فنان اسمه فرفور

 


 

حسن فاروق
13 September, 2014

 


اصل الحكاية

( جمال فرفور: لو الناس رضت أو زعلت، المريخ وحده من يجبرنا علي إستقباله في الخرطوم) إنتهي ، هذا العنوان أبرزته الزميلة (الصدي) في عددها الصادر الجمعة الماضي ، وللعلم فقد تم تكريم هذا الفنان علي حماسه غير العادي لفريق المريخ ، ولفوزه بالبطولة الوهمية (سيكافا) ، وهو تكريم لايختلف عن التكريم الذي الذي تم قبل يومين لرئيس مجلس إدارة نادي المريخ من (ام دوم) ، والمناسبة الفوز بالبطولة الوهمية (سيكافا) ، وكأن الرجل هو الذي أحرز هذه البطولة وليس فريق الكرة ، فنحن نعلم أن الكرة أساسها اللاعب وليس الاداري ، وفي البطولات الحقيقية تكرم المنتخبات والاندية وليس رؤساء الاندية والاتحادات ، ولكنه المريخ الذي تحسب البطولات علي (شحها) لرئيسه ، وتحسب الاخفاقات لغيره ، سواء كانوا لاعبين او معارضة ، او حتي أعضاء مجلس .
وفي الحالتين التكريم مفروض بمعني أن جمال الوالي يتقدم علي فريق الكرة ، وهي معادلة خطيرة ، معناها ، ان اللاعبين يلعبون من أجله وليس من أجل المريخ ، ويجب الا ننسي حالة التشوية الكامل التي تتم لكيان عريض وعظيم إسمه المريخ عندما يطلق عليه مريخ الوالي وليس مريخ امدرمان او مريخ السودان ، وهي محاولة فاشلة لكتابة تاريخ المريخ من جديد ليبدأ معه (الوالي) ، وإذا لاحظنا سنجده لايجتهد في تصحيح مثل هذه المفاهيم ، وذلك لايمانه الكامل بأنه المريخ وأن اللاعبين كما ذكرت يلعبون من اجله ، وتلقائيا البطولات (القليلة) بطولاته ، عموما الحكاية طويلة وتحكي واقع غريب يعيشه المريخ ، وليته وقف عند المريخ ، ولكنه خرج وتمدد ، ليحكم سيطرته علي مواقع هامة وحيوية في الرياضة وعلي رأسها الاتحاد العام ( حاكم كرة القدم السودانية) .
ويمكن أن نفهم من هذا السرد ، الاسباب التي جعلت فنانا إسمه جمال فرفور ، يبدي حماسا منقطع النظير لفوز جمال الوالي بسيكافا ، اقصد فوز المريخ بهذه البطولة ، والغريب أنه كشف عن إنتماء لنادي الهلال الكيان العظيم والكبير ، والمنافس التقليدي في المريخ ، بمعني أنه شارك المريخ بصفته الهلالية ، وليست الشخصية ، والمشاركة بالصفة الاولي مقبولة في الاحوال العادية ، وحدثت من فنانين هنا وهناك ، وهذا مايؤكد أن هذا الفنان كان متحمسا لجمال الوالي أكثر من تحمسه للمريخ ، ويؤكد ذلك مشاركته الاولي في الاحتفالات ، مترديا الاحمر الكامل ، وهذا يؤكد تواضع المفهوم الرياضي عنده خاصة وأنه شارك حسب حديثه بصفته (هلالابي) ، وكان يمكنه المشاركة باللبس (الهلالي) رمز الانتماء ، وفي هذه الحالة ستكون القيمة أكبر ، مثلما نشاهد احيانا في المدرجات ، علم للهلال ، علم للمريخ خاصة خارج السودان ، ويبدو أن هناك من نبه الفنان لهذا الخطاء الفادح ، فعاد في التكريم (الكم ماعارف) ، مرتديا الوان الهلال مع شال احمر. واضاف عليه التصريح المستفز الوارد في صدر العمود  .
جمال الفنان ، كانت له شعبية جماهيرية في فترة من الفترات ، مثل عدد كبير جدا من الفنانين الذين يظهرون فجأة ويتراجعون بذات السرعة ، علي مستوي الاعلام هو مفروض علينا فرضا خاصة التلفزيون وأقصد هنا كل الفضائيات السودانية ، هو (مقرر) علينا رغم أنه في التصنيفات الحالية لاينافس حتي في الرابع والخامس واقصد فناني الفئة الرابعة والخامسة ، وحتي في التلفزيون عندما يتحدث ، تعرف لماذا إختار هذا الموقف ، وأطلق التصريحات المستفزة ، لانه ببساطة لايحمل فكرة.متواضع في كل شيء.

hassanfaroog@gmail.com

 

آراء