فشل الدولة وانهيارها

 


 

 

ضد الانكسار
لا يدعم الفساد الا فاسد ولا يصفق للطغاة الا انتهازي و متملق... لا يتمسك بالسلطة الا الطغاة الذين يدعهم أنصاف الساسة والأحزاب المصنوعة والحركات الانتهازية ..يبقى التغيير هو الحل الذي يحسم هذه الفوضى السياسية التى تلازم حكم العسكر.. الذين يرون الحل فى قتل الثوار هم أبشع من الطاغية و الذين يصفقون للتصريحات الهوجاء هم الانتهازيين الذين يسعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية لا يبالون بالوطن والمواطن...
آن التغيير أصبح ضرورة بعد أن اثبت الانقلابيين فشلهم... التغيير يحب أن يستند على الفكر والمنهج الصحيح حتى يتم الخروج من الأزمات المتصاعدة... والتجارب أثبتت أن استمرارية الحاكم المستبد يعنى مزيد من الفشل والانهيارات لانه يوظف السلطة وادواتها بما يخدم مصالحه لذلك يتبع سياسة القمع الدموي من أجل الاستمرار فى الحكم.. بتلك السياسات تصل الدولة إلى حافة الانهيار الذي يبدأ بتمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك مؤسسات الدولة وضياع الهوية وتزيد نسبة الاطماع الخارجية التى تسعى لنهب موارد البلاد..
مايحدث الآن نتيجة متوقعة لغياب العدالة وتجاهل مطالب العباد وبذلك تفقد الحكومة الشرعية أن وجدت..
كيف نتحدث عن نهضة دولة لا تمتلك رؤية ولا تخطيط مع وجود قيادات ضعيفة وانتهازية تتحكم فى إدارة البلاد وتتوسع بذلك دائرة الفساد وتترابط حلقاته وفق مصالح الأفراد الأزمات المتداخلة والمركبة من صناعة الذين فى السلطة.. لن تستقيم الأوضاع الا عبر نظام سياسى مدني منسجم ومستقر يعتمد على الهوية والمصلحة الوطنية والابتعاد عن المحاصصة السياسية واتباع سياسات اقتصادية تقود نحو التنمية الإصلاح السياسي تظهر نتائجه عبر المسار الاقتصادي القائم على التنمية..
وافة بلادنا الجهل السياسي الذي يسيطر على مراكز القرار فعلا كما قيل
(أسوا مصائب الجهل ان يجهل الجاهل انه جاهل.)... تلك هى قضيتنا المحورية التى من أجلها تحرك الثوار عبر مسيرات سلمية واعتصامات متفرقة من أجل إسقاط كافة أشكال الفساد والانتهازية... يرفعون شعار (حرية... سلام... عدالة) انه جيل لا يعرف الاستسلام والا تجعله السياسات القمعية يتراجع... لأنه يدرك تماما آن الوطن منهوب....
مستعمر اقتصاديا... فلابد أن يتواصل النضال...
تسقط كافة الأقنعة عندما يبررون قتل الثوار و يدافعون عن السياسات المعوجة القائمة على القتل والاعتقال والتعذيب....
غدا يتساقطون.... تبدأ مرحلة التحول الحقيقي نحو بناء دولة المؤسسات التى لا تعرف الاستثناء تتم المحاسبة و المراقبة التى تحصن البلاد من الفساد والانتهازية وأصحاب الولاءات الخارجية
غدا تشرق شمسك يا بلادي

‏&يأتي على أهل الحق لحظة يظنون فيها أنهم مجانين ، من فرط الثقة والوقاحة التي يتكلم بها أهل الباطل.

مصطفى محمود
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء