قد يتساءل البعض وحق لهم التساؤل هل الجيش مؤسسة وطنية؟

 


 

 

هذا السؤال منطقي وطبيعي لان الجيش الذي يسير خلف قادته ويطيع امرهم حد التضحية والموت وقتل المدنيين الابرياء وضع الالغام لحكومة حمدوك وكان هدفه ان لاتنجح الفترة الانتقالية وان ينهار الاقتصاد وتفشل كل السياسات الاصلاحية.
مثال لذلك ما هو متداول عن عملية خنق الاقتصاد عبر اغلاق طريق بورتسودان الذي نفذه القائد القبلي ترك بالتنسيق والتواطؤ مع قيادات الجيش.
هل يعقل هذا ان تضع العراقيل امام الاصلاحات وامام عجلة الاقتصاد والتنمية وهل مثل هذا الجيش وتلك القيادة يمكن ان نسميها وطنية!

لنفترض ان الجيش ومن خلفه الاسلامويين كانوا فعلا وصدقا يرغبون في الانتخابات . يصبح السؤال المنطقي اليس من العقلانية والمنطق توقع ان يدفعوا مع الاخرين من اجل ان تنجح الفترة الانتقالية والسياسات الاصلاحية لكي يجد من يأتي بعد حمدوك عبر الصندوق السودان في وضع
افضل.
الم يكن اجدي الدفع مع حمدوك لوضع البلاد في التراك الصحيح الذي يفضي الي تعزيز وتوطيد الديمقراطية بدلا من اجازة استراتيجية قطع الطريق وتعطيل الانتقلاب ثم الانقااب وعودة النظام القديم والانقاذ النسخة الثانية.

هل يمكن القول تبعا لذلك ان هذا الجيش وتلك القيادة ومن خلفها الاسلامويين وطنيون يبتغون مصلحة هذا الشعب الطيب .

في تقديري ان انكسار وهزائم القوات المسلحة السودانية لم يحدث صدفة بل نتيجة طبيعية وموضوعية لعوامل عديدة يمكن حصر اهمها في الاتي:

(١) فشل وفساد قيادة الجيش
Poor and corrupt
leadership

من علامات الفشل علي سبيل المقال للحصر سماح تلك القيادات بتكوين جيوش موازية تتفوق علي الجيش في العدة والعتاد مثل هيئة العمليات والدعم السريع وخلافه.

(٢) الفساد المستشري في مؤسسة الجيش ( التجارة والرشاوي وخلافه) امثلة الفساد كثيرة يصعب حصرها.

(٣) الانشغال بالسياسة والانقلابات .قيادات الجيش يشعرون بزهو وكبر عرضة لثقافة القطيع ويعتبرون غيرهم من المدنيين لايفقهون شيئًا .وهذا بالطبع جهل بين. كذلك ذهاب هؤلاء القادة لدول الجوار واحتكاكهم وتأثرهم بدول الجوار ذات الحكومات العسكرية العريقة في الاستبداد والحكم الشمولي وربما اختراقهم من قبل تلك الدول يجعلهم عرضة للاصابة بجرثومة التطلع للانقلاب.
ولا ننسي بالطبع وضع العسكريين الالغام لحكومة حمدوك .

(٤) ثنائية الولاء نتيجة الاصابة بجرثومة الايديولوجيا واشدها الاسلاموية

(٥) ضعف التدريب والتاهيل والعدة والعتاد والكادر البشري.

(٦) اضعاف الجيش من قبل قادة الاسلامويين في الاجهزة الامنية خوفا من الانقلابات العسكرية.

(٧) انهيار الروح المعنوية وانهيار الوازع الاخلاقي وغياب الرؤية الصحيحة. مثال ذلك فض الاعتصام علي اعتاب بوابة القيادة العامة كان علامة بارزة كشفت انهيار روح وبوصلة الجيش الاخلاقية وغياب رؤيته الصحيحة والسليمة.
وهذه عندي اعظم هزيمة وانكسار للجيش وقادته.

# الجيش للحماية والادارة للمدنيين والمدنيين للتاسيس واصلاح دولاب الخدمة العامة والمؤسسات وتفعيل قوانين محاربة الفساد مثل من اين لك هذا ثم الاعداد للانتخابات

# مرفق صورة اجازة الاستراتيجية التي يعتقد انها كانت سببا في دخول السودان في النفق المظلم

sshereef2014@gmail.com

 

آراء