مابين قضية دارفور ،، وحمي الشيكونغونيا .. هل سيتكرر السيناريو ؟!

 


 

 

 

في أوائل الألفينات و مع بدايات التمرد كان تعامل الحكومة مع الأحداث في ذلك الوقت بطريقة دفن الرؤوس في الرمال حيث كانت توصف المتمردين بقطاع الطرق و لا تتعامل مع الاعلام الالكتروني بالطريقة الصحيحة الذي فلح كثيرا في الترويج لقضية دارفور ففي عامي 2003 الي 2004 انتشر اسم دارفور في جميع أنحاء العالم و السبب الرئيسي هو تجاهل الحكومة و استهتارها بالأمر و عدم التعامل الرسمي مع الوسائط و ربما جهل القائمين علي الامر ، و بدات السفارات الغربية في السودان بالخوض في الامر و إرسال التقارير الي بلدانها في ظل سكوت حكومتنا و صمتها بل اهمالها و تجاهلها لهذه الحركات التي بدات تتوسع يوما بعد يوم الي ان فلت الامر و تراجعت الحكومة و بدات تفكر في الحوار و النقاش و لم الأطراف و لكن بعد ان استفحل الامر . 

اذكر في بداية قضية دارفور و الحملات الإعلامية و خاصة الأسافير العنكبوتية و التي بدات ببعض المنظمات الطوعية غير الحكومية العالمية و التي كانت باسم Take Action for Darfur ، و الان ننظر الي ما تقوم به بعض الجهات الإعلامية الاسفيرية بنشر بعض الهاشتاقات أمثال : #كسلا_تحتضر . فهل تدرس الجهات الرسمية هذه الامور او قل هل تطلع عليها ؟ او قل هل تأتيهم التقارير عنها ؟ ام ان الذين يناط بهم كتابة التقارير مشغولون بمتابعة "الضي بشارة" و "عاصم عمر " و "وئام" ؟.
##الان ..
أخشي ان يكون موضوع حمي الشيكونغونيا سالكا نفس طريق قضية دارفور ، خاصة مع استهتار الحكومة بالأمر و عدم الاهتمام بالصورة اللائقة ، و نري الان بعض السفارات الغربية بدات "تغرد " و ربما تكون قد أرسلت التقارير الي بلدانها ، فقد جاء علي صفحة سفارة المملكة المتحدة علي تويتر : " اندلاع الحمي في #كسلا امر مغلق " و هو نفس السيناريو و الذي اذا لم تهتم به الحكومة فان الامر سيفلت عن الايدي و ربما يستفحل .
##اتمني من : -.
#جهات النصح ان وجدت .
#الجهات الاستشارية ان وجدت .
#النافذين ان وجدوا .
#الجهات الإعلامية المقربة للحكومة المشغولة بالمهاترات و مدح الحكومة الجديدة و رئيس وزرائها .
#الاعلام الرسمي المشغول بالغناء و الطرب و الرقص و لوشي و ندي القلعة .
#الشيوخ و هيئة علماء السودان المشغولون بموضوع وئام و هل التمباك حلال ام حرام ؟!.
اتمني من هؤلاء في هذه الأيام ان يكون جل اهتمامهم منصبا في الموضوع الأهم و الا سوف تكون هناك كارثة كبري ،

salahhamza@gmail.com

 

آراء