لا للتمثيل بجُثث الهلكَى… ولكن!!!

 


 

 

خارج النص
*النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا بقتال الكفار والمشركين (كُفار قُريش ومن والاهم) والغُزاة والمُعتدين (المُتمردين/الحرامية/المُرتزقة ومن عاونهم) سرطان العصر ديل!!!.. ونهانا وشدد في النهي عن الآتي: التمثيل بالجُثث، قتل الأسرى، قتل الأطفال، قتل الكبار في السن، قتل النساء وقتل الراهب في صومعته...
* هذا هُو ديننا الحنيف اللِّي بنتعبَّد الله به...
* من أوائل من مثَّل بجثث القتلى في التاريخ الإسلامي هي (هند بنت عُبتة بن ربيعة القرشية والدة معاوية بن أبي سفيان).. وقصَّتها مشهورة مع سيف الإسلام سيدنا حمزة بن عبد المطلب عليه السلام... لم يتركها الدين الإسلامي وهي تقُوم بهذه الفِعْلَة الشنيعة فأهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمها مع أُخريات.. ثم جاءت مسلمة تائبة بعد فتح مكة وعفى سيدنا اللطيف بالعباد عنها عندما صفح عن قومها من قريش...
* وتوالت هذه الأعمال القبيحة الدخيلة على المُسلمين بعد ذلك، فمُثِّل بجثة مالك بن نويرة، محمد بن أبي بكر الصديق، الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، عبد الله بن الزبير بن العوام وسيدنا زيد بن الإمام محمد الباقر وعيييييييييك.. لاحدي آخر جُثَّة مُثِّل بها في التاريخ الحديث، والي غرب دارفور السيد خميس أبكر (رحمه الله تعالى ورفع الله درجاته في عليين)...
* كل هذه الإمور في الإسلام مرفوووووووضة.. فقد صرخ سيدنا عُمر في وجه خالد بن الوليد الذي مثل بجثة مالك وطالب أمير المؤمنين حينها سيدنا أبو بكر بالقصاص منه.. وقد أدانت كل مؤسسات حقوق الإنسان العالمية قتل والي غرب دارفور بدمٍ بارد والتمثيل بجثته من قِبَل هؤلاء التتار!!!
* ما إستغربته هُو هذه الهجمة الشرسة من قِبَل بعض النُشطاء (بين قوسين عيال المُتمرِّد الهالك أصحاب البُوست بـ 5 دُولاااااااااااار والحسابة بتحسب) وهُم يكاكُون منذ الأمس بتويتر على قطع رأس أحد المُحاربين المُغتصبين الغُزاة بالأمس من قِبَل أحد الشباب المُستنفرين المغبوين منهم ومن فعائلهم التي أحدثوها بمدينة واد مدني وقراها والتي يندى لها الجبين.. وكأن هذه الفِعْلَة هي السِمَة الغالبة لجنودنا وشبابنا الأبطال..

* لا لا لا يا دجاجة المتمرِّد.. عُمُرنا ما سِمعنا بمثل هذه الفعلة الشنيعة وقواتنا تدُك في حصون المتمردين/الحرامية/المُرتزقة وتطاردهم عبر الأزقة والحواري بأُم درمان.. ودُونكم هذه المُسيَّرة مهاجر6 الإيرانية (مُرفق الفيديو) التي حلَّقت على نعش قائد ثالث الجنجويد الذي هلك أول أمس بمدينة المُهندسين وهو في طريقه إلى مثواه الأخير.. لم تضربهم إلا بعد رجوعهم من ستر الميت.. وبعدها بدقائق لحَّقُتُنْ بقائدهم الهالك!!!

لهؤلاء الرخيصين (بالتحديد) نقول:
- لماذا لم تدينُوا ساداتكم وهم يتلاعبون بجثة الوالي خميس أبكر؟؟؟
- لماذا لم تدينُوا حادثة حرائر الخرطوم وقد تم إغتصابهن وتصويرهن في حادثةٍ تُدمي القلب وقد قام هؤلاء الرعاع بتوثيقها بكاميراتهم ورفعوها بالفيسبوك!!!؟؟؟
- لماذا لم تدينُوا (بطح) شايب مدني وقد إجتمعت عليه كلاب لهَب من شيقة لا ميقة وقد أوسعوه ضرباً وهو كبير في العمر يتلوَّى من أوجاع سياطهم، ثم ما يدرينا أن من قطع رأس هذا الجنجويدي المُغتصب هُو إبن لهذا الرجل الذي أُنتهكت كرامته بتصويره وهو يتوجَّع عبر الميديا؟؟؟!!!
**على العموم.. مبدأنا الثابت المُعاملة الكريمة للأسير، وعدم التمثيل بجُثث الهَلْكَى.. والإيمان القاطع بأن الحرب أدب.. والصياعة ذااااااتة أدب كما قال الحاج القرموطي…

 

jamal.trane@gmail.com
/////////////////////

 

آراء