فضيحة المسيرة الانقلابية

 


 

 

كلام الناس
أبرزت صحيفة السوداني على صدر صفحتها الأولى اليوم خبر مسيرة مخلفات النظام المباد بعنوان" الاف من أنصار العسكر يتظاهرون أمام القصر لتفويض البرهان" لتتضح بصورة جلية طبيعة التامر غير الخفي الذي يرعاه المكون العسكري في الحكومة الانتقالية مع بعض الحركات المسلحة التي وقعت على إتفاق جوبا للسلام لكنها تكالبت على السلطة ومازالت تسعى لمزيد التمكين والتسلط بالقوة.
لم نعد في حاجة إلى تأكيد الحقيقة التي توصل إليها رئيس وززراء الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك من أن الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين إنما بين معسكر الانتقال المدني الديمقراطي وبين معسكر الانقلاب على الثورة.
أكد الشعب بوعيه الثوري انه ليس ضد قواته المسلحة ولا ضد أي قوة نظامية رسمية إنما ضد الذين يريدون التسلط على رقابه بالقوة وعرقلة مسار التحول المدني الديمقراطي.
لن أتحدث عن المسيرة الهزيلة المدفوعة بصورة مكشوفة من مخلفات النظام المباد التي فضحها الشعب ووثق بالصوت والصورة بعض المشاهد التي تكشف سوء استغلال الأطفال والبسطاء من المواطنين وتضليلهم والزج بهم في هذه المسيرة، لكن لابد من استمرار الحذر واليقظة لاحباط هذه المؤامرة البائسة اليائسة للانقلاب على ثورة ديسمبر الشعبية.
إننا بالطبع مع حق المواطنين في التعبير السلمي لكن المرفوض هو استغلال الأطفال والبسطاء لخدمة أعدء الديمقراطية والسلام والعدالة الذين يحاولون العودة للتسلط والحكم بالقوة وعرقلة مسار التحول المدني الديمقراطي.
أحسن القسم السياسي ب"السوداني" الذي رصد المسيرة الإنقلابية التي هدف منظموها إلى تفويض البرهان و نشرت للأسف ظهور من وقع باسم مايسمى بالحزب الإتحداي"الجبهة الثورية" وهو يهتف بغباء "يابرهان عايزين بيان" رغم علم الجميع بأن الثورة تحرق ولا تُحرق، وأنه كما قال المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا : لا يدافع عن الفاسد إلا فاسد ولا عن الساقط إلا ساقط.

 

آراء