لانه فى الدرك الأسفل من النار… بقلم: أمل أحمد تبيدي

 


 

 

ضد الانكسار
انه شهر سمو الروح وعودة الإنسانية التى اضاعها حب الدنيا و خدعنا فيها بريقها الزائف... يجب أن يكون استقبال رمضان بالتوبة التى لا رجعه فيها.. يقول رسولنا الكريم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في آن يدع طعامة وشر ابه) يجب أن نطهر أنفسنا من سيئاتها وليكن سهرنا مع القرآن والتدبر فيه...
نحن فى زمن تتم فيه المجاهرة بالمعاصى و ينتشر الفساد وفينا من يعذب ويقتل و لا يخشى عاقبة ما يصنع بل يجد من يحلل له قتل وزهق الأرواح..
انه شهر المغفرة والرحمة ومضاعفة الأجر وحدد رسولنا الكريم أربعة محرومون من قبول الصيام... مدمن الخمر وعاق والدية وقاطع الرحم والذي لا يكلم أخاه فوق ثلاثة أيام وأضاف العلماء المنافق لانه فى الدرك الأسفل من النار... و ما أكثرهم اليوم وهم وراء الخراب والدمار الذي يصيب قطاعات الدولة.... أياك أن تكون منهم.
انه الشهر الذي ينادي فيه( يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار كل ليلة.) ... نتمنى أن يجيب هذا المنادي كل من يدعو للشر وإثارة الفتن....كل فاسد ينهب فى خيرات البلاد ويفقر العباد.
قال النبي عليه الصلاة والسلام (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة)... علينا بهما.
تتجلى أنبل انواع الرحمة فى الشهر المبارك.. تفتح أبواب التوبة وربنا رحيم يحب الرحماء لذلك علينا برحمة الضعفاء و تفقد الفقراء ومد لهم يد المساعدة و اعانتهم .... وعلى الراعي أن يكف يد بطشه واستبداده قال النبي عليه الصلاة والسلام (اللهم من ولي أمر أمتي شيئا فشق عليهم، فاشقق عليه ومن ولي من امر امتي شئيا فرفق بهم فارفق به)... فمتى يأتي من يرفق بنا و يقيم دولة العدالة التى تعيد التوازن المفقود...
يبقى الصوم هو نصف الصبر اللهم اجعلنا من الصابرين المستغفرين وابعد عن بلادنا الجهلاء والحمقي والمنافقين والعملاء...

&شهر رمضان.. هو التحدي الأكبر بحق لإمتحان الإرادة البشرية.. في الصيام والقيام وعمل الخير وتنقية النفس من أخطائها الكثيرة

جلال الخوالدة

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء