ تكوين الإمبراطورية ووضع خارطة لحدودها في سجلات التاريخ، ..

* لكن، ما الذي أثار حفيظة حزب الأمة القومي فتساءل، قبل أيام، عن الجهة التي فتحت حدود إقليم دارفور للهجرة من غرب أفريقيا؟ ويقول الحزب أن إقليم دارفور يقع ضمن (الحزام السوداني) المعرَّض للصراع على الموارد محليًا ودوليًا..

* إن تساؤل الحزب تساؤل مشروع وشكه في (السواهي ) التي وراء (الدواهي) شكٌّ محمود مقروناً بمطالبته بالتحقيق في أمر التدفق المستمر لمقاتلين قادمين من النيجر ونيجريا ومالي..؟

* وفي تقديري أن لدى الحزب علم كافٍ بمخططات روسيا، المدعوم بميليشيا الجنجويد، لإستغلال موارد (الحزام السوداني) من معادن نفيسة: ذهب وماس ويورانيوم.. علاوة على التوسع في فرض نفوذها على المنطقة كلها..

* ذكرتُ في مقال سابق أن حميدتي يلعب (لعبة الأمم).. ويلعبها بتحركاته الدولية المثيرة للشبهات..

* إستمعتُ، قبل فترة، لتسجيل صوتي يحث شباب القبائل العربية من مواطني النيجر وتشاد ومالي للإنضمام إلى دورات تريب على القتال ويغريهم برواتب مجزية أثناء وبعد التدريب.. ويشير إلى ضرورة فرض هيمنتهم على السودان بأساليب لا تظهر نواياهم..

* أيها الناس، تمثل منطقة فزان، في جنوب ليبا، نقطة تدريبات مجموعة فاغنر الروسية للجماعات المتمردة ومنطقة فزان هذه " مَوْئِلٌ بَيْنَ خنَّاسٍ وَوَسْوَاسٍ رَجِيمْ" تستخدمها مجموعة فاغنر لتدريب المقاتلين الخارجين على دول (الحزام السوداني)..

* وقد إعترف زعيم المتمردين التشاديين، محمد مهدي، لصحيفة (ميديا بارت الفرنسية) أن مليشياته تلقت تدريبات على يد مرتزقة فاغنر في قاعدتين بالجنوب الليبي.. وهذا يؤكد تورط مجموعة لمجموعة فاغنر في العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل الرئيس التشادي إدريس دبي، متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المتمردين، في أبريل 2021..

* ويقول موقع AA الإليكتروني:-
"... وتعتبر تشاد الهدف الأول لموسكو لوقوعها بين فكي الكماشة الروسية في جمهورية إفريقيا الوسطى جنوبا وإقليم فزان الليبي شمالا، خاصة وأن نظام ديبي الأب والابن، شكل تهديدا على المصالح الروسية في المنطقة باعتباره شرطي فرنسا في الساحل."

* ويقول نفس الموقع أن " مالي قد تكون الهدف السهل لموسكو، حيث أطاح انقلاب قاده العقيد عاصيمي كويتا، المحسوب على روسيا، بحكم الرئيس المؤقت باه نداو، في مايو الماضي (2021).. وترتفع الأعلام الروسية في المظاهرات التي تخرج في شوارع باماكو العاصمة المالية مطالبة برحيل القوات الفرنسية.."

* ونقلت صحيفة الأناضول عن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قوله:- "وجودنا في الجنوب الليبي حلم.. لكن هذا الحلم يتعارض مع مصالح دول كبرى وإقليمية"!

* ولا تزال مجموعة فاغنر الروسية ترعى في كل السودان بلا حسيب ولا رقيب.. ولا يزال الغزاة يتأهبون لإحتلال السودان، ولا يزال البيزنطيون يتجادلون في الخرطوم حول هل الملائكة ذكور أم إناث.. وحول هل خُلقت البيضة قبل الدجاجة أم خُلقت الدجاجة قبل البيضة!

* فالخرطوم تقف اليوم على أعتاب بيزنطة..!
========================

حاشية:-
من ﻗﺼﻴﺪﺓ الشاعر ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺢ؛-
ﺳﻨﻈل ﻧﺤﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
إﻣﺎ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺛﻐﺮﺓً ﻟﻠﻨﻮﺭِ
ﺍﻭ ﻣﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟْﻪِ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
ﻻ ﻳﺄﺱ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﻣﻌﺎﻭﻟُﻨﺎ
ﻭﻻ ﻣﻠﻞُ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ
إﻥ ﺍﺟﺪﺑﺖ ﺳﺤﺐُ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻭﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ
ﺳﺤﺐُ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ، ﺭﺑﻴﻌِﻨﺎ،
ﺣﺒﻠﻰ ﺑأﻣﻄﺎﺭ ﻛﺜﺎﺭ
ﻭﻟﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺪﺏ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ
ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ
ﻭﻏﺪﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ
ﻏﺪﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎر!

osmanabuasad@gmail.com
///////////////////////////

 

آراء