قراءة في موقف الحزب الشيوعي. . بقلم: الطيب الزين
قراءة في موقف الحزب الشيوعي. . بقلم: الطيب الزين
2 May, 2022
2 May, 2022
رغم إني حاولت أن أنأى بنفسي عن تتبع أخطاء الحزب الشيوعي السوداني، منذ إنقلاب الجبهة الإسلامية القومية على النظام الديمراطي في عام ١٩٨٩م، لاسيما مشاركته في مؤتمر القضايا المصيرية الذي إنعقد في إرتريا عام ١٩٩٥م، وخلص إلى ما سمي وقتها إعلان أسمرا..!
الذي مهد الطريق لإنفصال الجنوب، بجانب أنه فشل في تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والتنمية والإستقرار، بعد الخلاص من نظام الإنقاذ المجرم، بل قاد بالنتيجة إلى مشاركة الحزب الشيوعي في مؤسسات نظام الإنقاذ الخربة الفاسدة.
كان نواب الحزب الشيوعي في برلمان الطاغية الضلالي المخلوع عمر البشير يقبضون رواتبهم الشهرية، من الأموال التي كان يسرقها النظام من عرق الكادحين والفقراء، تحت شعارات الدين المنافقة..!
الحزب الشيوعي وصل به الوهن الفكري والسياسي والإخلاقي أن قبل بإجازة القوانين المقيدة للحريات التي أطلقت يد جهاز أمن النظام لأول مرة في تاريخ السودان تحت بند الإعتقالات المفتوحة للسياسيين المعارضين .!!!
وقتها تخلى الحزب الشيوعي عن كل معاني النضال، وإنخرط في مشروع الإمبريالية العالمية الذي يسعى دوماً إلى تجزئة المجزء ..!
الحزب الشيوعي إختار طوع إرادته أداء دور الحمل الوديع، وسار مع بقية القطيع الذي هلل وكبر وأسهم في تمرير مسرحية تقسيم الوطن إلى شمال وجنوب.!
هذه الوقائع ليست نجراً من بنات أفكاري، بل هي حقائق تشهد على تناقض مواقف الحزب الشيوعي السوداني التي لا يستطيع إنكارها ولن يجد لها تبريراً مقنعاً، إلا مارس منطق الهرب من مواجهة الحقائق، ودفن الرؤوس في رمال خداع الذات والمكابرة.
كما فعل الكيزان المنافقين الذين ما زالوا يرفضون الإعتراف بجرائمهم البشعة بحق الشعب والوطن.!
كما قلت في مقدمة المقال، قد حاولت قدر الأمكان أن أتحاشى توجيه سهام النقد للحزب الشيوعي، من أجل أن لا أقدم خدمة مجانية لأعداء الثورة، على أمل أن تستقيظ قيادة الحزب الشيوعي وترتقي لمستوى تحديات المرحلة.
لكن يبدو أن قيادة الحزب الشيوعي أخذتها مشاعر "العزة بالأثم" ومضت في ذات الإتجاه الذي أضعف حراك الثورة وقوى مواقف قوى الردة.
لذلك ليس من الحكمة الصمت على هكذا مواقف.
توجيه النقد ليس الهدف منه التدمير والهدم، وإنما تنبيه الأذهان للتخلي عن النرجسية السياسية، التي ظل تمارسها قيادة الحزب الشيوعي، التي ساهمت عملياً في خدمة أعداء الثورة وكادت أن تحول الحلم الكبير إلى سراب، لولا مواقف قوى الثورة الحية التي أطلقت العنان لشبابها وشاباتها خوض غمار النضال للتعبير عن ثقتهم بأنفسهم في مواجهة الإنقلابيين في كل الميادين دون الإكتفاء بدور المتفرج، وبذل الكلام.
"Talk does not cook rice" Chinese proverb.
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
/////////////////////////////
الذي مهد الطريق لإنفصال الجنوب، بجانب أنه فشل في تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والتنمية والإستقرار، بعد الخلاص من نظام الإنقاذ المجرم، بل قاد بالنتيجة إلى مشاركة الحزب الشيوعي في مؤسسات نظام الإنقاذ الخربة الفاسدة.
كان نواب الحزب الشيوعي في برلمان الطاغية الضلالي المخلوع عمر البشير يقبضون رواتبهم الشهرية، من الأموال التي كان يسرقها النظام من عرق الكادحين والفقراء، تحت شعارات الدين المنافقة..!
الحزب الشيوعي وصل به الوهن الفكري والسياسي والإخلاقي أن قبل بإجازة القوانين المقيدة للحريات التي أطلقت يد جهاز أمن النظام لأول مرة في تاريخ السودان تحت بند الإعتقالات المفتوحة للسياسيين المعارضين .!!!
وقتها تخلى الحزب الشيوعي عن كل معاني النضال، وإنخرط في مشروع الإمبريالية العالمية الذي يسعى دوماً إلى تجزئة المجزء ..!
الحزب الشيوعي إختار طوع إرادته أداء دور الحمل الوديع، وسار مع بقية القطيع الذي هلل وكبر وأسهم في تمرير مسرحية تقسيم الوطن إلى شمال وجنوب.!
هذه الوقائع ليست نجراً من بنات أفكاري، بل هي حقائق تشهد على تناقض مواقف الحزب الشيوعي السوداني التي لا يستطيع إنكارها ولن يجد لها تبريراً مقنعاً، إلا مارس منطق الهرب من مواجهة الحقائق، ودفن الرؤوس في رمال خداع الذات والمكابرة.
كما فعل الكيزان المنافقين الذين ما زالوا يرفضون الإعتراف بجرائمهم البشعة بحق الشعب والوطن.!
كما قلت في مقدمة المقال، قد حاولت قدر الأمكان أن أتحاشى توجيه سهام النقد للحزب الشيوعي، من أجل أن لا أقدم خدمة مجانية لأعداء الثورة، على أمل أن تستقيظ قيادة الحزب الشيوعي وترتقي لمستوى تحديات المرحلة.
لكن يبدو أن قيادة الحزب الشيوعي أخذتها مشاعر "العزة بالأثم" ومضت في ذات الإتجاه الذي أضعف حراك الثورة وقوى مواقف قوى الردة.
لذلك ليس من الحكمة الصمت على هكذا مواقف.
توجيه النقد ليس الهدف منه التدمير والهدم، وإنما تنبيه الأذهان للتخلي عن النرجسية السياسية، التي ظل تمارسها قيادة الحزب الشيوعي، التي ساهمت عملياً في خدمة أعداء الثورة وكادت أن تحول الحلم الكبير إلى سراب، لولا مواقف قوى الثورة الحية التي أطلقت العنان لشبابها وشاباتها خوض غمار النضال للتعبير عن ثقتهم بأنفسهم في مواجهة الإنقلابيين في كل الميادين دون الإكتفاء بدور المتفرج، وبذل الكلام.
"Talk does not cook rice" Chinese proverb.
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
/////////////////////////////