لماذا يرفض حميدتي إطلاق سراح المعتقلين السياسيين؟
محمد مرزوق
27 April, 2022
27 April, 2022
تشهد السودان في الآونة الأخيرة جملة من الأحداث والمتغيرات على الساحة المحلية، وسط زحمة أحداث وتغيّرات واضحة.
وبحسب خبراء، فإنّ سعي البرهان للسيطرة الكاملة والمنفردة بحسابات متباينة علي السلطة بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الفارط لم يتحقق في ظل تعقيدات موازين القوة العسكرية والسياسية من جهة، المقاومة الشعبية الكبيرة التي جابهت الانقلاب والعقوبات الدولية التي تسببت في حرمانه من الدعم السياسي والاقتصادي من جهة أخرى.
فظل منفذ الانقلاب يحاول إيجاد منفذ ومخرج من الورطة التي زج نفسه فيها، وأغرق شعبه ووطنه في أزمة لم يشهدها السودان من قبل، فبعد كل محاولاته الفاشلة، لم يجد سوي أن يقدم تنازلات بجملة من القرارات التي صرح بها الأسبوع الماضي والتي باشرت السلطات بتطبيق بعضها، ولعل من أهمها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من الثوار ولجنة إزالة التمكين وغيرهم، في محاولة لإستعطاف واستمالة الشعب السوداني إليه، ولكن هذا القرار المفاجئ لم يرق لنائبه حمدان دقلو الذي أعرب عن رفضه التام لهذا القرار.
ليتجدد الخلاف بين الرجلين ويحتدم، ليبرز للعلن بعد أن كان الطرفان في كل مرة ينفيان حقيقة وجود خلافات بينهما، حيث عقب قرار البرهان جاءت تصريحات حميدتي مناهضة لما قاله، حيث قال الأحد الماضي أن هناك متهمون ينبغي أن تستكمل إجراءاتهم وفقاً للقانون، ويجب تحقيق العدالة وتنفيذ حكم القانون على كل مدان وإطلاق سراح من لم تثبت في حقه أي جريمة.
البرهان بهذا القرار المفاجئ والذي جري تطبيقه اليوم وذلك بإطلاق بعض معتقلي لجنة إزالة التمكين، يهدف إلي إظهار حميدتي بصورة سيئة أمام الشعب السوداني وإدخال مفهوم أن العدو الأول للشعب هو حميدتي، كما أضاف البرهان إلي قراراته رفع حالة الطوارئ، ما سيجعل التظاهر مسموح بحرية تامة.
وهذا استكمالا لمخططه، والذي يدور حول إعطاء الضوء الأخضر للشعب بالتظاهر ضد حميدتي الذي يحاول حرمانهم من رؤية أبناءهم وأحباءهم القابعين في السجون، وبالتالي نسب كل الضحايا التي ستقع في المظاهرات لحميدتي وتحميله مسؤولية الإخلال بأمن واستقرار البلاد، وهو ما سيجعل الجيش يتدخل لإحقاق الأمن، وإبعاد حميدتي عن السلطة وإنهاء مهامه بصفة نهائية.
r.press9032@gmail.com
وبحسب خبراء، فإنّ سعي البرهان للسيطرة الكاملة والمنفردة بحسابات متباينة علي السلطة بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الفارط لم يتحقق في ظل تعقيدات موازين القوة العسكرية والسياسية من جهة، المقاومة الشعبية الكبيرة التي جابهت الانقلاب والعقوبات الدولية التي تسببت في حرمانه من الدعم السياسي والاقتصادي من جهة أخرى.
فظل منفذ الانقلاب يحاول إيجاد منفذ ومخرج من الورطة التي زج نفسه فيها، وأغرق شعبه ووطنه في أزمة لم يشهدها السودان من قبل، فبعد كل محاولاته الفاشلة، لم يجد سوي أن يقدم تنازلات بجملة من القرارات التي صرح بها الأسبوع الماضي والتي باشرت السلطات بتطبيق بعضها، ولعل من أهمها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من الثوار ولجنة إزالة التمكين وغيرهم، في محاولة لإستعطاف واستمالة الشعب السوداني إليه، ولكن هذا القرار المفاجئ لم يرق لنائبه حمدان دقلو الذي أعرب عن رفضه التام لهذا القرار.
ليتجدد الخلاف بين الرجلين ويحتدم، ليبرز للعلن بعد أن كان الطرفان في كل مرة ينفيان حقيقة وجود خلافات بينهما، حيث عقب قرار البرهان جاءت تصريحات حميدتي مناهضة لما قاله، حيث قال الأحد الماضي أن هناك متهمون ينبغي أن تستكمل إجراءاتهم وفقاً للقانون، ويجب تحقيق العدالة وتنفيذ حكم القانون على كل مدان وإطلاق سراح من لم تثبت في حقه أي جريمة.
البرهان بهذا القرار المفاجئ والذي جري تطبيقه اليوم وذلك بإطلاق بعض معتقلي لجنة إزالة التمكين، يهدف إلي إظهار حميدتي بصورة سيئة أمام الشعب السوداني وإدخال مفهوم أن العدو الأول للشعب هو حميدتي، كما أضاف البرهان إلي قراراته رفع حالة الطوارئ، ما سيجعل التظاهر مسموح بحرية تامة.
وهذا استكمالا لمخططه، والذي يدور حول إعطاء الضوء الأخضر للشعب بالتظاهر ضد حميدتي الذي يحاول حرمانهم من رؤية أبناءهم وأحباءهم القابعين في السجون، وبالتالي نسب كل الضحايا التي ستقع في المظاهرات لحميدتي وتحميله مسؤولية الإخلال بأمن واستقرار البلاد، وهو ما سيجعل الجيش يتدخل لإحقاق الأمن، وإبعاد حميدتي عن السلطة وإنهاء مهامه بصفة نهائية.
r.press9032@gmail.com