ما قيل اسلم وما خفي اعظم .. حميدتي وباب التوبة
حسن احمد الحسن
20 February, 2023
20 February, 2023
السودان موبوء بداء المزايدات الاسلاميين رغم الجرائم الكبيرة التي ارتكبوها خلال ثلاث عقود يزايدون باسم الاسلام ولايزالون يريدون المزيد من السلب والنهب باسم الدين والشريعة ويشترون بايات الله ثمنا قليلا .
وبعض الحركات تزايد باسم مظلومية الهامش ويتاجر قادتها بالام اهلهم من النازحين واللاجئين ومنذ ان فتحت لهم الثورة ابواب الخرطوم هرعوا الى المناصب والامتيازات والفلل والسيارات الفارهة والاموال ونسوا اهلهم فانساهم الله انفسهم. وبعض قوى الثورة تزايد بدماء الشهداء الشباب الذين قدموا ارواحهم لا حبا في الموت ولكن حبا في الحياة لشعبهم وظنوا ان الثورة هي مواجهات فقط دون رؤية سياسية للدولة والاستقرار والبناء والتنمية .
يخونون من لا يرى رايهم ويصنفون هذا وذاك حسب امزجتهم الايديولوجية وتقديراتهم السياسية بلا موضوعية او قراءة وطنية للواقع.
وحتى قوى العملية السياسية الجارية تتفاعل مع الاحداث ببطء شديد واهدار للوقت وكان الاحداث تاتي وفق مايريدون وان التحولات السياسية. الداخلية والاقليمية والدولية تنتظرهم .
اما البرهان وجنرالاته يتلاعبون بعنصر الزمن دون احساس حقيقي بما وصلت اليه البلاد من حالة السيولة الامنية والسياسية ومنهم من يعتقد ان الفوضى هي السبيل للبقاء في السلطة وان المرواغة هي الاسلوب الامثل للعب مع المجتمع الاقليمي والدولي دون وعي سياسي وادراك للمخاطر التي تحيط بالبلاد والتي تكمن في داخلها . وياتي خطاب حميدتي الاخير ليضع النقاط على حروف الازمة ويحدد موقفه ويميز موقف الاخرين رغم المخاوف من اي صدام يدفع ثمنه الوطن سيما وان هناك من عناصر النظام المباد داخل الجيش وخارجه من يضرب طبول الفوضى صباح مساء.
خطاب حميدتي الشريك الامني البرهان وضع البرهان شخصيا امام مراة الواقع خاصة وان القائد العام كما يرى قطاع واسع من السودانيين اصبح يفتقر الى المصداقية بسبب تصريحاته المتناقضة مما يوجب عليه ان يحدد موقفه بوضوح دون تسويف في ظل قناعات الشعب السوداني الراسخة التي لم تعد تقبل باي سلطة عسكرية تتحكم في مصير البلاد ولم تعد تقبل باي محاولة للتحايل والالتفاف على شعارات ثورة ديسمبر المجيدة رغم تباين اطرافها .
ان على رئيس المجلس السيادي العسكري الحالي ان يواجه الحقيقة فان الخيار المطروح الممكن هو البناء على الاتفاق الاطاري وتاسيس دولة المؤسسات المدنية وسلطة الشعب وتحديد اختصاصات اجهزة الدولة المدنية والعسكرية لبناء سودان جديد تتسق اهدافه مع طموحات شعبه .
على السيد البرهان ان يواجه الحقيقة كما واجهها حميدتي رغم ان هناك من يتهمه وقواته في التورط في التجاوزات التي حدثت واعتقد ان لديه الكثير الذي يمكن ان يقوله سواء فيما حدث في دارفور او في مجزرة فض الاعتصام حال توفر منصة قانونية عدلية يحتكم اليها الجميع وعلى كل الاطراف ان تقول كلمتها لتحقيق العدل وازالة التغبيش الماثل . وعلى الراي العام السوداني ان يدعم كل المواقف الصحيحة من اي جهة تصدر وان يمضي بها لتحقيق الاهداف والغايات واستكمال مسيرة الانتقال الديمقراطي بالرغم من وجود عناصر التطرف المسلح من بقايا النظام البائد وجنرالات الحروب الذين يتكسبون من بنادقهم الصدئة.
//////////////////////////
وبعض الحركات تزايد باسم مظلومية الهامش ويتاجر قادتها بالام اهلهم من النازحين واللاجئين ومنذ ان فتحت لهم الثورة ابواب الخرطوم هرعوا الى المناصب والامتيازات والفلل والسيارات الفارهة والاموال ونسوا اهلهم فانساهم الله انفسهم. وبعض قوى الثورة تزايد بدماء الشهداء الشباب الذين قدموا ارواحهم لا حبا في الموت ولكن حبا في الحياة لشعبهم وظنوا ان الثورة هي مواجهات فقط دون رؤية سياسية للدولة والاستقرار والبناء والتنمية .
يخونون من لا يرى رايهم ويصنفون هذا وذاك حسب امزجتهم الايديولوجية وتقديراتهم السياسية بلا موضوعية او قراءة وطنية للواقع.
وحتى قوى العملية السياسية الجارية تتفاعل مع الاحداث ببطء شديد واهدار للوقت وكان الاحداث تاتي وفق مايريدون وان التحولات السياسية. الداخلية والاقليمية والدولية تنتظرهم .
اما البرهان وجنرالاته يتلاعبون بعنصر الزمن دون احساس حقيقي بما وصلت اليه البلاد من حالة السيولة الامنية والسياسية ومنهم من يعتقد ان الفوضى هي السبيل للبقاء في السلطة وان المرواغة هي الاسلوب الامثل للعب مع المجتمع الاقليمي والدولي دون وعي سياسي وادراك للمخاطر التي تحيط بالبلاد والتي تكمن في داخلها . وياتي خطاب حميدتي الاخير ليضع النقاط على حروف الازمة ويحدد موقفه ويميز موقف الاخرين رغم المخاوف من اي صدام يدفع ثمنه الوطن سيما وان هناك من عناصر النظام المباد داخل الجيش وخارجه من يضرب طبول الفوضى صباح مساء.
خطاب حميدتي الشريك الامني البرهان وضع البرهان شخصيا امام مراة الواقع خاصة وان القائد العام كما يرى قطاع واسع من السودانيين اصبح يفتقر الى المصداقية بسبب تصريحاته المتناقضة مما يوجب عليه ان يحدد موقفه بوضوح دون تسويف في ظل قناعات الشعب السوداني الراسخة التي لم تعد تقبل باي سلطة عسكرية تتحكم في مصير البلاد ولم تعد تقبل باي محاولة للتحايل والالتفاف على شعارات ثورة ديسمبر المجيدة رغم تباين اطرافها .
ان على رئيس المجلس السيادي العسكري الحالي ان يواجه الحقيقة فان الخيار المطروح الممكن هو البناء على الاتفاق الاطاري وتاسيس دولة المؤسسات المدنية وسلطة الشعب وتحديد اختصاصات اجهزة الدولة المدنية والعسكرية لبناء سودان جديد تتسق اهدافه مع طموحات شعبه .
على السيد البرهان ان يواجه الحقيقة كما واجهها حميدتي رغم ان هناك من يتهمه وقواته في التورط في التجاوزات التي حدثت واعتقد ان لديه الكثير الذي يمكن ان يقوله سواء فيما حدث في دارفور او في مجزرة فض الاعتصام حال توفر منصة قانونية عدلية يحتكم اليها الجميع وعلى كل الاطراف ان تقول كلمتها لتحقيق العدل وازالة التغبيش الماثل . وعلى الراي العام السوداني ان يدعم كل المواقف الصحيحة من اي جهة تصدر وان يمضي بها لتحقيق الاهداف والغايات واستكمال مسيرة الانتقال الديمقراطي بالرغم من وجود عناصر التطرف المسلح من بقايا النظام البائد وجنرالات الحروب الذين يتكسبون من بنادقهم الصدئة.
//////////////////////////