لَا مَلَامَ بِالْفَرَحِ بِمَوْتِ الْعَدُوِّ الطيب مصطفى كارهِ الجنوب أرضاً وشعباً!

 


 

 

 



* بعضٌ يترحم على الطيب مصطفى متكئاً على حديث نبوي غير متفق عليه.. وبعضٌ يشمت عليه اتكاءاً على فتاوى مثل " جاء في بريقة محمودية: أَفْتَى ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بِأَنَّهُ لَا مَلَامَ بِالْفَرَحِ بِمَوْتِ الْعَدُوِّ، وَمِنْ حَيْثُ انْقِطَاعُ شَرِّهِ عَنْهُ، وَكِفَايَةُ ضَرَرِهِ. "..


* إن فتوى ابْن عَبْدِ السَّلَام هذه هي الأكثر قبولاً لدى الذين فرحوا بموت الطيب مصطفى العنصري المفرط في عنصريته والمفرط في كراهيته للجنوب أرضاً وشعباً..


* لأكثر من عشر سنوات، عمَد الطيب مصطفى، ومعه آخرون من العروبيين، على فصل الجنوب ذي الهوية الأفريقانية وفي ظنه أن السودان كان سيكون متجانس الهوية الاثنية والدينية.. لكن خاب ظنه، حيث تكالبت الأزمات على السودان بما لم يكن في الحسبان.. ورفضت الغالبيةُ الغالبةُ الهويةَ العربيةَ رفضاً باتاً، رغم أن اللغة العربية هي وسيلة التخاطب بينها.. أما العلمانية فهي في طريقها لتحل محل الشريعة المدغمسة..


* وإليكم مقتطفات من أقوال الطيب مصطفى.. وعليكم أن تتدبروا أثرها الضار على الشمال والجنوب معاً..


* بمجرد ظهور نتيجة الاستفتاء وفوز دعاة الانفصال، قال:- "نحمد الله كثيرا أن ما ظللنا نطالب به قد تحقق أخيرا، الحمد لله رب العالمين. في هذا اليوم أعلنا أننا سنقيم صلوات شكر في الميادين العامة وسنقيم التكبير والتهليل كما لو كان ذلك عيد الأضحى، سنقيم كرنفالات الفرح باعتبار أن ذلك اليوم هو يوم الاستقلال الحقيقي للسودان الشمالي وليس هو يوم خروج الإنجليز عام 1956، لماذا لأنه في ذلك اليوم خرج الإنجليز ولكن الصراع حول الهوية استعر بعد خروج الإنجليز أكثر مما كان عليه في أوقات سابقة، لأول مرة تحسم قضية الهوية التي دار حولها صراع بين الشمال والجنوب، لأول مرة يحدث تناغم وتجانس يؤدي إلى أن تسير بلادنا بصورة مختلفة عما كانت عليه بأن ينتهي الصراع وتنتهي أسباب الصراع بين الشمال والجنوب."


* وقال، في حوار أجرته معه قناة الجزيرة في ديسمبر 2010: "لا يمكن أن تجد جنوبيين وشماليين يسيرون بعضهم مع بعض في الشارع بالرغم من أنهم عاشوا في هذا المكان عشرات السنين، وكذلك الأمر في الجنوب توجد قطيعة اجتماعية كاملة بين الشماليين والجنوبيين ومشاعر متناقضة ومتباغضة ولم يحدث انصهار البتة بين الشمال والجنوب."


* وقال: "قيام مشروع السودان الجديد الذي يعني أن تسيطر الحركة الشعبية ويسيطر جنوب السودان على الشمال يعني تسيطر الأقلية الأفريقية غير العربية غير المسلمة على الأغلبية على السودان الشمالي. جون قرنق عرف مشروع السودان الجديد في إحدى محاضراته بفرجينيا بقوله إن "الهدف الرئيسي للحركة الشعبية هو إقامة السودان الجديد الذي يعني انتهاء النموذج العربي الإسلامي وإعادة هيكلة السودان من خلال الإحلال والإبدال".


* وقال: "الوحدة تعني سودانا أفريقانيا علمانيا مناهضا لهوية السودان العربية الإسلامية ويسعى لإخراج السودان من محيطه العربي الإسلامي سنعمل في كل القضايا وإنشاء الله على الاستقامة، بعد أن حلت مشكلة الهوية فلن تكون هناك مشكلة، الآن نحن مجتمع متجانس الشعب السوداني الشمالي صار شعبا مسلما له ثقافة عربية إسلامية لا تنازع حول ذلك"..


* وقال: " العرب لا يعرفون ما يحدث في السودان يتحدثون بعواطف لا تقوم على أساس لا يعلمون أن جنوب السودان لا يمت للعرب بصلة"


* وفي التاسع من يونيو 2018
إعترف الطيب مصطفى لصحيفة اليوم التالي بأن إنفصال الجنوب أثر سلباً على البلاد، نتيجة لفقدانها الموارد البترولية، لكنه وصف إعادة الوحدة مع الجنوب بأنها أشبه بالوحدة مع إسرائيل..

* وقال: “ أبناء الشمال أضحوا أكثر تناغماً حول الهوية بعد أن كان الصراع على أشده حولها..
ورفض العودة إلى الوحدة مع الجنوب بقوله: (... خلاص ما دايرنهم كفاية)!!

*أيها الناس، شمت الشامتون وترحم عليه من تحموا، فإن الطيب مصطفى قد غادر الفانية إلى الباقية.. وسيبقى رهين البرزخ إلى أن تحين ساعة الحساب ليحسابه سيد الحساب على أفعاله وأقواله..


osmanabuasad@gmail.com
/////////////////////

 

آراء