قبل الاطاري يجب تأميم التنقيب والتجارة في مجال الذهب

 


 

 

عاشت البلاد خلال 34 عاما محنة لم يسبق لها مثيل ، بسبب سياسة الطمع والجشع التي مارسها الكيزان ، والادارة غير الرشيدة للاقتصاد والموارد الطبيعية للبلاد التي حرم منها المواطن المسكين صاحب الحق الأصيل ، واستأثر عليها مجموعة من اللصوص وتجار الدين ، الذي جمعوا ثروات ما انزل الله بها من سلطان ، ثروات خرافية لم تحدث في التاريخ ، حيث فاقت ما جمعه بيل جيتس اغنى رجل في العالم. وقد احصت بعض الجهات ثروة الجاز بما يعادل 60 مليار دولار ، وغيره الكثيرين ، وهناك من يمتلكون اراضي وعقارات تابعة للدولة بوضع اليد امثال الذي يمتلك معبر ارقين ، ومنحت مشاريع تقدر بمليون فدان لجهات محلية واجنبية ، حتى ميناء سواكن مجانا ، كيف ؟ لا ادري.
ما فعله النظام البائد بقيادة الرئيس المخلوع ينم عن بربرية وحكم فاسد لم يشهده العالم من قبل ، مليارات وترليونات من العملة المحلية والاجنبية في ايدي ناس حصلوا عليها دون تعب أو كد او جد ، وهي عبارة عن بيع جوازات السفر والحصول على تراخيص مجانا تم بيعها ودرت على اصحابها الكثير من المال ، ومن الطرائف يقال أن البعض يملكون مطابع للعملة المحلية ، مما أدى لانهيار العملة لم تحدث من قبل ، وهناك يمتلكون عدد من قطع اراضي تقدر بالمئات وملايين الامتار المربعة دون وجه حق ، وهناك من يملك الاف المتاجر دون أن يدفع مقابلها لمجرد أنها كانت تتبع له كوالي أو معتمد.
وقيل أن طائرة المخلوع عندما حطت في موسكو لمشاهدة كاس العالم كانت تهرب خميس كيلو جرام من الذهب ، وقس على ذلك الكثير من الاعمال البربرية ، وجريمة القتل التي تمت في الفادينة بسبب تهريب الذهب عبر المطار ، والاموال التي ضبطت وكميات الذهب التي تهرب إلى دبي وغيرها من المحطات،يعني كنا نحكم من قبل مافيا سكوبار عراب المخدرات الكولمبي.
بعد سقوط هذا النظام المجرم الذي اتاح لكل من يريد أن يسرق البلد الفرصة مقابل رشوة لي مسؤول ، كما اتاح للجنجويد والمليشيات سرقة الذهب والالماس بالمليارات ، حان الوقت للقيام بتأميم كل ما يتعلق بالذهب من تنقيب والتنجيم والتصدير يجب الا يتم الا بواسطة الحكومة السودانية ، حتى يستفيد الشعب السوداني المالك الحقيقي لهذا الذهب. لأنه في جميع دول العالم السلع الاستراتيجية يسمح بأن تقع في يد اي شخص مهما كان ، واما من يستثمر لايسمح له بما يعادل اقل من عشرين بالمائة من صافي الدخل ، لكن يترك له الجمل بما حمل هذا يعتبر قمة اللامبالاة والتهاون والتلاعب بمقدرات الوطن والمواطن.
لأن تأميم الذهب والاحجار الكريمة والالماس وغيرها من المعادن النفيسة سيسهم بلا شك في تحقيق الفائدة المرجوة للوطن والمواطن ، والصرف على الخدمات وتحقيق تنمية اقتصادية يستفيد منها الاجيال الحاضرة والمستقبلية ، لأن الشعب السودان تأثر كثيرا من السرقات والنهب التهريب الذي مارسه النظام الكيزاني البائد الله لا اعاده.

kannanhussain@gmail.com

 

آراء