ما تخُّمَنا ساكت يا البرير.. حميدتي لم يعتذر للشعب السوداني !!
عثمان محمد حسن
5 August, 2022
5 August, 2022
* قد يكون في اعترافات حميدتي رسالة للمجتمع الدولي.. ورسالة أخرى تستهدف الشارع السوداني.. وفي الحالتين لا شيئ إيجابي بالكامل، في مجمل اعترافاته يغيِّر نظرة الشارع لحميدتي.. لكن ربما غيَّر نظرة بعض قيادات مركزية قحت تغييراً تكتيكياً يمكن ربطه بمشاورات تجري بين المركزية وبين (مجموعة الميثاق) المرتبطة بعلاقات متينة مع حميدتي، ما قد يؤشر إلى توافق في الرؤى، بين قحت وحميدتي وتلك المجموعة لترسيم شكل الحكومة المدنية القادمة، حسب ما يبدو في تصريح السيد الواثق البرير، الأمين العام لحزب الأمة القومي..
* قد يكون حميدتي أمِّياً على نحوٍ ما، ولكنه ليس بجاهلٍ إطلاقاً، فالأمَّي يختلف عن الجاهل، معرفياً، كما تعلمون.. فرغم أمية حميدتي إلا أنه، بالسليقة، يعرف، ويعرف الكثير عن الكثير.. ويعرف من أين تؤكل الكتف أكثر من معرفة بعض من نالوا أعلى الدرجات العلمية في مختلف التخصصات، وقد تلاعب مراراً، وبالفطرة التي لا ينقصها الذكاء، بأصحاب التخصصات في ميداني العسكرية والسياسة، كما شهدنا منذ فاجأ الجميع بظهوره المفاجئ، في الميدانين المذكورين، على امتداد سنوات السودان الكالحات..
* واعتراف حميدتي، الذي أقام الدنيا ولم يقعدها، اعترافٌ بما حصل، إعترافٌ يفيده هو ولا يضاره التصريح به طالما هو (تحصيل حاصلٍ) مرئيٍّ لكل ذي بصيرة.. ولا ريب في أن للتصريح به مآرب أخرى لم ينتبه لها بعضنا، فأطنبوا وأكثروا من التصفيق والوقوف إجلالاً لحميدتي، وكأنه أتى بأهداف الثورة المجيدة على طبق ذلدابت فيه ميليشيا الجنجويد في الجيش السوداني، أو كأنه سحب مئات مليارات الدولارات التي يكتنزها في بنك أبوظبي الوطني وأودعها بنك السودان، أو كأنه أعاد ضحايا الإبادات الجماعية إلى الحياة بعد تسليم الحواكير التي يحتلها لأصحابها.. أو كأنه نزع الدبابير والسيوف التي تزين كتفيه، زوراً وبهتاناً، وألقاها في وجه البرهان..
* ومع كل اعترافات حميدتي (المشكورة) إلا أنه لا يزال يكتم رغبته في ترسيم شكل الحكومة المدنية الانتقالية وفق رغبته ورغبة الانقلابيين عبر "اتصالات مستمرة مع قوى الحرية والتغيير في كيفية إدارة البلاد.."، أو كما ذكر عندما تحدث عن زهده في المناصب..
* أيها الناس، إني لا أرى ما يدعو للتصفيق والوقوف إجلالاً لاعترافات حميدتي المبتورة، فالاعتراف الذي ربما شفى غليل بعضنا لا ينحصر في الاعترافات الصادرة منه في قناة البي بي سي، بل يتجاوزها إلى اعترافات أوسع، ولا أقول اعتذارات كما قد يفسرها بعضنا، كما فعل الواثق البرير حين صرح أن "حديث حميدتي يحمل اعتذارا للشعب السوداني و كلاماً ايجابياً جداً عن مؤسسات السلطة المدنية"!
* قارنوا الجملة الأخيرة لتصريخ الواثق البرير بما ذكرتُ عن "توافق في الرؤى، بين قحت وحميدتي وتلك المجموعة لترسيم شكل الحكومة المدنية القادمة..."
* لا مدعاة لتصريح البرير بوضع اعترافات حميدتي موضع الاعتذار للشعب السوداني.. اللهم إلا إذا كان السبب هو التوافق المذكور بين قحت ومجموعة الميثاق التي تدين لحميدتي باتفاقية سلام جوبا الذي
احياها بعد موتها..
* وفي تقديري أن الواثق وقادة قحت آخرين وثقوا في حميدتي (مرة أخرى).. وهذا شأنهم.. لكن كل ما أتمناه ان لا يخُمُّونا معهم مرة أخرى!
osmanabuasad@gmail.com
////////////////////////
* قد يكون حميدتي أمِّياً على نحوٍ ما، ولكنه ليس بجاهلٍ إطلاقاً، فالأمَّي يختلف عن الجاهل، معرفياً، كما تعلمون.. فرغم أمية حميدتي إلا أنه، بالسليقة، يعرف، ويعرف الكثير عن الكثير.. ويعرف من أين تؤكل الكتف أكثر من معرفة بعض من نالوا أعلى الدرجات العلمية في مختلف التخصصات، وقد تلاعب مراراً، وبالفطرة التي لا ينقصها الذكاء، بأصحاب التخصصات في ميداني العسكرية والسياسة، كما شهدنا منذ فاجأ الجميع بظهوره المفاجئ، في الميدانين المذكورين، على امتداد سنوات السودان الكالحات..
* واعتراف حميدتي، الذي أقام الدنيا ولم يقعدها، اعترافٌ بما حصل، إعترافٌ يفيده هو ولا يضاره التصريح به طالما هو (تحصيل حاصلٍ) مرئيٍّ لكل ذي بصيرة.. ولا ريب في أن للتصريح به مآرب أخرى لم ينتبه لها بعضنا، فأطنبوا وأكثروا من التصفيق والوقوف إجلالاً لحميدتي، وكأنه أتى بأهداف الثورة المجيدة على طبق ذلدابت فيه ميليشيا الجنجويد في الجيش السوداني، أو كأنه سحب مئات مليارات الدولارات التي يكتنزها في بنك أبوظبي الوطني وأودعها بنك السودان، أو كأنه أعاد ضحايا الإبادات الجماعية إلى الحياة بعد تسليم الحواكير التي يحتلها لأصحابها.. أو كأنه نزع الدبابير والسيوف التي تزين كتفيه، زوراً وبهتاناً، وألقاها في وجه البرهان..
* ومع كل اعترافات حميدتي (المشكورة) إلا أنه لا يزال يكتم رغبته في ترسيم شكل الحكومة المدنية الانتقالية وفق رغبته ورغبة الانقلابيين عبر "اتصالات مستمرة مع قوى الحرية والتغيير في كيفية إدارة البلاد.."، أو كما ذكر عندما تحدث عن زهده في المناصب..
* أيها الناس، إني لا أرى ما يدعو للتصفيق والوقوف إجلالاً لاعترافات حميدتي المبتورة، فالاعتراف الذي ربما شفى غليل بعضنا لا ينحصر في الاعترافات الصادرة منه في قناة البي بي سي، بل يتجاوزها إلى اعترافات أوسع، ولا أقول اعتذارات كما قد يفسرها بعضنا، كما فعل الواثق البرير حين صرح أن "حديث حميدتي يحمل اعتذارا للشعب السوداني و كلاماً ايجابياً جداً عن مؤسسات السلطة المدنية"!
* قارنوا الجملة الأخيرة لتصريخ الواثق البرير بما ذكرتُ عن "توافق في الرؤى، بين قحت وحميدتي وتلك المجموعة لترسيم شكل الحكومة المدنية القادمة..."
* لا مدعاة لتصريح البرير بوضع اعترافات حميدتي موضع الاعتذار للشعب السوداني.. اللهم إلا إذا كان السبب هو التوافق المذكور بين قحت ومجموعة الميثاق التي تدين لحميدتي باتفاقية سلام جوبا الذي
احياها بعد موتها..
* وفي تقديري أن الواثق وقادة قحت آخرين وثقوا في حميدتي (مرة أخرى).. وهذا شأنهم.. لكن كل ما أتمناه ان لا يخُمُّونا معهم مرة أخرى!
osmanabuasad@gmail.com
////////////////////////