لا مكان للكبار في المريخ !!

 


 

ياسر قاسم
7 October, 2011

 

رأي صريح

ygasim@yahoo.com

*شغلتنا أحداث مباراة الهلال والترجي وحادثة (اللكمة) عن التعليق علي المسكوت عنه في انتخابات المريخ المرتقبة نهاية العام الحالي، فرغم الحيوية والنشاط التي شهدتها ساحة النادي في التحضير لهذه الانتخابات والاجتماعات المكثفة التي شارك فيها رجال من خيرة أبناء النادي ورموزه الكبار، رغم كل ذلك أثبتت الأيام ان الجبل لن يولد الا فأرا، فكل ما قيل وكتب عن ضعف مجلس الادارة الحالي باعترافات رئيسه، لم يكن غير ذر للرماد في العيون، فرئيس النادي الذي ظل يجاهر بشكواه من ضعف أداء مجلسه، أصبح يشكو الآن من التوصيات والمقترحات التي يسعي من خلالها كبار النادي ورموزه الي اصلاح ما أفسده الدهر، لا أدل علي ذلك غير الكتابات التي أصبحت تجاهر بالهجوم علي كل من يجتمع ليدلي برأيه حول التركيبة المناسبة للمجلس القادم، وصل الأمر حدا جعل البعض يعيد تدوير الاسطوانة المشروخة بالهجوم علي شخصيات مثل السيد محمد الياس محجوب رئيس النادي السابق والاستاذ عصام الحاج سكرتير النادي السابق وعمر حجوج عضو المجلس السابق، وآخرين كل ذنبهم انهم اجتمعوا وناقشوا هموم النادي لتقديم المقترحات الكفيلة بتكوين مجلس ادارة قوي يناسب التغيير المطلوب وتحديد مواصفات من ينضم للمجلس الجديد، علما بأنهم زاهدون في احتلال أي منصب حتي لو كان رئاسة النادي، ليس تكبرا علي ناديهم أو وجود من هم أفضل منهم، بل لشعورهم بضرورة عودة الحكمة والرأي السديد لمن هم خارج المجلس الذين كانوا حتي وقتٍ قريب ينيرون الطريق لمجالس ادارة النادي بنصائحهم وقولهم  كلمة الحق دون تملق أو رياء أو مجاملة أو ابتغاء مصلحة شخصية.
*كنا نظن ان السيد جمال الوالي تعلم من الدروس، وما أكثرها طوال سنوات رئاسته للنادي التي تعدت الثمانية، كنا نكذب أنفسنا أحيانا ونحاول تصديق ما يرد في تصريحاته عن ضعف مجلسه ومطالبته لأهل المريخ بالعودة لممارسة حقهم الديمقراطي والأدلاء بأرائهم في الكيفية التي يدار بها النادي ومواصفات الأعضاء المناسبين للعمل في المجلس الجديد، ولكن ثبت بما لا يدع مجالا للشك ان ضعف مجالس الادارات التي ترأسها جمال الوالي سببها هو شخصيا برفضه المعلن والمستتر أي نصائح تقدم له، واصراره أن يكون هو من يختار أعضاء مجلسه، لقد وصل الحال ببعض من يدورون حوله ويبتغون رضاؤه القول ان أعضاء المجلس ليسوا سوي مساعدين لرئيس النادي ومن حق الرئيس أن يختار مساعديه ولا مكان للنصائح والمقترحات حتي وان جاءت من كبار النادي، هذه هي اللهجة التي ظللنا نسمعها ونقرأها في كل الانتخابات السابقة بعد كل محاولة جدية لكبار النادي لاعادة الامور لنصابها الصحيح ونسمعها الآن مع اقتراب الانتخابات القادمة، فجمال الوالي يشكو ظاهريا من ضعف من يعملون معه في أي مجلس ويصل به الأمر لجعلهم شماعة للاخفاقات وعندما يحين الوقت لتغييرهم بمن هم أكثر كفاءة ودراية وأقوي رأيا، يبدأ في اجهاض محاولات التغيير بتنفير كبار النادي وتهميش دورهم وربما تطفيشهم من النادي.
*هذا السيناريو تابعناه مرارا وتكرارا حتي أصبح محفوظا للجمهور العادي، ناهيك عن أعضاء الجمعية العمومية الذين أعيتهم الحيلة في اختيار مجلس ادارة مفيد للنادي، فالسيد رئيس النادي يريد أن يختار الأعضاء بمعرفته ثم يأتي في منتصف الطريق يشكو منهم، أليست فزورة من فوازير انتخابات المريخ في عهد جمال الوالي ؟
أراء في كلمات
*قال الاتحاد الافريقي كلمته أمس باستدعائه للسيد الأمين البرير رئيس نادي الهلال للمثول أمام لجنة الانضباط القارية، وانحصر دور الاتحاد السوداني في توصيل خطاب الاستدعاء لمجلس ادارة الهلال.
*سم الاتحاد الخطاب للهلال كأنما الأمر لا يعنيه وهو الجهة التي شهدت دائرة اختصاصها جنحة الاعتداء علي الحكم الجزائري جمال حيمودي.
*لا ندري الي متي يستمر هذا الصمت الغريب من الاتحاد العام وهو يري كرة الثلج تتدحرج أمام عينيه والموقف يتطور ساعة بعد ساعة دون أن يحرك ساكنا.
*واضح جدا ان قادة الاتحاد العام تعمدوا عدم التدخل ظنا منهم ان الأمر سينتهي بطريقتنا السودانية، طريقة الأجاويد والوساطات وتطييب الخواطر.
*كون رئيس مجلس الشباب والرياضة لجنة تحقيق وأصدر الاتحاد الافريقي استدعاء للأمين البرير واتحاد الكرة لا حس ولا خبر.
*صمت الاتحاد وسلبيته في هذه القضية جرم لا يقل عن الجرم الذي ارتكبه من اعتدي علي الحكم الجزائري ان لم يفوقه.
*ربما نعذر من اعتدي علي الحكم انفعاله بالنتيجة وعدم سيطرته علي أعصابه أثناء المباراة، ولكن ما هو عذر الاتحاد ونحن نقترب من الاسبوع دون أن يسمعنا صوته.
*ان كان الاتحاد السوداني يري براءة رئيس الهلال فهي مصيبة لأنه لم يفتح الله عليه بالدفاع عن رئيس واحد من أكبر أنديته وان كان يعلم انه الجاني الحقيقي فالمصيبة أعظم.
*وفي الحالتين أضاع الاتحاد العام هيبته وفرط في سمعته وسمعة السودان.

 

آراء