هذه الشوارع إلى متى ….؟؟؟؟؟؟

 


 

 

وانتصرت الثورة واقتلعت النظام البائد ....وظننا أننا سنمحو كل آثاره ونقتص ممن أجرموا في حقنا .... ولكن
ظل المجرمون في سجن كوبر ينعمون بطعام وشراب على حساب الشعب الذي ظلموه ونهبوه وسرقوه وعذبوه واخترعوا له بيوت الأشباح التي ما سبقهم إليها حتى الشيطان الرجيم ...بل ودفنوا وكما يقال شهداء 28 رمضان أحياء ...ولم يصدر ضدهم حكما حتى تاريخه وكان الأجدر أن تقام محاكم ثورية تكتسب شرعيتها من ثورة الأمة وتقضي على الرؤوس والفلول والسدنة والمنتفعين بلا تأجيل ولا تأخير .... هم لا يستحقون شرف المحاكمة في تقديري...لم يقتلوا بشرا وآدميين فقط وإنما قتلوا فينا النخوة والرجولة والشهامة والمروءة التي كنا نتفاخر بها بين الأمم ...لم نعد بتلك الشجاعة التي عرفت عنا فالنقرز إذا ما جاطوا ووقتلوا ونهبوا وسرقوا لا يجدون في الشارع من يتصدى لهم ... فقط شعبنا أصبح متفرجا وبكل أسف ...يتم السلب والنهب في وضح النهار ولا أحد يتصدى للمجرمين ولا يحاولون مساندة امرأة سرق منها موبايلها أو مالها ... دفنا في دواخلنا المعتصم والنخوة.
وما زلنا نقول شارع الانقاذ وشارع عبيد ختم وشارع هذا السادن وذاك ممن ساند وأيد وبايع وشارك وساهم في ويلات شعبنا ...وهجرنا بل ونسينا أسماء حتى مجاهدينا الحقيقيين وهم أولى بالخلود والتخليد والاحتفاء .... فالسودان أنجب العمالقة وروى ترابه الشهداء إيمانا واحتسابا ....وسأتجرد عن لوني السياسي وعن انتمائي لأبي الشهيد الرئيس اسماعيل الأزهري متحريا فقط الحقيقة والانتماء للحق الأصيل .
يجب أن يكون للثورة فعاليتها وفاعليتها وانتماؤها وبصماتها
فشارع الإنقاذ شرق منزل شيخ المناضلين حسنين وشارع شمبات غربه فلماذا لا يسمى أحد الشارعين بشارع شيخ النضال حسنين والآخر باسم المناضل العملاق حسن أبو سبيب ؟ ولماذا لا يسمى شارع عبيد ختم بشارع المناضل الجسور فاروق أبو عيسى مثلا .. وشوارع كثيرة أخرى كان يجب أن تسمى بأسماء المناضلين عبد الخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ ويسمى شارع البلابل مثلا بشارع المناضلة الجسورة فاطمة أحمد إبراهيم ....هؤلاء الذين قضوا حياتهم جميعا نضالا من أجل الوطن والمواطن وإن اختلفت مع بعضهم فكريا أو سياسيا ولكني أعتز بهم جميعا .
لقد أسمعت لو ناديت حيا .... ولكن لا حياة لمن تنادي
هم فقط نجحوا في رفع الدعم عن كل شيء ونفضت الحيكومة يدها تماما عن مناصرة وإنصاف شعبنا وتركت شركة الكهرباء تحرمنا من سلعة اشتريناها منها وهي لا تملكها فقد أصبحت شركة الكهرباء تقطع نهارا لساعات طويلة ونفرح أننا عدينا هذه المرحلة ولن تقطع ليلا إلا مساء الغد ونفاجأ بانقطاع التيار الكهربائي أيضا في نفس اليوم ليلا!!!!!
طلبت التقاعد الاختياري وأنا في مجموعة قيادية برئاسة وزارة التربية والتعليم عندما أطلت علينا الانقاذ .... يعني المجموعة الثالثة القيادية وراتبي التقاعدي الآن يا حمدوك ويا جبريل باشا لا يتعدى ثمن كيلو لحم ويا للعجب !!!!!!

thepoet1943@gmail.com

 

آراء