في النفس بقية من حتى تجاهه

 


 

 

كلام الناس

* أحرص على تلبية الدعوات التي تصلني خاصة في هذا الشهر الفضيل، وكنت من المداومين على المشاركة في برنامج "التواصل الرمضاني" الذي تحرص اللجنة العليا المشرفة على تنفيذه على إشراكنا معهم، لكن للأسف حالت ظروف العمل دون مشاركتي في زيارات سابقة هذا الشهر، كنت حريصا على المشاركة فيها، وقد حاولت يوم تكريم البروفسور يوسف فضل، لكنني حضرت بعد أن تحرك الركب إلى منزله.

* أقول هذا تحية مستحقة للقائمين على أمر بنامج "التواصل الرمضاني" لأنهم اجتهدوا في الوصول إلى عدد من الرموز التي قدمت وما بخلت في شتى ميادين العطاء فاستحقوا التكريم على رمزيته ، وأيضاً بمناسبة تكريم أستاذنا عميد الصحافة السودانية القامة محجوب محمد صالح متعه الله بالصحة والعافية وبارك له في أيامه.

* رغم أنني من مدرسة الصحافة "القديمة" التي وضع منهجها المستقيم مؤسسها أستاذنا الراحل المقيم إسماعيل العتباني ، ولم أعمل مع الأستاذ محجوب محمد صالح في "الأيام" وإنما تفرغت للعمل الصحفي في "الصحافة" .. إلا أنني ظللت أكن للأستاذ محجوب محمد صالح احتراماً وتقديراً قبل أن ألتقي به ، وازداد احترامي وتقديري له عندما التقيت به في ساحات العمل العام.

* لم يكن غريباً أن ينال الأستاذ محجوب محمد صالح جائزة القلم الذهبي في احتفال مشهود بالعاصمة الكورية "سيول"؛ فقد أمضى أكثر من نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة ومازال يحمل قلمه كالسيف وحده وهو يتحفنا كل صباح بآرائه النيرة في (أصوات وأصداء) بالزميلة (الأيام).

* لم يكتفِ بدوره الصحفي الذي أخلص له طوال تأريخه المهني وإنما ظل حريصاً على المشاركة الفاعلة في ميادين العمل الوطني الإيجابي وقد اجتهد عبر مركز الأيام للدراسات والتنمية بالتعاون مع مؤسسة فريد ريش آيبرت الألمانية تقديم "دراسات حول الدستور".

*كما شارك مع كوكبة من أهل الوجعة في بلادنا في تأسيس جمعية الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية التي نجحت في تنظيم لقاءات وورش عمل داخل البلاد وخارجها لتعزيز العلاقات السودانية الشمالية الجنوبية ، ودفع استحقاقات "التعاون" بين دولتي السودان لصالح المواطنين السودانيين فيهما.

* نجحت الجمعية التي يرأسها الأستاذ محجوب محمد صالح في تنظيم لقاء تشاوري بين الصحفيين من دولتي السودان في العاصمة الكينية نيروبي ونجح في الوصول إلى خارطة عمل لتطوير العلاقات الصحفية في البلدين، نأمل أن تجد توصياته الرعاية والدعم من المسؤولين في بلدي السودان.

* انتهت مساحة "الكلام" وفي النفس بقية من حتى تجاه أستاذنا القامة محجوب محمد صالح التي يستحق كل تكريم.

 

آراء