قصة قصيرة جدا
عمر عبد الله محمد علي
14 March, 2022
14 March, 2022
12 مارس 2022.
العشاء الطائر.
في عام من الأعوام، كان الناس، قد تداعو لترك طعام وجبة العشاء. تركوها للأطفال وذوات الحمل و العجزة. أما المرضى، فلا يوجدون. فقد هرب المرض، بعيدا وجرجر المرضى، لثكنات الموت الدائم.
ضاع الكلام وتبخر، في هذه السنين القحاف، فكان تواصل الناس مع بعضهم، وحتى مع حيواناتهم، يتم بالإشارات.
في إحدى ميادين كرة القدم، كانت هناك ثلة من الجوعى، ينتظرون رجوع الناس، بوجبة عشاء، او بحفنة طعام، لأطفالهم. كانوا ينتاشونها، من أيديهم، بلا رحمة. فقد كان الطعام، أقل من الندرة ، نفسها.
في يوم ما، انضم لهم الشاب ماهر. لعله يجد، ما يسد به أوده. مرت ساعات عجاف، قبل أن يطل على الميدان أيا من حملة، وجبة العشاء. وقبيل مغادرة ، الثلة للميدان. بعد منتصف الليل، ظهر رجل ستيني، يمشي بخطى مكبلة، وكأن هناك من يدفعه دفعا للمشي. نهضت اليه الثلة، وهم يساعدون بعضهم للنهوض. فقد خارت قواهم، من الجوع ومن تعبه. لم يكن الرجل، يحمل معه شيئا يغري، بالسطو عليه. و بما ان الوقت، كان في جوف الليل، ولا يحمل الرجل معه أي كيس ورق او وعاء يحتوي على طعام، فقد تركوه يمر. أراد الشاب ماهر، أن يساعد الرجل الكهل، بعد أن رأى خطواته، تتعثر. أخذ الفتى ماهر بيد الكهل، وسارا في صمت، وكأن بهما مرض عضال..في أثناء سيرهما، ادخل الرجل الكهل يده في جيبه، واخرج لفافة بها ساندوتش ناولها للفتى..
النهاية.
omerabdullahi@gmail.com
///////////////////////
العشاء الطائر.
في عام من الأعوام، كان الناس، قد تداعو لترك طعام وجبة العشاء. تركوها للأطفال وذوات الحمل و العجزة. أما المرضى، فلا يوجدون. فقد هرب المرض، بعيدا وجرجر المرضى، لثكنات الموت الدائم.
ضاع الكلام وتبخر، في هذه السنين القحاف، فكان تواصل الناس مع بعضهم، وحتى مع حيواناتهم، يتم بالإشارات.
في إحدى ميادين كرة القدم، كانت هناك ثلة من الجوعى، ينتظرون رجوع الناس، بوجبة عشاء، او بحفنة طعام، لأطفالهم. كانوا ينتاشونها، من أيديهم، بلا رحمة. فقد كان الطعام، أقل من الندرة ، نفسها.
في يوم ما، انضم لهم الشاب ماهر. لعله يجد، ما يسد به أوده. مرت ساعات عجاف، قبل أن يطل على الميدان أيا من حملة، وجبة العشاء. وقبيل مغادرة ، الثلة للميدان. بعد منتصف الليل، ظهر رجل ستيني، يمشي بخطى مكبلة، وكأن هناك من يدفعه دفعا للمشي. نهضت اليه الثلة، وهم يساعدون بعضهم للنهوض. فقد خارت قواهم، من الجوع ومن تعبه. لم يكن الرجل، يحمل معه شيئا يغري، بالسطو عليه. و بما ان الوقت، كان في جوف الليل، ولا يحمل الرجل معه أي كيس ورق او وعاء يحتوي على طعام، فقد تركوه يمر. أراد الشاب ماهر، أن يساعد الرجل الكهل، بعد أن رأى خطواته، تتعثر. أخذ الفتى ماهر بيد الكهل، وسارا في صمت، وكأن بهما مرض عضال..في أثناء سيرهما، ادخل الرجل الكهل يده في جيبه، واخرج لفافة بها ساندوتش ناولها للفتى..
النهاية.
omerabdullahi@gmail.com
///////////////////////