قصة خاتم!
عثمان محمد حسن
28 August, 2021
28 August, 2021
أعجبتني هذه القصة التي وصلتني في صفحتي بالفيسبوك.. فقلتُ أشارككم فيها لما فيها من مواقف تعكس مدى فقدان الثقة الذي تفشى بين السودانيين في بعضهم البعض.. علاوةُ على مدى الطرافة فيها، ويقول الكاتب:-
*الشعب السوداني فقد الثقة في كل الناس*
اليوم حصل لي موقف ما عارف أوصفو بشنو ،،
و الله هل هو نتيجة نحسي و كجي أنا و لا قضاء و قدر ،،
اليوم و أنا حايم في السوق لقيت لي واحد ببيع خواتم فضة ،،
عجبني خاتم كدا و شلتو دخلتو في أصبعي عشان أجربو ،،
و بقينا نتكلم في السعر بكم و ما بكم ،،
قال لي: الخاتم ده ب 3 ألف ،،
قلت ليهو ؛ نقصني ،،
قال لي : شيلو ب 2 و نص ،،
المهم ما إتفقنا و عايز أطلع ليهو خاتمو أرجعو ليهو ،،
و سبحان الله مجرد ما الخاتم دخل في أصبعي كأنو اصبعي كبوا ليهو خميرة فار و إتنفخ و أتورم و قال كدة أبو رجال و أعرفو طلعوا مني الخاتم ده تاني ،،
و بقيت أجر و بتاع الخواتم يجر لمن أصبعي كب دم ،،
قلت ليهو : عندك صابونة؟ ،،
قال لي : صابونة شنو العندي؟
قلت ليهو : طيب أرح على المطاعم ديك بنلقي عندهم باقي صابونة اعملها في أصبعي عشان الخاتم يتزلق ،،
ف بتاع الخواتم شكا في إنو أنا حرامي و عايز أنصب عليهو ،، فقام مسكني من لياقة قميصي ،،
و قال لي : أرح قدامي على المطاعم؛ و كلم واحد يحرس ليهو باقي خواتمو، و مشينا ل بتاع مطعم كدا لقيناهو ممحن و مهموم و خاتي يديهو في راسو، قلت ليهو:- يا إبن العم لو سمحت داير لي حتة صابونة أطلع بيها الخاتم دا، فالراجل رفع راسو عاين لي و عاين لبتاع الخواتم دا و هو مقبقني من هدومي، و قال لينا: دا أخر ما إتوصلتوا ليهو في النصب والإحتيال؟
ياخ أنا زاتي ما عندي حاجة تسرقوها مني ياها ديك حلة عدس ملانة من الصباح ما بعت منها صحن واحد لو عايزين تشيلوها شيلوها و ريحوني منها ياخ ،،
و فجأة غير رايو قال لي عايزين صابونه مش؟ دقيقة أجيبا ليكم ،،
و دخل جوة و أنا وزولي دا مقبلين كدا نحاول في الخاتم و ما أشعر ليك إلا بخرطوش أسود نازل في ضهري زي السيف ،،
قولة صررر أنا خميت بتاع الخواتم في وشي و وقعت بيهو و قبل ما نفهم الحاصل وقع ليك فينا هبد بالخرطوش ،،
أنا و بتاع الزفت دا و نحنا واقعين هرد لحمنا هرد و أنا أنكرش و أتحيحي و أكورك ليهو دقيق يا خال أفهمني ،،
و هو يقول لي أفهمني إنت و حاول حس بي أقول ليكم مابعت صحن عدس واحد ،، و تسمع صررر و بتاع الخاتم يبكي و ينكرش ويقول أحييي أنا يا يمة ،، و ماقادر يقوم و لا قادر يجري يخلي خاتمو عندي يعني موت موت ،،
المهم لمن الدق كتر علينا كربشنا بعض كدا و قمنا جارين لأنو سمعناهو يكورك ل بوليس شرق الزلط تعال يا جنابو ،، بس جنابو البرجاهو منو ،،
إنطلقنا جري الوحوش و الزول العبيط دا ماسك في هدومي لمن وصلنا حتة كدا ،،
و قفني بتاع الخواتم قال لي و هو يبكي : خليتك ل الله جيتني من وين إنت أملص لي خاتمي يا زول و لا أقسم بالله أجيب لي منشار أقطعو ب أصبعو ،، و كان جادي في اللحظة ديك لأنو وصل مرحلة من الغضب قرب يغمي عليهو ،،
قلت ليهو : دقيقة خلاص أمشي أشتري ليك صابونه من الدكان ،،
قال لي : ليه أشتري لي صابونة ب 200جنيه؟ ذنبي شنو ؟ تشتريها إنت دا ،،
قلت ليهو : خير أرح نشتريها مشينا و إشتريت صابونة ،، و مشينا المزيرة ،، و بقى يشيل و يكب لي و أنا أغسل في يدي بالصابونة لمن الصابونة قربت تكمل حتي خاتم الجن دا مرق من أصبعي جدعت ليهو خاتمو ،،
و قلت ليهو : تاني داير مني شي؟ يلا طير أختاني ،،
قال لي : طير أختاني إنت عامل أصبعك زي عود الطورية الخاتم ليك شنو؟ ،،
المهم إتنابذنا زييين و بردنا بطنا في بعض و أي واحد طار ع جهة
و هسي أصبعي وارم و منفخ و محمبق زي بلح الشام و ينتح زي القارصاني عقرب و جسمي كلو يشح من الدق ،،
أنا ماعارف البحصل لي دا شنو اليومين ديل واقع فيني دق و جلد كدا ما طبيعي أنا لسه السوطين الأخدتهن في عرس الجعليين ما بردن و ينتحن ،،
وع هسي كمان أتجلد بخرطوش موية أسود ممنوع دوليا؟ ،،
اللهم لا إعتراض ع حكمك يالله...
osmanabuasad@gmail.com