كنداكة من جيل التضحيات

 


 

 

كلام الناس
أعرف أن بعض مستجدي الثورية الذين تمترسوا خلف موقف رافض للأحزاب السياسية التاريخية بتعميم مخل لن يعجهم كلام اليوم خاصة وأنني أكتب عن كنداكة رائدة من جيل التضحيات.
أكتب عنها لأنها قدمت النموذج الثوري الرافض للديكتاتوريات التسلطية دون ان تنتظر جزاءً أو شكوراً فكانت كنداكة قبل تسيد الكنداكات المستحق لثورة ديسمبر الشعبية.
التقيت بها خلال عملي الصحفي في كثير من المناسبات والندوات واللقاءات السياسية وفي دار نقدالله الرحيب الذي كان لايغلق بابه طوال ساعات اليوم وهو يستقبل زواره بلا مواعيد مسبقة.
أكتب اليوم عن كنداكة من أسرة محافظة تنتمي لحزب محافظ لكنها كانت نسيج وحدها ناشطة سياسية فاعلة واستاذة جامعية شامخة تقلدت الكثير من الوظائف الأكاديمية وساهمت بصورة إيجابية في الحراك السياسي العام والنسوي.
تم تكريمها قبل سنوات بمشاركة نوعية من سياسيين واكاديميين وناشطين مجتمعيين تقديراً لعطائها الذي لم ينقطع في كل الساحات السياسية والأكاديمية والمجتمعية وفي أسرتها الكبيرة.
تضمن الكتاب الذي صدر بمناسبة تكريمها بعض المقالاات والمداخلات الطيبة عنها لكنني اخترت لكم ما أورده الأخ والصديق الأستاذ عبدالرسول النور عن نشأتها في بيئة صالحة متصالحة مع نفسها ومع الاخرين قدمت للسودان هذه القامة السياسية والأكاديمية الأستاذة سارة نقدالله.
أضاف عبدالرسول قائلاً : سارة نقدالله موسوعة لايحاط بها فهي أستاذة الرياضيات بالجامعة الأهلية والخطيبة المفوهة والسياسية المحنكة وهي رغم جهدها المقدر اختارت الطريق الصعب المحاط بالمصاعب والمصائب.
أكتفي بهذه الكلمات المختصرة عن الكنداكة سارة نقدالله لأذكر كنداكات وشباب ثورة ديسمبر أن الحراك الثوري ليس حصرياً على جيل دون اخر إنما هو حراك متراكم بمشاركة إيجابية من كل الأجيال.

 

آراء